المحتوى الرئيسى

واشنطن بوست: أحمد عز.. رجل الحديد الذي تحول إلى مجرم شهير

04/10 14:53

محامي عز: لا يوجد دولة عاقلة تلقي برجال أعمالها في السجن لتخسر اقتصادهاوزوجته تصرخ : أين حقوق الانسان في محاكمة عادلة؟خصصت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية جزءا كبيرا من صفحتها الأولى يوم الأحد للحديث عن أحمد عز الذي وصفته الصحيفة بأنه أكثر رموز عصر مبارك كراهية في الشارع المصري.تقول الصحيفة : عندما سئلت زوجة أحد أكبر أغنياء مصر "من يتعاطف مع زوجك؟" أجابت "لا أحد"، إنها عبلة عز زوجة رجل امبراطورية الحديد أحمد عز.قبل شهرين فقط، كان عز يسير مختالا في دوائر النخبة المصرية، فهو زعيم برلماني ورجل ذا قوة حديدية داخل الحزب الحاكم، وكيف لا وهو الصديق المقرب من جمال مبارك نجل الرئيس المخلوع.ولكن وبعد أن تهاوي النظام البائد على يد ثوار الشعب المصري، تحول موكب عز في الشارع إلى مطاردة تليق بمجرم شهير يحاول الجميع تصويره أثناء القبض عليه والالقاء به في السجن.يقول عز في إحدى رسائله من داخل السجن إنه لم يقم بأي عمل غير مشروع، إلا أن حملة التطهير التي يقوم بها المصريون حاليا للتخلص من بقايا النظام الذي سقط بدمائهم تجعل عز أكثر رموز النظام البائد كراهية في الشارع المصري، ذلك النظام الذي كافأ القليلون وظلم الأكثرية.فزعيم تجارة الحديد في العالم العربي يمثل بالنسبة لملايين المصريين أحد أشكال المحسوبية الرأسمالية التي كانت متفشية قبل الثورة، وكان المصريون يتعاملون معها على أنها واقع أصبح من ثوابت الحياة المصرية التي لا يمكن تغييرها.اختار الكثير من الأصدقاء والمقربين من عز التحدث عنه دون ذكر هويتهم حفاظا منهم على حياتهم وأمنهم، تقول عبلة عز -48 عاما- "يخشى الذين عملوا في شركاته أن يعلم الناس أنهم كانوا يعمل لدى شركات عز"، وتضيف "الأفضل حاليا أن أتجنب ارتداء المجوهرات أو حتى قيادة سيارة فارهة".وتنقل الصحيفة الأمريكية عن محمد حمودة محامي عز قوله : إنه لا يوجد دولة عاقلة تلقي برجال أعمالها في السجن لتخسر اقتصادها، نحن نريد أن نبني لا أن نهدم، طالما أن رجل الأعمال لا يجد محاكمة عادلة فلن تجد من يأتي لمصر ليستثمر أمواله، كيف يأتي وهو يرى رجال الأعمال في السجن!ويرى الكثيرون من المدافعين عن عز أنه كافح من أجل بناء ثروته ولذلك فهو يستحقها، فهو بدأ العمل وهو في سن التاسعة عشر، وكان يقطع 60 الف ميل سنويا سعيا لزيادة مبيعات شركاته. "يا الله ، لقد وجع قلبي " تهتف زوجة عز وهي تشاهد أحد فيديوهات اليوتيوب عن زوجها، لتتساءل "أين حقوق الانسان"؟وقامت بترجمة الهتافات الموجهه لزوجها "سرقت بلدنا .. عايزين فلوسنا" لترد عبلة والغضب في كلماتها " فلوس ايه .. ده تعبه".تقول عبلة "لا أريد من أحد أن يحب أحمد عز، ولكن فقط العدالة".في بهو فندق الفورسيزونز، تتناول عبلة فنجان قهوة  "اسبريسو"، لتخرج سيجارة "لافي دوف" من احدى العلبتين الموضوعتان أمامها والتوتر والغضب يسيطران على أصابعها فتشعل السيجارة من طرفها الخاطئ.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل