المحتوى الرئيسى

القضاء الأمريكي يكشف الأدلة ضد المتهمين الخمسة باعتداءات 11 سبتمبر

04/10 13:50

واشنطن: جمع المدعون الأمريكيون عددا كبيرا من الادلة ضد المتهمين الخمسة بتدبير اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر/آيلول 2001، الا انها لم تكشف قبل هذا الاسبوع.ولم يكشف نص الاتهامات الموجهة إلى خالد شيخ محمد الذي أكد انه مدبر الاعتداءات، وأربعة متهمين آخرين عندما حول وزير العدل ايريك هولدر القضية إلى وزارة الدفاع لإجراء محاكمة أمام محكمة عسكرية بدلا من المحاكم الفدرالية في نيويورك.ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن هولدر قوله: "انه كان يمكن محاكمة شيخ محمد ووليد بن عطاش ورمزي بن الشيبة وعلي عبد العزيز علي ومصطفى أحمد الحوسوي أمام محكمة فدرالية وانتقد الكونجرس لفرضه إجراءات تمنع معتقلي جوانتانامو من الحصول على محاكمات مدنية".وستتم محاكمتهم أمام محاكم عسكرية في القاعدة البحرية الأمريكية الواقعة جنوب شرق كوبا.وتشير التفاصيل التي لم تنشر أن الولايات المتحدة وبعد مرور نحو عشر سنوات على الهجمات التي ضرب مركز التجارة العالمي ومبنى وزارة الدفاع، اعادت بناء الجوانب اللوجستية التي امنها الرجال الخمسة خطوة خطوة.فقد جمعت معلومات عن عمليات مصرفية ورحلات جوية وطلبات تأشيرات دخول وعشرات المحادثات الهاتفية لوضع صورة شاملة عن تسلسل الوقائع قبل الهجمات.وتكشف هذه المعلومات ان الخطة بدأ تطبيقها في 1999 عندما عرض خالد شيخ محمد الذي يسميه المسئولون الأمريكيون "كي اس ام" على اسامة بن لادن استخدام طائرات تجارية لضرب أهداف أمريكية.وقد اشرف خالد شيخ محمد على العملية باكملها حتى اللحظة الأخيرة، كما يفيد محضر الاتهام.ويفيد المحضر انه "منذ أو في حوالى ديسمبر/كانون الاول 1999 وحتى يونيو/حزيران 2000 أو حوالى هذا التاريخ، تم اختيار المنفذين الذين سيقودون الطائرات التي سيتم خطفها وارسالهم الى الولايات المتحدة لتلقي التدريب وتنفيذ الخطة".وسافر وليد بن عطاش المولود في السعودية في 1979 في الدرجة الاولى على رحلة بين بانكوك وهونغ كونغ وهو يحمل سكينا في جيبه "واقترب من قمرة القيادة لاختبار الاجراءات الامنية".وبعدها سافر على متن العديد من الرحلات الدولية ولم يكشف السكين الذي كان في جيبه.وفي الوقت نفسه كان رمزي بن الشيبة قد عقد صداقة في هامبورغ مع محمد عطا احد المشاركين في خطف الطائرات.وقدم اليمني بن الشيبة (38 عاما) طلبا اربع مرات للحصول على تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة في العام 2000 رفضت كلها.لذلك اصبح بن الشيبة بطلب من خالد شيخ محمد صلة الوصل بينه وبين خاطفي الطائرات.ومن دبي، قام الباكستاني علي عبد العزيز علي ابن شقيقة خالد شيخ محمد، بتأمين برنامج معلوماتي للتحليق الوهمي الى الخاطفين وبدأ يحول اموالا الى حسابات في الولايات المتحدة.ويفيد محضر الاتهام ان المحققين الامريكيين رصدوا 35 اتصالا هاتفيا بينه وبين الخاطفين.اما مصطفى احمد الحوسوي (42 عاما) وهو سعودي فهو متهم بانه الممول الرئيسي للهجمات.وتم تحويل الاموال بدفعات صغيرة لتجنب اثارة اي شكوك واستخدمت اسماء مختلفة في كل مرة. وقد وصلت عشرات الآلاف من الدولارات الى حسابات امريكية بينها حساب زكريا موسوي المتورط في الاعتداءات لكنه اوقف قبل شهر من تنفيذها.وفي الامارات العربية المتحدة كان الحوسوي يتابع العملية ويناقشها مع خالد شيخ محمد.وبين التاسع والسادس عشر من يوليو/تموز 2001 التقى رمزي بن الشيبة ومحمد عطا في اسبانيا، حسب المحضر الذي يقول ان الرجلين "ناقشا الاهداف المحتملة للهجمات وجوانب اخرى في الخطة".وفي 23 يوليو/تموز ، قدم خالد شيخ محمد طلبا للحصول على تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة لكنها رفضت. وفي نهاية أغسطس/آب ابلغ اسامة بن لادن بموعد الهجمات.وبين الرابع والعاشر من سبتمبر/آيلول انتقل الرجال من الامارات العربية المتحدة الى باكستان. ويوم 11 ايلول/ سبتمبر كان وليد عطاش مع بن لادن الذي أمره بعد ذلك بالتوجه الى تورا بورا للاعداد لهجوم.ويمكن أن يحكم على الرجال الخمسة الذين أوقفوا في باكستان بالاعدام.فبعد عام على الهجمات، اعتقلت الشرطة الباكستانية بن الشيبة في حي راق في كراتشي. وقد كان بمفرده ولم يقاوم. وفي مارس/آذار 2003 اوقفت القوات الخاصة الباكستانية الحوسوي وشيخ محمد في راولبندي.ويفيد محضر الاتهام انهما كانا "في منزل آمن وبحوزتهما هويتان مزورتان ومواد متعلقة بالقاعدة وبتخطيط وتنفيذ اعتداءات 11 سبتمبر/ايلول 2001". كما اعتقلت الشرطة الباكستانية بن عطاش وعبد العزيز علي في ابريل/نيسان 2003.وفقد الرجال الخمسة اذ نقلوا إلى سجون سرية حتى سبتمبر/ايلول 2006 عندما ظهروا في جوانتانامو.تاريخ التحديث :- توقيت جرينتش :       الأحد , 10 - 4 - 2011 الساعة : 12:31 صباحاًتوقيت مكة المكرمة :  الأحد , 10 - 4 - 2011 الساعة : 3:31 مساءً

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل