المحتوى الرئيسى

> أسرة عبد الباسط تهدي مصحفاً نادراً بصوته للإذاعة في ذكري وفاته

04/10 18:32

كشف طارق عبد الباسط عبد الصمد أنه بمناسبة مرور 22 عاما علي ذكري رحيل القارئ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، حيث رحل عن عالمنا في 30 نوفمبر 1988، سيتم أهداء مصحف نادر بصوته للإذاعة المصرية، وقال: "لقد قررت الأسرة هذا العام إهداء المصحف المرتل برواية ورش عن نافع المدني والذي سجلها الشيخ الراحل في المغرب ولا توجد نسخة منها في الإذاعة المصرية وتنتظر الأسرة موافقة مجمع البحوث الإسلامية علي الطبع والنشر بعد مراجعتها من اللجنة المتخصصة. وحول قيام إذاعة «صوت إسرائيل» ببث تلاوات نادرة للشيخ عبد الباسط يقول نجله الشيخ طارق لـ"روزاليوسف": " لا أدري من أين أتوا بتلك التلاوات لكن ربما حصلوا عليها من الإذاعة البريطانية او إذاعة فلسطين". ويقول نجله طارق: «والدي كان يحب القراءة وسط الفقراء فقد كان في بداية حياته يقرأ في مسجد الامام الشافعي وعندما زاع صيته عرض عليه بعض المسئولين نقله من المسجد الموجود بالحي الشعبي الي أحد الأماكن الشهيرة في حي راق ولكنه رفض، كما أحب العيش في رحاب اهل البيت والتلاوة للفقراء". وأضاف إنه كان هناك مولد يذهب إليه الشيخ كل عام وكان يسمي مولد الشيخ النبوي الهواري وهو يومان الاول بأسيوط والثاني بإسنا محافظة قنا وكان الشيخ مرتبطا بهما منذ صغره وعندما دخل الإذاعة واشتهر خاف الناس أن ينقطع عنهم ولكنه وعدهم بالاستمرار معهم بشرط أن يأخذ نفس الأجر الذي كان يأخذه وكان يداوم علي الذهاب إليهم وما يأخذه منهم يعطيه للسائق حتي لا يحرجهم، وفي إحدي المرات وعدهم بالحضور الساعة 12 وعندما لم يلحق القطار اخذ سيارة خاصة إلي أسيوط حتي لا يخلف موعده معهم وكان يقول "حب الناس أكبر ثروة". ويتذكر طارق المواقف الطريفة التي حدثت لوالده قائلاً:"عندما ذهب والدي الي الهند بحثوا له عن مكان يسع الملايين التي زحفت لسماعه فلم يجدوا الا استاد الهند فاقيم فيه الاحتفال وقد سمعه اكثر من 3ملايين هندي ومن شدة تقديرهم للقران خلعوا أحذيتهم واستمعوا إلي القرآن وقوفا علي الإقدام". الشيخ أبو العينين شعيشع نقيب القراء قال عن الشيخ عبد الباسط عبدالصمد"اقرأ القرآن منذ 80 سنة فلم أجد مثله في خلقه وصوته الذي يعد من أرق وأحن الأصوات في جودة القرآن وتشعر في صوته بجمال القرآن وسيظل رئيس دولة التلاوة في الذكري الثانية والعشرين والتي لم تستطع هذه السنوات الطويلة ان توقف صوته العزب المتميز من غزو القلوب والوجدان والجلجلة في جنبات العالم الاسلامي. وكان الشيخ عبدالباسط اول من سافر إلي جنوب أفريقيا وحذره المسئولون من ذلك إلا أنه أصر فقد كان المسلمون بجنوب افريقيا يرسلون اليه الدعوات كل عام فيعتذر لعدم وجود تمثيل دبلوماسي بين مصر وجنوب أفريقيا والحكومة المصرية كانت ترفض زيارته حرصا علي سلامته بسبب التفريق العنصري والصراعات التي كانت موجودة هناك. وفي عام 66 وأمام الإلحاح الشديد لمسلمي جنوب أفريقيا قرر الشيخ السفر قائلا لأسرته "انا أريد إسعاد المسلمين خاصة الفقراء منهم" وقد استقبلوه استقبالا هائلا، فعند وصوله المطار تجمع حوله عدد كبير وحملوه علي الأعناق من شدة حبهم للقرآن الكريم وقد أسلم في هذه الرحلة ما يقارب من 90 شخصا من هذا البلد، بعدها سافر الشيخ الي بلدان العالم الاسلامي والغرب بدعوات يسمع الناس جمال القرآن فسافر إلي الولايات المتحدة ورأس الرجاء الصالح والهند وباكستان وعدد من دول أوروبا والسعودية وسوريا والمغرب وعدد من البلدان الاخري.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل