المحتوى الرئيسى

حصرياً .. أول تحليل نفسي لركاب الميكروباص !

04/10 12:18

 | أخر تحديث: 18/01/2011 05:41 م مجلة تايم الأمريكية نشرت مؤخرا دراسة عن نوعية راكبى المواصلات العامة فى أمريكا بعد أن لاحظ الباحث جون بليسان أنهم فى ثبات دائم منذ 5 سنوات بعيداً عن الجنس أو اللون أو الدين الخاص بكل راكب ، تعرض جون فى دراسته إلى " الراكب الكتاب " الذى يحمل فى يده كتاباً مهما كانت وسيلة مواصلاته سواء مترو أنفاق أو أتوبيس .. كتبت : مى عبد الله حيث أنه يجد فى هذا الكتاب الونيس الذى يبحث عنه وعادة يكون من طلابى الجامعة , وهناك أيضا " الراكبة اللعوب " حيث أن الهدف من ركوبها وسيلة المواصلات العامة هو الحصول على ونيس أيضا ولكن من نوع خاص.. يعني بالبلدي كده " بتلقط رزقها " , وهناك ايضا " الراكب الفيلسوف "الذى يفتى على الفاضى والمليان . الدراسة دى شغلت بالى لدرجة إنى جربت اطبقها عندنا ,يعنى لو فكرنا نحلل نوعية راكبى الميكروباص عندنا سنجد أنواعا وأنواعا .. مثلا عندنا " الراكب السماعات " وهو يكون ولداً أو بنتاً حاطين السماعات في آذانهم طوال الطريق تقريبا وليس لهم أي دخل بما يحدث حولهم إلا وقت لم الاجرة ، وهناك راكب من نوعية "براحة شوية يا اسطي " وعادة يكون متوتراً طول الطريق من السرعة ويقعد يهز في رجله كأنه هو اللي سايق ، وطول الطريق يقول بصوت مسموع لمن بجانبه " أستر يا رب استر يا رب " لدرجة انك لو قاعد جنبه تتخيل وكأنه لابس نظارات ثلاثية الأبعاد ويري فيلم حركة ويقوم ويوطي وينزل ويطلع ويقرفك في عيشتك, وطبعا يرد الاسطي عليه "هي الدنيا هتطير ؟ " . وفى مثلا الراكبة التخينة واللي واخدة مكانين .. ودي تلاقيها في كل ميكروباص ويبقي حظه وحش اللي يركب جنبها .. وياسلام بقي لو السواق أمر بركوب 4 في الكنبة الخلفية ، طبعاً تبقي مجزرة . نصل إلى شخصية "وطي الكاسيت يا أسطي " :وعادة هذا الطلب يكون يا إما بسبب ديني أو بسبب إنه مصدع شوية وتعبان ومرهق وطالع عينه ومش ناقص كمان أغانى السواق اللى عادة تكون اغاني عن الفقر والغلب والقرف والموالد ، وعندك "الراجل العرقان" اللى يكون عرقان لوحده من غير ما الشمس تلمسه اصلا وكأن جسمه بيتلكك .. وفيه " الراكب المعترض " وغالباً يكون ماسك صحيفة ومركز علي مقالة معينة ويبدأ الحوار مع نفسه بضحكة ساخرة بكلمة "شوفت "ويبدا فى سب وقذف الحكومة والمسئولين ! . وطبعاً لا ننسي هنا المؤلف حمدى عبد الرحيم فى كتابه "فيصل .. تحرير – أيام الديسك والميكروباص" الذى سبق وقدم تقسيماً مدهشاً لأنواع ركاب الميكروباص على النحو التالى : 1- الذاهلون: هم الأغلبيه المُكتسحه، فبين كل 14 راكباً هناك على الاقل 8 ركاب من النوع الذاهل ، الموظفون والموظفات وارباب البيوت، يمثلون العمود الفقرى للنوع الذاهل، هم قوم لم يروا من كل الدنيا إلا قفاها، طحنتهم معارك لقمة العيش، كفوا عن الدهشه منذ زمن بعيد، خاصموا التفاعل مع أى شىء، لقد رأوا أكثر مما تتحمل قلوبهم البشرية ، وهم يعرفون أخرتها (حفره فى صحراء جرداء). تقوم الدنيا حوله وتقعد وهو ذاهل لايُعنيه شىء. 2- العاديون: هم أقل عدداً من الذاهلين، لكنهم قوى يُحسب حسابها ، العادى موظف عمره مابين الثلاثين والخمسين (بعدها يُصبح من النوع الذاهل) أو طالب فى عامه الدراسى الأخير (ودع التحليق فى سماوات الطموح وحط على الأرض مثل بطة عرجاء). 3- الكابينيون: يركب الواحد منهم بمفرده فى الميكروباص دافعاً أجرة راكبين بجوار السائق ، والشخص الكابينى يرتدى بدلة كاملة ويضع نظارة طبية أو شمسيه على عينيه، ويمسك الكابينى المحمول فى اليد اليمنى والسجائر الأجنبي فى اليد اليسرى، وبين اليدين تنتقل سلسة مفاتيح مُذهبه، يبرز من بين مفاتيحها مفتاح سيارة ، الكابينى يعيش دور صاحب الملاكى التى أخذها أخو الهانم الطائش وصدم بها عمود او التى فى التوكيل لفحص الكاسيت ليزر .. السائقون يأكلون أحلى عيش على قفا الكابينى، لأنهم يعرفون أن الكابينى كذوب ولم يمتلك فى حياته دراجة فكيف سيكون صاحب ملاكى. 4- الثقلاء: يختارون ان يجلسون فى الصالون على اى مقعد عدا المقعد القلاب، فلكى يصعد راكب لابد ان ينزل الثقيل أولاً ثم يجلس الصاعد وبعدها يصعد الثقيل ! 5- المختالون: أغلبهم من النساء وهي مثل الشريك المُخالف، تُغلق النافذه صيفاً لأن الهواء سيُفسد تسريحة شعرها، تقولها ياسيدتى انتى مُحجبة وشعرك محمى تحت الطرحه ... تقولك ولو سأغلق النافذة ، وفى الشتاء عندما يندفع صاروخ من الهواء البارد لينهش جانب وجهك أوعضمة كتفك –فأعلم حماك الله- أن التى فتحت النافذه مُختاله عريقه. 6- الموبايليون: وهم الذين يُكثرون الحديث فى الموبايل وهم على أنواع منها: الموبايلى الرسام: يُفخم امام الطرف الآخر قائلاً "صباح السعاده سعدتك، لا والله حاتم بيه البسيونى، مسافر الصعيد، وحضرتك عارف بقى، تؤمر ياباشا" ... الموبايلى الرسام سحقته الدنيا وضربته بكل أنواع الأحذيه، بداية من الحذاء الإيطالى الفاخر ونهاية بكاوتش باتا الشهير، ولكنه يُصر على أن معارفه من البشاوات والبهاوات. يحدث أحياناً أن يعبث الرسام بهاتفه كأنه يطلب رقماً، ثم ينتظر قليلاً ثم يبدأ فى الكلام بحراره مع واحد من معارفه، وفي اثناء إندماجه فى المكالمه يرن هاتفه !! يتخلص الرسام من الموقف مُبعداً الهاتف عن أذنه، ناظراً بدهشه فى شاشته، قائلاً بصوت مسموع "الله .. هو الموبايل باظ ولا أيه". الموبايلى الحبيب: أغلب هذا النوع من البنات، ولو كنت تسمع دبيب النمل فلن تسمع صوتها وأبداً لن تعرف ماتقول أو مع من تتحدث، قد يُسعدك زمانك وتسمع من بين شفتيها المصبوغتين بعنايه كلمة "ختير كدا" التى هى "خطير كده" والوصف نفسه ينطبق على الموبايلى الحبيب من الرجال، وهو صاحب الكلام الهامس أو الهمس المُتكلم، قد تسمع منه كلمة واحدة وهى "ياقلبى". عموماً ما ورد سابقا هى الشخصيات التى جاءت فى بالنا .. أنت بقى لو بتقابل نوعيات تانية ياريت تقولنا... ولو أنت واحد من اللي إتكلمنا عليهم فضفض معانا ومتتكسفش .            

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل