المحتوى الرئيسى

> عودة الروح إلي العلاقات المصرية مع إيران ودول إفريقيا

04/10 21:24

لم تتوقف انجازات ثورة 25يناير علي إزاحة نظام مبارك فقط بل هبت رياح التغيير الثورية علي سياسات مصر الخارجية التي كان يعوقها هذا النظام، ولعل أبرز متغيرين احدثتهما الثورة في علاقات مصر الخارجية كان في ملفي العلاقات المصرية ـ الإفريقية والعلاقات مع إيران. تكمن أهمية العلاقات المصرية ـ الإفريقية في ارتباطها الوثيق بملف مياه النيل والتهديدات التي ظهرت من خلال توقيع 6 دول علي الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل. وإذا كانت الشكوي الدائمة للدول الإفريقية أن النظام السابق يتعامل باستعلاء تجاهها فإن واقع الأمور بعد 60 يومًا من رحيل مبارك قد أخذ في التغير علي الصعيدين الرسمي والشعبي، والبداية كانت بتكليف وزير الخارجية نبيل العربي لمني عمر مساعد الوزير للشئون الإفريقية بإعداد تصور يتضمن التغييرات المطلوبة لتحسين العلاقات مع الدول الإفريقية، في السياق جاءت رعاية وزارة الخارجية لزيارة وفد الدبلوماسية الشعبية لأوغندا وهو الوفد الذي ضم شخصيات سياسية من مختلف القوي إضافة لعدد من شباب 25 يناير. الدكتورة إجلال رأفت المتخصصة في الشأن الإفريقي والسوداني رأت أن منحني العلاقات المصرية ـ الإفريقية أخذ في الارتفاع بعد الثورة، وكشف عن ذلك برأيها تصريحات متبادلة بين الجانبين تعبر عن تقبل وارتياح وتفاهم لم يكن موجودا من قبل في ظل نظام مبارك الذي كان له مواقف متشددة تجاه الملف الإفريقي. خلفيات التغيير في الملف الإفريقي امتدت إلي الملف الإيراني رغم وجود بعض الغموض أو التناقض، فعلي الرغم من تأكيد وزير الخارجية نبيل العربي أن أمن الخليج خط أحمر جراء التدخلات الإيرانية في شئون الدول الخليجية إلا أنه صرح باستعداد مصر لفتح صفحة جديدة مع إيران وأعقب ذلك التصريح لقاء مع القائم بالأعمال الإيرانية في القاهرة وهو الأمر الذي رحبت به إيران وأعلن وزير خارجيتها عن دعوة نظيره المصري لزيارة إيران.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل