رسم الواقع بقلم:نبيه اسكندر الحسن

رسم من الواقع أمْ من الخيال للمساءات سحر الأبجدية ، وللكتابة لمسات الصباحات الندية ،وبين الأبجدية واللمسات الشفيفة حشرات تطن فتخرق جدران القيلولة ، متخفية وراء خيالات تخضبت ساعة انشغال الكتاب في رسم الواقع ،حشرات تتقن لملمة ما سقط من سنابل الحصاد .فأسأل : " ما المانع من مناقشتهم ....فالعبارات تزان بمعيار الفن ...يترتب على الكاتب أن يكتشف لا أن يضلل ...فأرجو أن لا يعلق الريش المتطاير من غربان استعارت ملابسها من عقبان الإبداع .لقد خلق الإنسان ليكتشف ولم يخلق ليغطي . أحسست بألم ...وجذوع السنديان ترتل صلوات الجذور ...فرحت أتساءل في السر ...وأرقب شلال المنحدر لعلني أحظى بالجواب . ضحكت من أسلوب هذا الكاتب الذي يستخف بثقافة أبناء حمص ...مما دفع ولدي الصفير يندهش من تصرفي . نظر الولد إلى الصورة مليا ...ثم لعق شفتيه وحرك رأسه يمنة ويسرة ..نظرت إلى عينيه البراقتين ،وقبل أن أسأله عرفت ما يدور بخلده ،صدق حدسي حين قال : - منذ بداية الأحداث لم تضحك . - شر البلية ما يضحك . - وهل في الصحفية ما يضحك ؟. - بلى ... لعله تذكر حين قرأ معلومة جديدة تشير إليها تحية الصباح في جريدة العروبة الحمصية الغراء حيث يشير المؤلف: - ( إن مؤلف حماة الديار النشيد الوطني السوري هو بشارة الخوري ) .لحظتها قال : - من نصدق يا والدي الأستاذ أم الجريدة ؟ . - أفصح يا بني . - قال الأستاذ ...إن مؤلف النشيد الوطني المرحوم خليل مردم بك وليس بشارة الخوري . - الأستاذ على حق . - هل يعقل هناك من لا يعرف من هو مؤلف نشيد وطنه ؟!. - بلى ... تذكرت ذلك حين قرأت مادة عن ( الحكومة الحادية والخمسون ) . في نفس الجريدة .وكم تمنيت لو اكتف الكاتب بالعمود الأول ...لكنه أراد أن يتحفنا بمقدرته وسعة إطلاعه في خفايا الأمور ونبش المستور عندما نوه في العمود الثاني بأن من سيشكل الحكومة الجديدة لقد استقرض المال من أجل شراء بزتين ...لم أفهم علام هذا التدخل في أسرار الدكتور الذي لا نشك في نزاهته ويده البيضاء قطعا ...أما كفنا !؟.. وهل الدكتور النظيف اليد بحاجة لمثل هذه الشهادات ؟. أم هذه المقالة من أجل ....؟...!.!.؟.؟!.؟.!.؟.!.!..............! القاص والروائي السوري نبيه اسكندر الحسن .