الحرب في ليبيا تشعل أزمة البوتاجاز في مصر

تصاعدت ازمة نقص انابيب البوتاجاز في محافظة الجيزة بعد دخولها الاسبوع الثالث علي التوالي بسبب عدم توريد مصانع التعبئة اية كميات للمستودعات والمخازن‏.‏ وذكر عبد الله غراب مدير التموين في محافظة الجيزة أن ازمة الغاز والبوتاجاز تتطلب تعاون ثلاث جهات لحل الازمة المتفاقمة حاليا بشكل كبير, وهي وزارة الداخلية المنوط بها حماية وتوفير الامن خلال عملية توزيع انابيب البوتاجاز, مشيرا الي تهافت الجميع علي سيارات الهيئة وتهديد البلطجية الذين يطلبون الاستيلاء علي الانابيب بالقوة, ومن خلال اساليب البلطجة التي يلجأون اليها. واوضح ان وزارة البترول عليها توفير الغاز والبوتاجاز خلال الفترة الحالية, حيث يعاني الناس من نقص الكمية فلم يتم سوي توفير سبعة آلاف اسطوانة بوتاجاز وهي لاتمثل سوي ربع الكمية المطلوب توفيرها. واشار الي انه خلال عملية توزيع آخر سيارة تعرضنا لهجوم من البلطجية وحاولنا الاتصال بقسم شرطة بولاق الدكرور الذي ارسل امين شرطة و3 جنود لم يحاولوا حتي التدخل وفضلوا الوجود الشكلي دون حماية وتدخل لمنع البلطجية من الاستيلاء علي انابيب البوتاجاز. واوضح ان الواجب يستدعي تدخلا عاجلا من جانب وزارة البترول التي عليها توفير الغاز والبوتاجاز خاصة في فصل الشتاء, وقال ان هذه الازمة مرشحة للتصاعد خلال الايام المقبلة في حالة عدم تعاون الاجهزة الحكومية المسئولة. وأرجع غراب تصاعد ازمة البوتاجاز في الجيزة الي الاوضاع المتفاقمة في ليبيا, حيث ادي هجوم قوات التحالف علي كتائب القذافي لمنعه من حمامات الدماء في بنغازي الي وقف وصول الغاز الذي تستورده مصر من الجزائر. في الوقت نفسه وصل سعر انبوبة البوتاجاز الي اكثر من20جنيها, وسط تأكيدات من جميع المواطنين بارتفاعها في حالة عدم التدخل من جانب الحكومة لحل الازمة.