المحتوى الرئيسى

> الفيومي أول أزهري قام بالغناء

04/10 18:32

تمر في تلك الأيام ذكري الشيخ محمد الفيومي وهو أحد مشايخ الأزهر القليلين الذين لم تمنعهم أزهريتهم من تقديم الفن الجميل للمجتمع. ولد الشيخ محمد الفيومي بحي الجمالية بالقاهرة سنة 1905م كفيفا فعوضه الله عن بصره بصوت عذب وأذنا مرهفة أهلاه ليتبوأ منازل الإنشاد الأولي وكان والده أزهريا يعمل مصححا للغة العربية بالأزهر الشريف، درس الشيخ الفيومي بالأزهر وحفظ القرآن الكريم وتعلم أصول تجويده عن الشيخ حسن الجريسي فدفعه تكوين هذا إلي احتراف قراءة القرآن، وكانت تستهوية ألحان داود حسني فحفظ جانبا كبيرا منها من أدوار وطقاطيق وموشحات وأصبح يجمع بين تجويد القرآن والانشاد الديني والغناء وحدث أن استمع إليه داود حسني فنصحه بالإنشاد الديني الذي رآه أنسب لصوته، واستجاب الشيخ الفيومي لهذه النصيحة وأقبل علي الإنشاد مستمعا إلي أئمته وقتها وكان الشيخ علي محمود وإسماعيل شكر وسيد موسي فحفظ أعمالهم وسرعان ما لمع الشيخ الفيومي قارئا ومنشدا واكتسب تقدير كبار القرآن والمنشدين، ويعتبر الفيومي الامتداد الطبيعي للشيخ علي محمود الذي توفي في ديسمبر 1946 مخلفه الفيومي مؤذنا لمسجد الإمام الحسين وفي عام 1972 عهد الموسيقار عبدالحليم نويرة للشيخ الفيومي بالإشراف علي تحفيظ جيل جديد من الشباب لهذا التراث الذي أصبح نادرا.واشتهر الشيخ الفيومي بحسن المعشر وسرعة البديهة، مما جعله محل حب وحفاوة لدي الجميع وكان بيته قبلة للأصدقاء من الفنانين والمبدعين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل