المحتوى الرئيسى

أشرف يعود إلى تونس جسداً مريضاً بلا وعي وشفتاه تنطقان "معمر.. معمر"

04/10 12:49

دبي - آمال الهلالي بعد نحو 40 يوماً قضاها في غياهب السجون الليبية تحت وطأة التعذيب بتهمة توزيع حبوب الهلوسة والمنشورات على شباب طرابلس، عاد الشاب التونسي أشرف الجواني إلى تونس أمس الخميس لكن جثة هامدة لا تقدر بالكاد إلا على الشهيق والزفير. وأشرف الذي ذهب إلى ليبيا للعمل في كامل عنفوانه وصحته عُثر عليه مُلقى على مقربة من معبر رأس جدير الحدودي بين تونس وليبيا، الخميس 7-4-2011، فاقداً للوعي وبملابس رثة وشعر أشعث حاملاً كدمات وآثار تعذيب على كامل جسده. وقد كان آخر ظهور له منذ نحو شهر على شاشة التلفزيون الليبي رفقة شاب تونسي آخر زعمت السلطات الليبية أنهما حرّضا على الفوضى في ليبيا وفقاً لاعترافاتهما التي جاءت تحت التهديد. جواز سفر الشاب التونسي أشرف الجواني أما والد أشرف، السيد محمد الجواني، لم يتمالك نفسه أمام عدسات التلفزيون التونسي وهو يروي الجريمة البشعة التي ارتكبت في حق ابنه وانفجر بالبكاء قهراً على نجله الذي اختفى في ظروف غامضة وعاد إلى تونس في ظروف اكثر غموضاً وبحالة صحية يُرثى لها. أما خاله أحمد الخزروني فقد اتهم سلطات القذافي بارتكاب جريمة بشعة بحق ابن شقيقته الذي مازال جسده يرتعد وقد أرغم على النوم بعد أخذ مهدئات. الخرزوني لم يستبعد إجبار سلطات القذافي لأشرف على تناول حبوب الهلوسة التي اتهم بتوزيعها على الشباب الليبي بالتوازي مع التعذيب. وأكد أنه ورغم حالة فقدان الوعي والاضطراب النفسي التي وجد عليها أشرف إلا أنه كان يهتف بحماس: "معمر معمر". وهو مؤشر على الكم الهائل من التعذيب والضغوط النفسية التي كان يمارسها أعوان القذافي لإبراز حجم الولاء للعقيد حتى ولو كان ذلك بالإكراه."على حد قوله" وقد تم نقل الشاب أشرف الجواني إلى مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بتونس العاصمة لتلقي العلاج، في انتظار أن تظهر التحقيقات حقيقة ما تعرض له في السجون الليبية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل