المحتوى الرئيسى

> أحكام مسبقة

04/10 18:32

بقلم : لوران جوفرانمدير صحيفة ليبراسيون الفرنسيةيجب النظر للأمور بقلب صاف، منذ حوالي أسبوعين انشغل الرأي العام بالجدل حول الصلاة في الشوارع لكن لم يهتم أحد بمعرفة مدي اتساع هذه الظاهرة، وما هي أسبابها والمشاكل التي أدت لظهورها وتركنا أنفسنا للانطباعات والأحكام المسبقة، وإليكم نتيجة التحقيق الذي أجريناه في هذه القضية: تقام الصلوات في الشوارع في أكثر من 20 منطقة في فرنسا وتستمر في الأغلب لمدة أقل من ساعة كل أسبوع والمساجد التي تقام بجوارها الصلوات ليست بالضرورة مساجد تابعة للأصوليين حتي وإن تواجد بعض الأصوليين بين المصلين. الحقيقة أن هذه الصلوات في الشوارع نتيجة لنقص الأماكن في دور العبادة، وقد يشتكي بعض السكان المجاورين خاصة بسبب تعطل المرور ولكن الغالبية العظمي لا تعيرها انتباها، والمسلمون من جانبهم لا يستشعرون أداء طقوسهم وهو ما يرونه تقليلاً لإيمانهم. ما الحل إذن؟ بناء المزيد من المساجد وهذا الجهد سيمنح الإسلام، الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من المشهد الفرنسي منذ أعوام طويلة، الطرق الشرعية لممارسة حرية العبادة التي ينص عليها الدستور الفرنسي، فالعلمانية لا تقضي بمهاجمة هذا الدين أو ذاك كما كان يحدث من قبل في الحروب الصليبية هل فكر أحد من قبل في حظر المواكب الكاثوليكية؟ إن العلمانية الحقة تضمن حياد الدولة وتأكيد التسامح بين الديانات المعترف بها التي لها حق المواطنة وفقا للتقاليد الجمهورية ويجب علينا أن نتذكر ذلك جيد.ترجمة - هالة عبد التواب 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل