المحتوى الرئيسى

آخر الأخبار:جرَّافة نتنياهو في البيت الأبيض وفضيحة ظرف ساركوزي المملوء بالنقود

04/10 11:09

في رسم كاريكاتيري ساخر في صحيفة الإندبندنت البريطانية الصادرة اليوم نرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقد راح يقود على عجل جرَّافة مجنزرة ضخمة في حديقة البيت الأبيض، جارفا معه التربة الحديقة الشهيرة ومحيلا خضرة مرجها أثرا بعد عين. أوباما ونتنياهو: رأب الصدع في الرسم نرى أيضا الرئيس الأمريكي باراك أوباما وهو يحاول جاهدا اعتراض سبيل "بيبي البنَّاء" صائحا بوجهه: "لا تركن دباباتك على المرج الأخضر." لكن يبدو أن "بيبي" المستخف الغاضب لا يأبه لما يسمع من نتنياهو، بل يصر على التقدم بجرافته التي يخال لمن يشاهد كمية التربة التي تحملها أنها تكفي لغمر البيت الأبيض بأكمله مع سيَّده. رأب الصدع والرسالة التي يحاول الرسم إيصالها تتعزز عبر سيل التعليقات والمقالات النقدية والتحليلية التي ترصد تفاصيل وأبعاد زيارة نتنياهو إلى واشنطن ولقائه مع أوباما، حيث يسعى الرجلان جاهدين لرأب العلاقة المتصدعة بينهما. ففي تحقيقها الرئيسي الذي يحتل معظم صفحتها الأولى، نطالع في الإندبندنت أيضا تفاصيل تقرير تقول الصحيفة إنه "يفضح حقيقة استيلاء إسرائيل على الأراضي في الضفة الغربية." في الوقت الذي يلتقي فيه أوباما ونتنياهو، يظهر تقرير أن 42 بالمائة من الأراضي (أي أراضي الضفة الغربية) محتلة من قبل مستوطنين من تقرير في صحيفة الإندبندنت يقول التحقيق، الذي ترفقه الصحيفة بصورة صغيرة تجمع أوباما ونتنياهو وبأخرى كبيرة لرجل يرفع العلم الإسرائيلي فوق سارية كبيرة: "في الوقت الذي يلتقي فيه أوباما ونتنياهو، يظهر تقرير أن 42 بالمائة من الأراضي (أي أراضي الضفة الغربية) محتلة من قبل مستوطنين." نبرة مختلفة أمَّا النبرة التي ميَّزت تغطية صحيفة التايمز لزيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة، فقد جاءت أكثر تفاؤلا وجدية، إذ عنونت الصحيفة: "عرض للصداقة في الوقت الذي راح فيه الحلفاء القدامى يحاولون رأب الصدع بسبب المستوطنات الإسرائيلية." يقول تقرير التايمز المصوَّر، والذي جاء على صفحة كاملة، إن الابتسامات التي راح أوباما وضيفه يوزعانها على الكاميرات أوحت وكأن الرجلين لم تبادلا قط أي كلمات قاسية من قبل، أو لم يعكر صفو علاقتهما وبلديهما سوء. شهدت العلاقة بين باراك أوباما وبنيامين نتنياهو توترا خلال الفترة الماضية بسبب سياسة رئيس الحكومة الإسرائيلية حيال المستوطنات. ودلَّلت الصحيفة على تجاوز العلاقات بين الطرفين إطار الابتسامات والمجاملات السطحية بإعلانهما اعتزام الدفع الجاد باتجاه استئناف محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين في غضون عشرة أسابيع. وليس بعيدا عن قضية الصراع في الشرق الأوسط، نطالع في الديلي تلجراف أيضا تقريرا بعنوان "قنَّاص إسرائيلي أطلق النار على نساء كنَّ يلوِّحن براية بيضاء." يقول التقرير إن الجيش الإسرائيلي وجَّه تهمة القتل لأحد جنوده بسبب إطلاقه النار على امرأتين فلسطينيتين فارداهما قتيلتين عندما كانتا تلوِّحان براية بيضاء خلال الحرب الإسرائيلية على غزة في أواخر عام 2008 وأوائل عام 2009. فضيحة ساركوزي أمَّا صور وأخبار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، فقد زاحمت بقوة على الصدارة في صحف الأربعاء التي أفردت مساحات واسعة لمتابعة تطورات "فضيحة التبرعات" التي طالت الحملة التي أوصلت ساركوزي إلى الإليزيه في عام 2007. فعلى الصفحة الأولى من صحيفة الفايننشال تايمز، نطالع صورة كبيرة لساركوزي وقد ظهرت على وجهه علامات الغضب والقلق، وإن كانت حركة يديه توحي بأن الرجل يحاول دفع التهمة عن نفسه ونفي أي صلة له أو لحملته بأموال إحدى المتبرعات. عن تفاصيل الفضيحة، نطالع تقريرا في الديلي تلجراف جاء بعنوان "ساركوزي والمظروف المحشو بالنقود"، يقول إن ليليان بيتينكو، وهي أغنى امرأة في فرنسا ووريثة شركة لورييل، كانت قد قدمت تبرعا نقديا بطريقة غير مشروعة إلى حملة ساركوزي قُبيل الانتخابات الرئاسية عام 2007. يواجه ساركوزي مطالب من حزبه الحاكم بإجراء تعديل وزاري عاجل بعد الفضيحة. ويضيف التقرير إن الشرطة تحقق مع بيتنكو، البالغة من العمر 87 عاما، وذلك على خلفية انكشاف أمر المظروف الذي كانت قد قدمته لحملة ساركوزي وفيه مبلغ قدره 150 ألف يورو. تسليم السيطرة كما تهتم صحف الأربعاء أيضا بشكل بارز بالإعلان المرتقب اليوم لوزير الدفاع البريطاني، ليام فوكس، بشأن اعتزام حكومة بلاده تسليم زمام الأمور في واحدة من أكثر المناطق خطورة في أفغانستان إلى القوات الأمريكية. فتحت عنوان "القوات البريطانية تسلِّم السيطرة على منطقة الخطر إلى الولايات المتحدة"، تنشر صحيفة الديلي تلجراف تقريرا تقول فيه إن فوكس سوف يبلغ اليوم أعضاء مجلس العموم ان ألف عنصر من عناصر مشاة البحرية الملكية البريطانية العاملة في إقليم هلمند بأفغانستان سوف تُسحب من مناطق مثل سانجين التي قُتل فيها 99 عسكريا بريطانيا. تفجيرات لندن وفي الشأن المحلي، نطالع في صحف اليوم أيضا العديد من التقارير والمقالات النقدية والتحليلية التي تولي اهتماما واسعا للذكرى الخامسة للهجمات التي هزَّت العاصمة البريطانية لندن في السابع من شهر يوليو/تموز من عام 2005 وأودت بحياة 52 شخصا وإصابة 700 آخرين بجروح. وجه واحدة من بين المئات من ضحايا تلك التفجيرات يعود اليوم إلى الواجهة حيث يحتل صدر الصفحات ألو في صحف الأربعاء، ألا وهو وجه دافينيا دوجلاس التي أصبحت رمزا لمعاناة ضحايا تفجيرات لندن، نظرا لما قاسته جرَّاء الإصابات البالغة التي تعرضت لها في ذلك اليوم المشؤوم. أمَّا سبب عودة صورة دوجلاس، البالغة من العمر 29 عاما، إلى الأضواء من جديد فهو تماثلها للشفاء جسديا وعقليا، بعد أن كانت الحروق قد التهمت معظم وجهها حتى اضطرت لإخفائه بقناع منذ إصابتها في الهجوم الذي استهدف محطة إدجوار رود لقطارات الأنفاق في لندن في ذلك العام. قضى 52 شخصا وأُصيب 700 آخرون بجروح في تفجيرات لندن 2005. صحيفة التايمز تنشر صورة دوجلاس على صدر صفحتها الأولى وقد عادت إلى وجهها إشراقته لتتحدث للمرة الأولى علنا عن المحنة التي ألمت بها جرَّاء إصابتها في التفجيرات. وقد كشفت دوجلاس بذلك لغز المرأة ذات القناع التي غدت رمزا لمعاناة ضحايا تفجيرات لندن. "خلايا إرهابية" كما تنشر الصحيفة تقريرها الرئيسي على صدر صفحتها الأولى بعنوان "ملاحقة خلايا إرهابية مع إحياء بريطانيا ذكرى 7/7." وفي تفاصيل التقرير نعلم أن أجهزة الأمن البريطانية تكشف عن وجود "مجموعات إرهابية نشيطة تخطط لشن هجمات في بريطانيا"، وهذه المجموعات تخضع لمراقبة أمنية لصيقة. وعن زيارة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية إلى نيويورك وإلقائها كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، نطالع في التايمز تحقيقا مرفقا بصورتين: الأولى أثناء سير موكبها في شوارع نيويورك خلال زيارتها إلى الأمم المتحدة في عام 1957، والثانية وهي تلقي كلمتها في المنظمة الدولية يوم أمس الثلاثاء. الملكة إليزابيث تدعو الأمم المتحدة إلى "قيادة واضحة ومقنعة في عالم يعاني من الشروخ بشكل متزايد." ويبرز التحقيق دعوة الملكة للمنظمة الدولية لإظهار "قيادة واضحة ومقنعة في عالم يعاني من الشروخ بشكل متزايد." أكبر سرقة وفي الديلي تلجراف نقرأ أيضا عن اللص الذي راح يتهادى مشيا على قدميه في شوارع حي ماي فير وسط العاصمة البريطانية لندن بعد أن تمكَّن من سرقة ما قيمته حوالي 60 مليون دولار أمريكي من المجوهرات الثمينة من محلات جراف للألماس الواقع في شارع بوند ستريت. ونقلت الصحيفة عن خبراء مجوهرات قولهم إنه من غير المتوقع أن يتم العثور على الألماسات الـ 1500 المسروقة في الحادثة التي أُدين أربعة أشخاص بالضلوع بها واعتُبرت أكبر سرقة مجوهرات في تاريخ بريطانيا. وإلى جانب القصة، تعرض الصحيفة أيضا صورا لبعض المجوهرات المسروقة، مرفقة بقائمة بأسمائها، بينما تنشر صورة السارق التي التقطتها له عدسة كاميرا المراقبة وهو يغادر المكان سيرا على الأقدام وسط المتسوقين وكأنه واحد منهم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل