آخر الأخبار:هل تفتح تحقيقات "الأحد الدامي" الباب لاعتراف بريطانيا بأخطاء الماضي؟

أعطت الصحف البريطانية الصادرة صباح الأربعاء مساحات واسعة لتغطية نتائج التحقيقات في أحداث ما يسمى "بالأحد الدامي" وهي النتائج التي انصفت ضحايا الاشتباكات الدامية التي وقعت في العام 1972 بين متظاهرين وقوات الأمن البريطانية. قدم رئيس الوزراء البريطاني اعتذارا بالنيابة عن الحكومة لأسر الضحايا فقد ذكرت جريدة الجارديان أن أقارب الضحايا الـ 13 احتفلوا بعد الإطلاع على نتائج التحقيقات المطولة والتي استمرت 12 عاما ووصفت إطلاق النار على المتظاهرين في العام 1972 "بغير المبرر". ونشرت الجريدة مقالا كتبه جاري يونج قال فيه إن التقرير سلط الضوء على حادثة ديري فقط، إلا أن نتائجه قد تفتح الباب لمواجهة الحقيقة في حوادث تاريخية مشابهة. وقال الكاتب إن الولايات المتحدة كانت أكثر جرأة من بريطانيا في مواجهة الحقيقة بما يتعلق بتصرفات الشرطة أو الجيش تجاه المتظاهرين، مستشهدا بحادثة وقعت في ولاية ألاباما في العام 1965 والتي اعترفت السلطات الأمريكية بحجم الأخطاء التي ارتكبت خلالها. وأضاف الكاتب أن بريطانيا تتعامل بحذر وبتردد تجاه الاعتراف بالاخطاء التي ارتكبت من قبل جنودها في التاريخ المعاصر. ويشير الكاتب إلى زيارته الأخيرة للمدينة التي شهدت الحادثة في ايرلندا الشمالية والتي قال أنه لم ير فيها ما يشير إلى اعتراف بريطانيا بفداحة الحادثة أو التعامل معها باعتبارها خسارة لكافة بريطانيا وليس للسكان المحليين في تلك المدينة أو في ايرلندا الشمالية فقط. وسرد الكاتب عدة حوادث تاريخية قامت فيها القوات البريطانية باطلاق الرصاص على مدنيين بينها مقتل 14مدنيا ايرلنديا بعد إطلاق النار عليهم خلال مباراة لكرة القدم في 1920 في مدينة دبلن فيما يبدو وكأنه كان رد فعل على قيام الجيش الجمهوري الإيرلندي بقتل 14 من المخبرين او المتعاونين مع الحكومة البريطانية في ذات اليوم. اسرائيل وحصار غزة توني بلير يقول إن رئيس الوزراء الاسرائيلي اشار إلى نية لانهاء الحصار المفروض على غزة بصيغته الحالية نقلت جريدة الاندبندنت عن توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ومبعوث اللجنة الرباعية للشرق الاوسط قوله إن إسرائيل وافقت من حيث المبدأ على القيام بخطوات لتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة والمستمر منذ ثلاث سنوات. وذكرت الجريدة في التقرير الذي كتبه مراسلها في القدس إن بلير قال خلال شهادة أدلى بها أمام وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يأمل في تخفيف الحصار "خلال الأيام المقبلة". وذكرت الاندبندنت أن بلير مارس ضغطا على إسرائيل للتحول من سياسة وضع قائمة بالمواد الثمانين المسموح دخولها إلى قطاع غزة إلى سياسة أكثر انفتاحا تعتمد قائمة بالمواد المحظورة فقط. بريطانيا متورطة في افغانستان نشرت جريدة الديلي تلجراف مقالا كتبته ماري ريديل قال فيه إن بريطانيا متورطة في حرب افغانستان دون ان تكون قادرة على مواجهة عواقبها. وقالت الكاتبة أن من الضروري العمل على استمالة مقاتلي طالبان واقناع المزارعين الأفغان بجدوى زراعة الزعفران بدلا عن الخشخاش المخدر. يرغب 75 في المائة من الشعب البريطاني في مغادرة قواته لافغانستان وأشارت ريديل إلى تجربة استمالة المقاتلين السابقين في صفوف الجيش الجمهوري الإيرلندي بعد انطلاق المفاوضات بين قادة الجناح السياسي الشين فين مع الحكومة في لندن. وذكرت إن وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس صرح أمس بأن بريطانيا لن تسمح بأن يستمر تجنيد الأفغان لخدمة "الأعمال الإرهابية". ويسعى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى اقناع الشعب البريطاني بان الحرب تحقق اهدافها وأن الأمن في طريقة للاستقرار. إلا ان الكاتبة أشارت إلى أن المشكلة تكمن في أن كافة هذه الأهداف لم تتحقق بعد. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن 75 في المائة من الشعب البريطاني يرغب في سحب قوات بلاده من افغانستان. صفقة اليورانيوم الإيراني ونظل مع جريدة الديلي تلجراف التي نشرت تقريرا نقلت فيه عن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قوله إن صفقة نقل اليورانيوم الإيراني المخصب مع كل من تركيا والبرازيل لا تزال قائمة. وتنص الصفقة التي أعلن عنها في السابع عشر من مايو آيار أن تنقل 2600 رطل من اليوانيوم اليراني منخفض التخصيب إلى تركيا لتحصل في المقابل على يورانيوم بتخصيب أعلى من روسيا وفرنسا للاستعمال في مفاعل للبحوث. وفي الشأن الدولي أيضا نشرت جريدة الديلي تلجراف تقريرا اخباريا حول تدهور العلاقات الفرنسية الألمانية على خلفية نزاع البلدين بشأن من يقود جهود انتشال الاقتصاد الأوروبي من أزمته الحالية. وأشارت الجريدة إلى أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اذعن لمطالب المستشارة الألمانية انجيلا ميركل باعتماد ما يشبه "الكارت الأحمر" لطرد الدول التي تنتهك شروط الاتحاد الأوروبي بشأن مستوى الانفاق الحكومي. تتهم شركات النفط بعدم اعطاء الاهتمام الكافي لمصادر الطاقة البديلة وكان الرئيس الفرنسي مصرا على انشاء حكومة اقتصادية أوروبية تشارك فيها الدول الست عشرة المشاركة في العملة الأوروبية الموحدة لتنسيق خطط الميزانيات الحكومية والسياسات الضريبية والانفاق. النفط ومصادر الطاقة البديلة أما جريدة التايمز فقد نشرت مقالا في صفحة الرأي للكاتب انتولي كاليفسكي قال فيه إن "الجريمة الحقيقة التي ارتكبتها شركة بي بي تتمثل في أنها أهدرت مليارات الجنيهات الاسترلينية في سبيل القيام باستكشاف النفط بشكل خطير في مواقع صعبة المنال في وقت هناك تقنيات جديدة تمثل الخيار المستقبلي لتوليد الطاقة". ويشير الكاتب إلى ما سماه بالتناقض الذي اكتنف سياسات شركات النفط العالمية وبينها بي بي والتي لم تعط الاهتمام الكاف لتقنيات الطاقة البديلة والمتجددة، وأن دولا بينها الولايات المتحدة قامت بخفض ميزانيات البحث والتطوير في قطاع الطاقة البديلة خلال الأعوام الماضية. وأشار إلى ان الولايات المتحدة المتحدة خصصت 5 مليارات دولار لبحوث الطاقة البديلة وهي ميزانية تمثل 1 على 14 من ميزانية الدفاع أو حوالي سدس ميزانية البحث في مجال الدواء.