المحتوى الرئيسى

آخر الأخبار:الاندبندنت: تسريب وثائق حرب العراق قد يكون خطيرا، لكن ابقاءها سرا كان خطأ

04/10 10:48

اسانج زاد من احتياطاته الامنية ما زال موضوع الوثائق السرية التي سربها موقع ويكيليكس عن الحرب في العراق يستأثر بمساحات واسعة في الصحف البريطانية، ومما نشرته الاندبندنت في الموضوع مقال لياسمين الباهي براون بعنوان "اسوأ من سجل صدام"، تقول فيه ان نشر هذه الوثائق "قد يصب النار على الزيت ويكون وقودا للتشدد والتعبئة للخلايا الجهادية والانتحاريين والحقد تجاه الغرب، لكن اخفاءها كان خطأ منذ البداية." عندما فضح مدير موقع ويكيليكس جوليان اسانج فضائح الحكام في بلدان كالصين وكينيا اعتبر بطلا، لكنه الآن ينعت بالخائن لانه فضح اسرار الغرب. ومما جاء في الوثائق هائلة العدد التي كشف عنها ويكيليكس ان قوات الاحتلال الامريكية والبريطانية في العراق قتلت زهاء 66 الف مدني، فهناك اشخاص تعرضوا للحرق وهناك من بترت اعضاؤهم وهناك من تعرض لقتل بطيء. تعرضت النساء لاطلاق النار وكذلك الاطفال، ويبدو ان كل شيء يسمح به خلال حملة عسكرية، وانه لا تطرح الكثير من الاسئلة. وتذكر الكاتبة بمقولة جندي عسكري علق على مقتل الناشطة الامريكية المناهضة للاحتلال الاسرائيلي بعدما دهسها جندي اسرائيلي بجرافة: "خلال الحرب، ليس هناك مدنيون." الديلي تلغراف نيك كليغ عارض مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق وفي نفس الشأن، تنشر صحيفة التلغراف فحوى اللقاء الذي اجراه نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليغ مع بي بي سي حيث طالب بتحقيق فيما كشفت عنه تسريبات ويكيليكس. وقال نيك كليغ: "يجوز التنديد بالطريقة التي حصلت بها هذه التسريبات لكنني اعتقد ان مضمونها خطير جدا." وقال نائب رئيس الوزراء الليبرالي الديموقراطي الذي يعرف بمعارضته لمشاركة بريطانيا في الحرب التي يصفها بغير المشروعة ان "قراءة الوثائق مؤلمة وخطيرة جدا." واضاف كليغ "كل ما يشير الى ان القواعد الاساسية للحرب والنزاعات خرقت، او انه قد يكون سمح بممارسة التعذيب بشكل من الاشكال يعتبر خطيرا جدا ويجب دراسته." "مسرحية" اما في الشأن الافغاني، فتقول الغارديان ان محادثات الرئيس حامد كرزاي مع حركة طالبان "معظمها مجرد مسرحية" وان المراقبين "يعرفون ان اللقاءات التي تتم بين الحركة ومسؤولي حلف شمال الاطلسي والجيش الافغاني تتم المغالاة في اهميتها لايهام الراي العام انها تفضي الى تقدمات استراتيجية." وتنقل الصحيفة عن دبلوماسيين مقربين من الملف ان المحادثات الاخيرة بين حكومة كابل وحركة طالبان والتي روج لها بشكل واسع مؤخرا كانت شبه محصورة في تسلم الاسرى مقابل الاموال. وتقول مصادر الغارديان ان هذه المحادثات والتي تستمر منذ سنوات لا تشذ عن قواعد الحرب في البلاد، حيث لا يعد تواصل القتال موازاة مع المحادثات غريبا، "لكن من الواضح ان هذه الحملة التضليلية تهدف الى ايهام قادة طالبان بان السلام قريب، او لايهام الراي العام بان الحكومة الافغانية والناتو بصدد تحقيق مكاسب مهمة." الرئيس الافغاني حامد كرزاي وافغانيا دائما، تقول الديلي تلغراف نقلا عن مصادر افغانية وغربية في كابل ان مسؤولين ايرانيين يعطون اموالا طائلة لكبير مساعدي الرئيس حامد كرزاي من اجل كسب نفوذ في البلاد وتهميش حلف الناتو. وتقول الصحيفة ان "هذه الاموال التي تبلغ ملايين الدولارات تنتهي في صندوق سري يستخدمه الرئيس كرزاي ومساعده امير دزائي لشراء السياسيين الافغان وزعماء القبائل لضمان ولائهم." "وتهدف الاتاوات الايرانية الى الابقاء على السيد دزائي الذي كان سفيرا في طهران مخلصا لها، ومحافظا على خطابه المعادي للغرب." وقلل احد اعوان دزائي من هذه التهم قائلا انها "هراء." وتاتي هذه التقارير في وقت حساس بالنسبة لافغانستان، حيث يتنافس جيرانها للتموقع بشكل ملائم للاستفادة من المصالحة التي يرونها قريبة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل