المحتوى الرئيسى

> تحية لشيخ الأزهر

04/10 18:32

 عندما يحسن إنسان إلينا نقدم له الشكر انطلاقا من مبدأ" من لا يشكر الناس لم يشكر الله"، لذا وجب علي كل صاحب كلمة حق أن يقدم التحية لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب علي مواقفه الشجاعة والواضحة والتي وضعت الأزهر في مكانته الحقيقية كمؤسسة دينية عالمية لا تقبل السكوت علي اي كلمة وافدة إلينا من الخارج تحاول ان تؤصل الفرقة في بلدنا مصر. لقد أظهر شيخ الأزهر شجاعة الرجل الصعيدي الذي لا يواري الحقيقة لضيوف أتوا من الخارج كي يلصقوا بنا صفات التفرق والاضطهاد، وعدم التعايش، إن ما قاله الإمام الأكبر هو الحقيقة التي يحاول الغرب ان يجافيها رغم كل السلبيات التي يعاني منها الغربيون انفسهم في علاقتهم بالأقليات المسلمة. تلك الحقيقة هي التي لم يتوقع وفد الكتلة البرلمانية المشتركة للديمقراطيين المسيحيين في البرلمان الألماني أن يسمعها من شيخ الأزهر عندما زاره في مقر المشيخة لينتزعوا منه اعترافا بمشروع لحماية المسيحيين في العالم ومن بينهم مسيحيو مصر، فكان الرد الواقعي من الدكتور الطيب حين أكد أن المسلمين في مصر أقرب لإخوانهم المسيحيين المصريين من أي جهة خارجية، وأن المسيحيين المصريين ليسوا بحاجة إلي حماية أحد. وكان الأروع من عدم قبول شيخ الأزهر تقسيمنا في مصر إلي مسلمين وأقباط، علي اعتبار أن كلنا مصريون نواجه مصيرًا واحدًا وتظلنا سماء واحدة، وبالفعل هذه هي الحقيقة التي لن تستطيع لجنة أوروبية أو دولة خارجية أن تغايرها لتفرض رؤية من نسيجها لتدخل فيما بيننا كمصريين. وكلمة حق .. إن علي الغرب ان ينتبه لأمر هام ، وهو ان مصر ليست كأي دولة يمكن أن يتم التفرقة بين مواطنيها،فهم كما قال شيخ الأزهر سيظلون نسيجًا واحدًا لا يقبلون من أحد أن يتدخل فيما بينهم، وإن وقعت أحداث أو غيرها لن يغير ذلك من واقعنا كشعب واحد، يحمل مشاعر، وآمالاً واحدة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل