المحتوى الرئيسى

آخر الأخبار:الإندبندنت: المرأة السعودية واحدة من الجنود المجهولين الخمسة لـ2010

04/10 10:30

تخضع المرأة في السعودية لما يسمى "نظام ولي الأمر" تواصل صحيفة الإندبندنت نشر مقالات تعود فيها بالتحليل إلى أهم الأحداث والشخصيات التي شهدتها هذه السنة المنتهية. وخصص جوان هاري –كاتب العامود المواظب- مقالة اليوم للحديث عن أولئك الذين تتجاهلهم قنوات الأخبار، لتنصرف إلى أخبار من قبيل فستان اللحم الذي ارتدته الليدي غاغا، وذلك على الرغم من أن ما يقومون به أحدث تغييرا، أو رفع ظلما، أو حاول ذلك. جندي ويكيليكس المجهول أول هؤلاء الذين لم يثيروا اهتمام وسائل الإعلام هو برادلي مانينغ الجندي الأمريكي الذي لولاه لما حقق ويكيليكس وصاحبه جوليان أسانج هذه الشهرة، ولما تأكد للعالم –وهذا هو الأهم- ما كان يشتبه فيه مما يحاك وراء ظهورنا في كواليس الدبلوماسية الدولية. للوهلة الأولى –يقول الكاتب- يبدو لنا مانينج –عندما يذكر اسمه في الأخبار- في مظهر الفتى الأرعن الذي سرب الوثائق السرية في لحظة غضب، ولكن الحقيقة مختلفة. فالتسريب –حسب الكاتب- تم عن سبق إصرار، وعن نية مبيتة وليس عن نزوة عابرة، وتعبيرا عن موقف نبيل. فالرجل كان يعتقد -عندما التحق بالجيش الأمريكي وهو في سن الـ18- أن هدف المؤسسة العسكرية هو حماية الشعب الأمريكي. لكن هذا الرأي المثالي سرعان ما ارتطم بأرض الواقع في العراق حيث كلف بإلقاء القبض على مدنيين عراقيين، ذنبهم الوحيد كتابة "نقد أكاديمي" للاحتلال الأمريكي، ثم تسليمهم إلى السلطات العراقية التي تذيقهم ألوانا من التعذيب الذي تحظره القوانين العراقية والأمريكية والدولية. وعندما حاول فضح هذه الممارسات طُلب منه أن يغلق فمه. وقد طفح الكيل بمانينغ –كما يقول الكاتب- عندما اكتشف أن السلطات الأمريكية تسعى إلى التستر على مقتل 15 ألف عراقي، وأن سياستها الفعلية هي التغاضي عن ممارسة التعذيب من قبل "العراقيين الذين حملتهم إلى سدة الحكم". ويقول الكاتب: "في سن الواحدة والعشرين وجد مانينع نفسه أمام خيارين إما التواطئ مع مقترفي هذه الفظائع أو الامتناع [...] لهذا قرر أن واجبه الأخلاقي يفرض عليه أن يطلع الشعب الأمريكي" على جزء مما يحدث. وبعد أن يُذكر الكاتب بأن مانيغ أمضى الأشهر السبعة الأخيرة في سجن انفراد –الذي يُعتبر في الولايات المتحدة نوعا من التعذيب- وبأنه قد يحكم عليه بالسجن 80 سنة - يضيف قائلا: "إن قرار الجندي الأمريكي ليس فورة غضب – إنه موقف من أكثر المواقف إثارة للإعجاب هذه السنة من أجل العدل والحرية". ويتحدث الكاتب كذلك عن رئيسة ليبيريا إلين جونسون سيرليف التي لم تكن فقط أول رئيسة دولة إفريقية بل تعد أحد الساسة القلائل الذين ينجزون ما يعدون دون التشبث بالسلطة في بلد انهكته 14 سنة من الحرب الأهلية استزف خلالها على أيدي "حكام ديكتاتوريين". فقد تمكنت من إعادة الكهرباء لأول مرو منذ 1992، ورفعت نسة الأطفال في المدارس بما يزيد على 40 في المئة، كما عملت على سن عقوبة السجن للضالعين في جرائم اغتصاب، وذلك لأول مرة. وهي الآن مرشحة لولاية ثانية في إحدى أكثر الانتخابات انفتاحا، يقول الكاتب. و"الجندي المجهول" الثالث في رأي الكاتب هو عضو مجلس الشيوخ الأمريكي برني ساندرز الذي استحق لقبه لسعيه إلى الابتعاد عن دعم الأثرياء من الأمريكيين الضروري لكل من يحاول خوض عالم السياسة في الولايات المتحدة، والانكباب على الدفاع عن الأمريكي العادي، أي عن الأكثرية. واستحقت المراة السعودية ممثلة في شخص وجيهة الحويضر –في رأي الكاتب- أن تدرج ضمن هؤلاء الجنود المجهولين الذين يغيرون من وضع نظرائهم إلى الأفضل في شبه غفلة وسائل الإعلام. وتحاول الحويضر فك الحصار عن المرأة السعودية والذي يحول دونها وولوج عالم القرن الواحد والعشرين متساءلة: "لماذا لا يسمع صوت هذه الملايين من النساء؟ لما لا يرد أي واحد في العالم؟" وفيما يشبه الرد يقول الكاتب إن مقام السعودية بصفتها حليف هام للغرب في المنطقة يعمي ويُصم، لهذا لا ينتصر هذا الغرب سوى لمعاناة المرأة الإيرانية. أما الجندي المجهول الخامس فهو شعب نافي الهندي الذي هب في وجه شركة كيماوية بريطانية تدعى فيدانتا لإنقاذ أرضه من الانتهاك. طبول حرب كورية أخرى؟ تخصص صحيفة الاندبندنت إحدى افتتاحياتها الرئيسية لتصاعد حدة النزاع في شبه الجزيرة الكورية. وتحت عنوان "استراتيجية نظام معقد"، تقول الصحيفة إن هناك حاجة لافتراض أن الخطاب العدائي الصادر عن بيون يانج مقرونا بلجوء سيول إلى استخدام الذخيرة الحية في مناوراتها العسكرية على حدودها مع جارتها الشمالية لا يعني سوى أن العالم قد يشهد حربا ساخنة في شبه الجزيرة الكورية. وتتابع أن المناورات التي نظمتها كوريا الجنوبية هي الأضخم من نوعها منذ بدء السنة الجارية، مضيفة أنها تأتي في أعقاب قصف الشمال لجزيرة حدودية في كوريا الجنوبية الشهر الماضي، ما أدى إلى مقتل مدنيين. ورغم تفهم جنوح سيول إلى استعراض قوتها العسكرية، فإن هناك حاجة إلى أخذ التحذيرات الصادرة عن بيونج يانج والتي ذهبت إلى أن الحزب الشيوعي مستعد لاستخدام الأسلحة النووية في إطار "حرب مقدسة من أجل العدالة" ضد ما وصفته بـ "الاستفزاز العسكري الجسيم" مأخذ الجد. وتمضي قائلة إن الحكومة الصينية لاحظت أن الوضع يظل "معقدا للغاية"، ما يعني أن هناك اتجاها من قبلها لتصوير حدة الأزمة الدبلوماسية بأقل مما عليه في واقع الأمر. وبعض "التعقيدات" التي ينطوي عليها الوضع تتمثل في انشغال بيونج يانج في إجراءات تجهيز الإبن الأصغر للزعيم الكوري لخلافة والده. وتشير الصحيفة إلى أن معظم التطورات السياسية التي تقع في كوريا الشمالية تكون محاطة بالغموض لكن تكرر اعتداءات بيونج يانج على جارتها الجنوبية ولاسيما لجوءها إلى إغراق باخرة حربية تابعة لجارتها الجنوبية في مارس الماضي ينسجم مع سلوك متكرر تنهجه ويتمثل في إحداث تهديد خارجي بغية حشد الدعم الداخلي وراء النظام القائم. وتواصل قائلة إن "تعقيدا" آخر يتمثل في سعي بيونج يانج لنيل الاهتمام الدولي والذي يمكن تحقيقه جزئيا من خلال زيارة الدبلوماسي الأمريكي، بيل ريتشاردسون، للمنطقة رغم أن وسيط السلام الأمريكي نفى أن يكون مبعوثا رسميا من طرف إدارة أوباما. وتخلص الصحيفة إلى أن جولة ريتشاردسون لا تعني استعداد واشنطن للسماح لكوريا الشمالية بالعودة إلى طاولة المفاوضات السداسية المتعثرة بشأن برنامجها النووي. وترى واشنطن وهي محقة في ذلك حسب الصحيفة أن خطوة كهذه (إجراء مباحثات دبلوماسية معها) دون اتخاذ كوريا الشمالية خطوات ملموسة باتجاه تهدئة الوضع مع جارتها سيكون بمثابة مكافأتها على سلوكها العدواني. عيد بأي حال تخصص صحيفة الديلي تلجراف إحدى افتتاحياتها الرئيسية لضرورة التفكير الملي في عبارة "الأحوال الجوية العصيبة" التي تعلنها مراكز الأرصاد الجوية في بريطانيا. تستهل الصحيفة حديثها بالقول إن توق البريطانيين إلى الاحتفال بأعياد الميلاد والثلوج تكسو بلدهم قد تخف حدته في السنوات المقبلة بسبب الفوضى التي عمت البلد والإرباك الذي طرأ على حركة المواصلات في الأسبوع الماضي. وتضيف أن الظروف الجوية القاسية التي حلت ببريطانيا كشفت عن عدم استعداد السلطات وبشكل غير مقبول للتعامل مع الوضع ولاسيما في مطار هيثرو ومحطة يوروستار للقطارات في سان بانكراس، ما أربك خطط السفر لمئات الآلاف من الأشخاص الذين كانوا يحاولون العودة إلى منازلهم أو السفر في عطل خارج البلد. وتتابع أن هناك ضرورة للتفكير العميق في فحوى ما تقوله مراكز الأرصاد الجوية بشأن حدوث "أحوال جوية عصيبة". وتتساءل التلجراف قائلة هل تكرر حدوث هذه الأحوال الجوية يعني أن البلد يحتاج إلى استثمار موارد كثيرة بهدف توفير المعدات المطلوبة لإزالة الثلوج؟. وتواصل الافتتاحية قائلة إن معظم المسافرين أظهروا لامبالاة مثيرة للإعجاب عندما تعرضوا لتأخير متكرر. أدرك الناس أن الطقس الاستثنائي يتسبب في حدوث مشكلات استثنائية لكنهم مع ذلك واصلوا أعمالهم الاعتيادية رغم الصعوبات الجوية، تقول الصحيفة. وتختتم حديثها بالقول إن رغم استئناف الرحلات الجوية في المطارات، فإن محطات القطارات لا تزال تكابد من أجل عودة الأمور إلى نصابها كما أن الطرق تبدو وكأنها أصبحت زلقة للغاية في ظل بدء المسافرين أسفارهم بمناسبة حلول أعياد الميلاد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل