المحتوى الرئيسى

> مـــن حصــاد 2010

04/10 18:32

سنة أولي مشيخة للطيب يعتبر عام 2010 هو عام المسئولية للدكتور أحمد الطيب حيث تولي في 21 مارس الماضي شئون مشيخة الأزهر خلفا للدكتور محمد سيد طنطاوي ، وقد كانت أولي كلماته عند تولي المشيخة :" لقد سعدت كثيرا بقرار الوظيفة بالمشيخة وتعييني شيخا للأزهر، ولست أفضل من كثيرين .. بل كثيرون أفضل مني بكثير لكن ربما ظنوا أن بي بقية من شباب يناسب هذا المكان واسال الله أن يعينني عليه ، كما أشكر ثقة الرئيس مبارك في العبد الفقير وهي ثقة اعتبرها تكليفاً ومصدرا لكثير من الالتزام وبذل العرق لرفعة هذه المؤسسة وأسأل الله أن يتم علي الرئيس الصحة والشفاء وأن يعيده إلي وطنه الحبيب ". وكان أول قرار للدكتور الطيب عند توليه المشيخة هو ألغاء عقود القران داخل مبني مشيخة الأزهر واستبدالها بمقر جديد في دار الضيافة خلف مكتبة الأزهر ، وإن كان الاستبدال لم يتحقق حتي الآن. وعقب ذلك القرار قرر شيخ الأزهر وقف جميع المكافآت لحين تنظيمها داخل مشيخة الأزهر والقطاعات الرئيسية ، بالمؤسسة الأزهرية والتي تشمل قطاع المعاهد الأزهرية ، ومجمع البحوث الإسلامية. كما كان من أبرز قرارته في السنة الأولي له بالمشيخة أنه قرر تطوير مجمع البحوث الإسلامية كي يكون مؤسسة فكرية أسلامية جامعة تنبض بالحياة وتواكب العصر وتثري الفكر الإسلامي إثراء صحيحا لا إفراط فيه ولا تفريط .  حسم الصراع علي منصب شيخ الطرق الصوفية .. وبداية أزمة مع العام الجديد شهدت الطرق الصوفية في 2010 حسما للصراع الدائر علي منصب شيخ مشايخ الطرق الصوفية ، ففي أبريل الماضي صدر قرار جمهوري بتعيين الشيخ عبد الهادي القصبي شيخا للطرق، وهو نجل شيخ مشايخ الطرق الصوفية الأسبق أحمد عبد الهادي القصبي وهي المرة الأولي التي يتولي فيها شيخ ونجله مشيخة الطرق الصوفية. وجاء هذا القرار الجمهوري بعد نزاعات قضائية استمرت لمدة عام ونصف العام عقب رحيل الشيخ أحمد كامل ياسين شيخ الطرق الصوفية السابق الذي توفي في نوفمبر 2008. إلا ان الطرق الصوفية أبت أن ينتهي العام حتي يبدأوا أزمة جديدة مع بداية العام الجديد ، حيث قام عدد من مشايخ الطرق الصوفية المعتمدة بر فع دعوي لإيقاف قرار تعيين عبد الهادي القصبي دون تحديد مدة انتهاء تعيينه.  قس أمريكي يدعو لحرق القرآن شهد العام المنصرم ظهور بعض الدعاوت المتطرفة ضد الإسلام كان أبرزها دعوة القس الأمريكي بولاية فلوريدا الأمريكية تيري جونز إلي إحراق نسخ من القرآن الكريم أمام أبواب كنيسة فلوريدا في الذكري السنوية لهجمات سبتمبر، واتهم جونز الإسلام والشريعة بالمسئولية عن الأحداث.. وقد كان اول المعترضين علي تلك الدعوة الكنائس الانجيلية بمصر، وقال د. أندريه زكي نائب رئيس الطائفة الانجلية بمصر في بيان له : "إن الكنائس الإنجيلية بمصر ستبذل كل جهد، بالتعاون مع نظرائها في أمريكا والعالم، لتقويض مثل هذه الأفكار المتطرفة التي لا تنتج إلا التوتر والمزيد من العنف بين البشر من خليقة الإله الواحد الذي نعبده جميعًا".. بينما قال الأزهر في بيان له :" إن الدعوة لحرق المصحف تصدر عن تعصب مقيت وجهل بالإسلام وقيمه ومحاولة مشبوهة للإساءة للمسلمين في أعز مقدساتهم.  وفاة أربعة من كبار العلماء بينهم شيخ الأزهر شهد عام 2010 وفاة عدد من كبار العلماء داخل مصر وخارجها من بينهم أربعة من أبرز العلماء علي رأسهم الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الذي توفي في 10 مارس 2010 إ ثر ازمة قلبية أثناء توجهه إلي المطار السادسة صباحا بعد انهاء زيارته للملكة السعودية عقب مشاركته في جائزة الملك فيصل، ونقل إلي المدينة المنورة ليدفن بالبقيع فيها. وكانت آخر معارك الشيخ الراحل ضد النقاب وفرضه بين الفتيات بالمعاهد الأزهرية وقال وقتها " إن الدراسة في الازهر مبنية علي السماحة والتيسير والاسلام النقي المصفي ونحن لا نأخذ ديننا من المعقدين..كما ان جمهور الفقهاء اجمع ان الوجه واليدين ليسا بعورة. كما توفي في العام المنصرم الدكتور عبد الصبور شاهين الذي أثار جدلا واسعا بمؤلفاته كان أكثرها جدلا كتاب " أبي آدم "، ولقد كان منبر مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة عنوانًا علي شخصية هذا العالم الجليل. ورحل شاهين مساء يوم الأحد الموافق 26 سبتمبر 2010وشيع من مسجد عمرو بن العاص الذي ارتبط اسمه به، بعد 82 عاما من المعارك الفكرية، رحلة عمره كان حصيلتها أكثر من 70 كتابا ما بين مؤلفات وتراجم أكبرها مفصل لآيات القرآن في عشرة مجلدات، وأحدثها مجموعة نساء وراء الأحداث (10 كتب). وفي خارج مصر شهد 2010 وفاة وزير الثقافة والإعلام السعودي الأسبق والمفكر الإسلامي البارز د.محمد عبده يماني حيث توفي في الثامن من نوفمبر الماضي عن عمر ناهز 72 عاما، وللدكتور يماني خمس وثلاثون مؤلفًا بعضها باللغة الإنجليزية تناول من خلالها مواضيع علمية ودينية وثقافية مختلفة. كما توفي في الرابع من يوليو 2010 عن عمر يناهز 74 عامًا أكبر مرجعية شيعية كانت تسعي لمحاربة الشتت الموجود لدي الشيعة، وهو محمد حسين فضل الله، وقد جمع فتاواه في كتاب فقه الشريعة المكون من ثلاثة أجزاء.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل