السعودية: توقعات بنمو قطاع البتروكيماويات وارتفاع مستوى إنتاج الغاز

الرياض - توقع تقرير اقتصادي نمو قطاع شركات البتروكيماويات السعودية خلال الربع الأول للعام الحالي 2011، وذلك بفضل ارتفاع الأسعار المقرونة بحجم المنتجات، إضافة إلى الطلب الجيد للأسواق الرئيسية في العالم.وأشار التقرير الذي أصدرته مجموعة الراجحي المالية وحصلت الشرق الأوسط على نسخة منه، إلى أن سوق البتروكيماويات تتجه إلى الصعود الإيجابي، وعزا التقرير تلك الارتفاعات إلى ارتفاع أسعار النفط الخام والغاز الطبيعي التي استمرت في الصعود والمحافظة على اتجاهها الصعودي في الربع الأول 2011.وذكر التقرير أن المتوسط المركب لأسعار البتروكيماويات سجل في الربع الأول لعام 2011 ارتفاعا بنسبة 20 في المائة على أساس الفترة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق مقابل ارتفاع بنسبة 37 في المائة لـ«خام برنت» لنفس فترة المقارنة.وكانت أسعار النفط قد ارتفعت أساسا بسبب الأزمات السياسية في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ووفقا للمصادر التي استعان بها التقرير، فقد زادت السعودية إنتاجها النفطي بنسبة 3.3 في المائة في فبراير عما كانت عليه في يناير الماضي.ووفقا لذات المصادر فإن السعودية تخطط لزيادة أعمال الحفر والاكتشافات بنسبة 28 في المائة وذلك لتأمين إنتاجية احتياطية كافية لتحقيق التيقن التام للعرض المستمر، وأضاف التقرير أن ارتفاع الإنتاج النفطي سيؤدي إلى ارتفاع مستوى إنتاج الغاز المصاحب مما يتوقع أن يؤدي جزئيا إلى إزالة المخاوف من توقع حدوث نقص في مادة الإثيلين. وتوقع التقرير تحقيق إيرادات كبيرة لقطاع البتروكيماويات السعودي ارتفاعا إجماليا في إيرادات الربع الأول لعام 2011 وذلك بنسبة 26.6 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وأرجع تلك الارتفاعات إلى عودة أسعار البتروكيماويات للارتفاع للفترة المقارنة بالعام السابق، إضافة إلى زيادة مستوى استغلال الطاقة الإنتاجية في الوحدات الجديدة التي تم تشغيلها في عام 2010.ورجح التقرير نمو هامش الربح قبل خصم تكلفة التمويل والضرائب والاستهلاك والإطفاء بنسبة 21 في المائة لتصل إلى 15.6 مليار ريال (4.16 مليار دولار)، وتوقع في ذات الوقت أن يرتفع صافي الربح بنسبة 17.3 في المائة تقريبا للفترة ذاتها من العام السابق لتصل إلى 7.0 مليار ريال (1.86 مليار دولار).وأكد التقرير استقرار أسعار النفط الخام في مستوى مرتفع، وعزا ذلك إلى الأحداث السياسية في مناطق الشرق الأوسط، مشيرا في ذات الوقت إلى عامل استقرار وتحسن الأوضاع في أميركا، موصيا بالإبقاء على تصنيف لسهمي الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، وسبكيم.المصدر : جريدة الشروق