المحتوى الرئيسى

قَانُوُن ابِي لَهَب بقلم:اياد شماسنة

04/11 01:47

اياد شماسنة بناء المؤسسات وتنمية الموارد البشرية [email protected] ______ يَبْدُو ان الأنظمّة الْقَمْعِيَّة وَالْدِكْتَاتَّورِيّة ،قَد شَغَلَت نَفْسَهَا بِتَطْوِير نُظُم الْقَمَع وَآَلِيَّات الْسَيْطَرَة عَن فَهْم شُعُوَبِهَا ، فَاشْتُهِرَت عَنْهَا كَلِمَتَان : الآن فْهِمّتُكُم ، وَمَا كُنَّا نَنْتَوي ان نَفْعَل، وَلَكِنَّنَا نُرِيْد ايْدِي نَظِيْفَة نُسَلِّم الْامُوْر الَيْهَا ، وكأن يديهم هي الانظف المطلق ولا يوجد من هو انظف منها ، وهذا عائد لسببين : اما انههم افسدوا الشعب فلا يوجد ما هو انظف ، او ان الشعب قد عقم ان يلد افضل منهم !! لَا يُوْجَد مَجَال بَحْثِي فِي الْعُلُوم الْسِّيَاسِيَّة يُوَفِّر امْكَانِيَّة لِلْمُلاحَظَة، عَلَى نِطَاق وَاسِع، على الْتَّجَارِب الْهَامَة فِي حَقْل مِن حُقُوْل الْسِيَاسَة كَمَا يَحدُثِ الانَ فِي الثَّوْرَة الْعَرَبِيَّة الَشَبَابِيَّة المَجِيْدَة: السُّلَمِيَّة مِنْهَا وَالْمَسْلَحَة ، الانظمّة الْمُخْتَلِفَة تَتَشَابَه فِي كَوْنِهَا غَيْر شَعْبِيَّة ، قَمْعِيَّة ، تَحْكُم بِذِرَاع مُمْتَدَّة ، عَمِلَهَا وَاحِد وَان اخْتَلَفَت مُسَمَّيَاتِهَا ، امِن الْدَّوْلَة ، الْمَبَاحِث ، الشَعّبِيَات،الْاحْزَاب او الْلِّجَان ، كُلَّهَا تُؤَدِّي نَفْس الْغَرَض ، وَتَقَع فِي نَفْس الْاخْطَاء تَقْرَيْبَا وَفِي الْنِّهَايَة تُؤَدِّي الَى نَفْس النَّتَائِج ، وَتَذْهَب الَى نَفْس الْمَصِيْر الَيْس هَذَا هُو قَانُوْن ابِي لَهَب ، عَبْد الْعُزَّى بْن عَبْد الْمُطَّلِب ، الَّذِي قِيَل لَه ان مُحَمَّد يَقُوْل بِانَّك سَتُصْلَى نَارا ذَات لَهَب ، فَاسْلِمْ ، وَلَو كَذِبَا يُظْهِر لِلْنَّاس كَذِبُه ، فَابَى .هُو نَفْس الْقَانُوْن الَّذِي قِيَل لِلانظمّة ان تُظْهِر ان الْنَّاس مُخْطِئُوْن بِانَّهَا غَيْر قَمْعِيَّة ، وَانَّهَا تُفَضِّل الْتَّنَازُل وَلَو قَلِيْلا حَقْنَا لِدِمَاء الْشُّعُوْب ، وَهِي وَان كَانَت جَمِيْعا تَعْلَم ان الْدَّم يَجْلِب الْدَّم ، وَيُؤَدِّي الَى الثَّوْرَة وَالغَلَيَان الْشَّعْبِي، وَبِالتَّالِي مُقَابِل كُل شَهِيْد يَتَدَاعَى رُكْن فَاسِد مِن ارْكَان الْنِّظَام مُهِمَّا عَلَت اسْوَارَه ، وَتَدُوْر الْدَّائِرَة وَيَسْوَد قَانُوُن ابِي لَهَب الْجَمِيْع بِلَا اسْتِثْنَاء ، جَمِيْع الِدِيكْتَاتُورِيَات : مُشْرِقَا وَمَغْرِبا ،صَارَت عَنَاوِيْنِهَا الْيَوْمِيَّة فِي الْصُّحُف ونَّشِّرَات الاخْبَار تَتَالِيا مُمِلّا ومَمْجُوَجا : ايْدِي خَارِجِيَّة ، مَجْمُوْعَة مِن الْمُنْدَسِّين الْخَوَنَة ، اعْدَاء الْنِّظَام ، نَحْن الْمُجَاهِدُوْن الْمُنَاضِلُوْن صُنّاع الْتَّارِيْخ ، لَم نَكُن نَنْتَوي ان نَفْعَل , نَخْشَى ان تَدْخُل الْبَلَد فِي حَرْب اهِلِيَّة ،نَحْتَاج الَى ايْدِي امِيْنَة نُسَلِمَهَا الْامَانَة ،نِحْنَا لَسْنَا مِثْل الْبَلَد الْفُلَانِي ، بَعْض مِن الْمُنَاوَرَة ، الْتَّنَحِّي الْفُجَّائِي وَانْكِشَاف مَلَايِيْن الادَانَات، المؤامرات الراسمالية ، الاصولية الاسلامية ، امن المنطقة ، اسعار النفط لَو لَم تَتَحَرَّك الْشُّعُوْب الْعَرَبِيَّة مَا تَزَحْزَح اي نِظَام قِمْعِي عَن مَا اعْتَاد ان يُمَارِسه يَوْمِيّا ، وَلَو فَشَلَت ،لَا قَدَر الْلَّه، اي مِن الثَّوْرَات لرَأينا مَن الْضَّحَايَا وَالْقَمَع اضْعَاف مَا كَان ، الْمَوْضُوْع الْمَرْكَزِي فِي هَذِه الثَّوْرَات أن الْشُّعُوْب عِنْدَمَا تُقَرِّر ؛فَان ثَوْرَتَهَا تَكُوْن بِخِلَاف الانْقِلابَات الْعَسْكَرِيَّة ، تُكَوِّن بِدُوْن خُطَّة لِلْعَوْدَة . فِي الثَّوْرَات الْشَّعْبِيَّة ،كَمَا حَدَث تَارِيْخِيَّا وَكَمَا يَحْدُث فِي الْبِلَاد الْعَرَبِيَّة ، هُنَاك مَجْمُوْعَة مِن الْثَّوَابِت ، اهَمُهَا : لَا عَوْدَة ، وَذَلِك لِان الْشُّعُوْب تَخْلَع الْطَّاعَة عِنْدَمَا يَفِيْض كَاسَهَا بِالْمِرَار، وَيُصْبِح مُوَازِيَا لِلْسَّم الَّذِي يَعْنِي امّا الْمَوْت ذُلّا او الثَّوْرَة ، فَتَخْتَار الثَّوْرَة وَهِي تَعْلَم انَهَا سَتَمُوْت فِي الْحَالَتَيْن ان لَم تُنْجَز ثَوْرَتَهَا ثَانِي الْامُوْر الَّتِي لَا يُرِيْد سَادَة انْظِمَة الْقَمَع ادْرَاكِهَا ، وَان قِيْلَت لَهُم ؛ فَإنهُم يَتَجَنِّبُّونَهَا وَفْق قَانُوُن ابِي لَهَب ، وَهِي ان الْدَّم وَقُوْد لِلْثَّوْرَات وَمَتَى مَا سَفَكْت انْظِمَة الْقَمَع عَن طَرِيْق اجْهِزَتِهَا او بَلْطَجِيَّتِهَا الْمَزِيْد مِن الْدَّم فَان الثَّوْرَة لَا يُمْكِن تَرْوِيعُهَا ، وَان اخْمِدْت قَسْرَا فَهِي نَار تَحْت رَمَاد . الثَّوْرَات تَهْدَا وَلَا تَمُوْت بَل تَنْتَظِر لَحْظَة اخْرَى مِن الْغَلَيَان الْقَانُوْن الْجَدِيْد الَّذِي فَرَضْتَه الِانْتِفَاضَات الْعَرَبِيَّة، وَالْثَّوْرَات الْشَّعْبِيَّة ،هُو غِيَاب الْابْطَال الفرديين ، الَّذِيْن يُمْكِن اسْتَهَدَافِهُم بِالْقُمْع ،ىِالثَورَة الَشَبَابِيَّة تَنَّيْن اسْطُوْرِي نَام طَوَيْلَا وَعِنْدَمَا افَاق كَان لَه الْف رَاس كُلَّمَا قُطِّعَت وَاحِدَا نْبَت لَه الْف رَاس مُقَابِل الراس الْمَقْطُوْع ، وَهَكَذَا تَتَوَالَى الاحَدَاثِّيَات فِي تَغْذِيَة الْمُعَادَلَة وَكَمَا فِي قَانُوْن الْفَرَاشَة فَان الْفَضْل يَبْدَا لِحَرَكَة ؤَبَسِيطَة بِاي مُبَادِر ،صَفْعَة شَرْطِيَّة لِشَاب غَاضِب ، صُوْرَة فِي الْشَبَكَة الْعَنْكَبُوْتِيَة ، حَادِثَة اعْتِدَاء بَسِيْطَة ، وَتَبْدَا رُؤُوْس الْتِّنِّيْن بِالْظُّهُور وَالنُّمُو ، وَلَا يُمْكِن اخْمَادَهَا ، غِيَاب الْبُطُوْلَة فِي الْتَّارِيْخ الْعَرَبِي وَالْعَالَمِي لِلْمَرَّة الاوْلَى هُو مِن اجْتَرَح الْمُسْتَحِيْل وَغَيْر الْقَوَانِيْن الَّتِي سَيَبْقَى عِلْم الْاجْتِمَاع يُدَرِّسُهَا بِمُخْتَلَف فُرُوْعُه ، وَغُيَّاب الْبُطُوْلَة ، الْفَرْدِيَّة بِالذَّات هُو الَّذِي جَمَع الْمَزِيْد مِن الْابْطَال الْصِّغَار لِمَنْح الْجَمِيْع وَلَاءَه لِلْجَمِيْع دُوْن اسْتِقْطَاب مُخَلَّه بِالْتَوَازُن الْثَّوْرِي ، وَهَذَا ايْضا اعْمَى الانظمّة عَن تَسْدِيْد قَمْعِهَا الَى الْابْطَال ، الْشُعَب هُو الْبَطَل وَالْشَّعْب لَا يَتِم اغْتِيَالِه عَسْكَرِيا او قَمْعِيَّة ، وَالْان قَد اثْبَت ان قِيَامَتِه هِي قِيَامَة الْفِيَنِيّق بَعْد احْتِرَاقُه ، الْشَّعْب يَقُوْم بِكُل مَا اخْتُزِن مِن رَغْبَة بِالْحُرِّيَّة لِيَصِيْح بِكُل الْلُّغَات الْمَسْمُوْعَة وَالدَّمَوِيَّة وَكُل مَا اوْتِي لَيَسْمَع الْجَمِيْع رَغْبَتُه بِالْحُرِّيَّة ، الْاجَمَل مِن ذَلِك ان يَتَسَامَى عَقْلِه الْجَمْعِي ، وَيُعْطِي الْدَّرْس الْاكْثَر تُحَضَّرا لِكُل دُعَاة الْمُجْتَمَع الْمَدَنِي وَالْمُمَارَسَات الْمُتَحَضِّرَة وَالْدِّيْمُقْرَاطِيَّة وَهُو الَّذِي لَم تُمَارَس عَلَيْه الْدِّيِمُقْرَاطِيَّة الَا تَمْثِيْلا وايَهامّا

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل