المحتوى الرئيسى

آخر الأخبار:دعوة لليهوديات لتجنب الرجال العرب وتغطية تاتشر لفضيحة تجسس

04/10 10:30

في صحيفة الجارديان البريطانية الصادرة الخميس، نطالع تحقيقا بعنوان "زوجات الحاخامات تحذِّر من الرجال العرب"، ويتحدث عن رسالة موقَّعة من قبل زوجات 27 حاخاما إسرائيليا بارزا، وتحث الفتيات اليهوديات على عدم "مواعدة الرجال العرب، أو العمل معهم". وُصفت الرسالة بأنها "جزء من موجة العنصرية التي تهدد بنقل المجتمع الإسرائيلي إلى أماكن مظلمة وخطيرة". وجاء في الرسالة، التي تقف وراءها مجموعة من الزوجات البارزات في "منظمة ليحافا" اليمينية المتشددة، أنه "يتعيَّن على الفتيات اليهوديات عدم الاختلاط مع وثنيين. وفي الإطار ذاته، يجب على بنات إسرائيل تجنب أماكن بعينها، كالمتاجر وأماكن العمل التي يرتادها رجال غير يهود". وقالت الرسالة أيضا: "هنالك الكثير من الموظفين والعمال العرب الذي يطلقون على أنفسهم أسماء عبرية... وهم يطلبون التقرب منكن، ويحاولون الطلب منكن أن تسدين لهم معروفا. ولكن في اللحظة التي تقعن فيها بين أيدهم، أو في قراهم، أو تحت سيطرتهم، فسرعان ما يتبدل كل شيء". ويلفت التقرير إلى أن الرسالة قد أثارت في الوقت ذاته ردود فعل غاضبة من قبل القادة والزعماء السياسيين والدينيين في إسرائيل على حد سواء. وتنقل الصحيفة عن وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، وصفه للرسالة المذكورة بأنها "جزء من موجة العنصرية التي تهدد بنقل المجتمع الإسرائيلي إلى أماكن مظلمة وخطيرة". ويشير التقرير أيضا إلى أن نشر الرسالة جاء بعد الكشف في وقت سابق من الشهر الحالي عن وثيقة تحمل توقيع عشرات الحاخامات، وتنص على أنه لا ينبغي على اليهود الإسرائيليين تأجير منازلهم أو ممتلكاتهم للعرب. صحيفة الديلي تلجراف هي الأخرى اهتمت برسالة زوجات الحاخامات هذه، فعنونت: "زوجات الحاخامات تقول للفتيات اليهوديات: لا تواعدن عربيا". تقول الصحيفة إن من بين الموقعات على الرسالة زوجات وبنات كبار الحاخامات في إسرائيل، مثل الحاخام عوفاديا يوسف، الزعيم الروحي لحركة شاس اليمينية المتشددة، والشريك في الإئتلاف الحاكم في إسرائيل. "مقبرة الانتفاضة" هنالك الكثير من الموظفين والعمال العرب الذي يطلقون على أنفسهم أسماء عبرية... وهم يطلبون التقرب منكن، ويحاولون الطلب منكن أن تسدين لهم معروفا. ولكن في اللحظة التي تقعن فيها بين أيدهم، أو في قراهم، أو تحت سيطرتهم، فسرعان ما يتبدل كل شيء من رسالة زوجات الحاخامات التي تحذِّر فتيات إسرائيل من الرجال العرب وعن صورة أخرى من صور الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، نطالع في صحيفة التايمز تحقيقا موسعا عن حملة جديدة أطلقها الفلسطينيون مؤخرا تحت عنوان "مقبرة الانتفاضة"، وترمي إلى وضع حد لانتشار رقعة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية. يقول التحقيق إن منظمي الحملة يشجعون الفلسطينيين على دفن موتاهم في "المنطقة سي" (Area C)، أي منطقة الـ 60 بالمائة من الضفة الغربية الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، وذلك بغرض منع التوسع الاستيطاني الإسرائيلي باتجاهها.ولكي نبقى في الشأن الإسرائيلي، ولكن بعيدا عن زوجات الحاخامات ورسائلهن التحذيرة، نطالع في صحيفة التايمز تقريرا إخباريا بعنوان "اكتشاف هائل للغاز يعزز قوة إسرائيل في الشرق الأوسط". غاز إسرائيلي يقول التقرير إن الإعلان عن اكتشاف أكبر حقل للغاز في العالم في عرض البحر خلال العشرة سنوات الماضية قد يجعل من إسرائيل للمرة الأولى دولة مكتفية ذاتيا من هذه المادة الحيوية، الأمر الذي قد يعزز دورها كقوة بارزة في منطقة الشرق الأوسط. ويسلِّط التحقيق الضوء على اكتمال التجارب يوم الأربعاء على حقل "ليفياثان" للغاز، والواقع في مياه البحر الأبيض المتوسط على بعد حوالي 129 كيلو مترا قبالة الساحل الشمالي لإسرائيل، والذي تشير التقديرات إلى أنه قد يحتوي على 450 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي. ويلفت التقرير إلى أن الإعلان ترك انعكاسا إيجابيا على سوق تل أبيب للأسهم، والتي سجلت أسعار الأسهم فيها أرقاما قياسية، وذلك بسبب التقديرات المتفائلة التي تشير إلى أن قيمة الغاز في البئر قد تصل إلى 95 مليار دولار أمريكي. تاتشر والوثائق السرية وعلى الصفحة الرابعة عشرة من صحيفة الجارديان نطالع اليوم أيضا تقريرا بعنوان "تاتشر في عملية تغطية بعد فضح جاسوس تشيكي لستونهاوس". من بين الأشياء التي نُصحت تاتشر بالتركيز عليها، بغية ترسيخ صورة المرأة الحديدة المأخوذة عنها، المضي قدما بسياسة تقليص الوظائف وإجراء إصلاحات اقتصادية جذرية في البلاد. يقول التقرير، الذي أعده ألن تريفيز، محرر الشؤون الداخلية في الصحيفة، إن رئيسة الوزراء البريطانية المحافظة السابقة، مارجريت تاتشر، وافقت على عدم ملاحقة الوزير العمالي السابق جون ستونهاوس بعد أن تبين أنه كان يعمل جاسوسا لصالح التشيك، الأمر الذي كان منشق تشيكي قد أكده في عام 1980. يقول التقرير، الذي يعتمد على تفاصيل وثائق الأرشيف الوطني البريطاني التي أُفرج عنها مؤخرا، إن اجتماعا ضم تاتشر ووزير داخليتها، ويليام وايتلو، والمدعي البريطاني العام حينذاك، السير مايكل هيفرز، جرى في مقر رئاسة الحكومة في 10 داوننج ستريت في السادس من شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 1980، وخلص إلى اتفاق بشأن وجوب عدم مواجهة واينهاوس بالمعلومات الجديدة أو ملاحقته قضائيا. وقد جاء القرار بالتغطية على فضيحة تجسس واينهاوس في أعقاب تكشف فضيحة مدوية أخرى قبل عام من ذلك التاريخ، أي عندما تبين في عام 1979 أن السير أنتوني بلانت، المسؤول عن صيانة مجموعة صور ملكة بريطانيا والاعتناء بها، كان يتجسس هو الآخر لصالح الروس. الجاسوس الوزير يقول تقرير الجارديان إن تأكيد حقيقة أن ستونهاوس كان جاسوسا يتلقى أموالا من التشيك جعله السياسي البريطاني الوحيد الذي كان عميلا أجنبيا وهو في منصب وزير في الحكومة. وكان واينهاوس قد خدم في حكومة هارولد ويلسون في ستينيات القرن الماضي. وفي عام 1974، هجر وانهاوس زوجته، وتظاهر بالإقدام على عملية انتحار مزيفة، وذلك عندما ترك ملابسه على الشاطئ وسافر متخفيا مع عشقته إلى استراليا. وتنقل وثائق 10 داوننج ستريت عن المدعي العام هيفرز قوله لتاتشر إنه "متأكد من أن السيد ستونهاوس كان جاسوسا لتشيكوسلوفاكيا، ولكن لا دليل لديه على ذلك لكي يقدمه للجنة محلَّفين". عندما يعترض الزملاء غير الودودين (أو العدائيين) على التخفيضات، أو ينتقد الاستراتيجية، فلا تنجرِّي إلى الدخول معهم في جدال مباشر، ولا تدعيهم يستجوبونك أنت أو جيفري (هاو وزير الخزانة)، بل نقترح عليك أن تقومي أنت باستجوابهم جون هوسكينز، رئيس قسم السياسة في مكتب رئاسة الحكومة البريطانية السابقة مارجريت تاتشر أخبار تاتشر وصورها تحتل أيضا مساحة على الصفحة الأولى من صحيفة الفايننشال تايمز التي تعنون: "تاتشر نُصحت بتعزيز صورتها كامرأة حديدية". يقول التحقيق، الذي شارك بإعداده كل من بين فينتون ودانييل بيملوت وفينيسا هولدر، إن تاتشر تلقت خلال الأيام القليلة الأولى من دخولها إلى 10 داوننج ستريت نصائح تشجعها على تطوير ورسم صورتها كشخصية مهيمنة على عملية صنع القرار. وتكشفت الوثائق التي أُفرج عنها مؤخرا أن من بين الأشياء التي نُصحت تاتشر بالتركيز عليها بغية ترسيخ صورة المرأة الحديدة المأخوذة عنها المضي قدما بسياسة تقليص الوظائف وإجراء إصلاحات اقتصادية جذرية في البلاد. ونقلت الوثائق عن جون هوسكينز، رئيس قسم السياسة في مكتب رئاسة الحكومة البريطانية حينذاك، قوله في مذكرة لتاتشر بشأن ما يرتأيه عليه كأسلوب للتعامل مع وزرائها: "عندما يعترض الزملاء غير الودودين (أو العدائيين) على التخفيضات، أو ينتقد الاستراتيجية، فلا تنجرِّي إلى الدخول معهم في جدال مباشر، ولا تدعيهم يستجوبونك أنت أو جيفري (هاو وزير الخزانة)، بل نقترح عليك أن تقومي أنت باستجوابهم". تاتشر والخميني وفي موضوع آخر، تكشف الوثائق كيف أن تاتشر ناشدت في أيار/مايو من عام 1980 الراحل أية الله الخميني، المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، للإفراج عن حوالي 50 دبلوماسيا أمريكيا كانوا من بين المحتجزين في السفارة الأمريكية في طهران حينذاك. أمََّا صحيفة التايمز، فتهتم هي الأخرى بالوثائق التي تفرد لها صفحتين كاملتين، تركِّز فيهما على صورة تاتشر كامرأة حديدية، وترفق التقرير بمجموعة من الصور النادرة التي تظهر فيها رئيسة الحكومة البريطانية السابقة بحقيبة يدها الشهيرة. كما تظهر في الصور أيضا شخصيات بارزة أخرى، كالرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريغان، والبابا الراحل يوحنا بولس الثاني، وحتى أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، الذي يقول تعليق الصورة إن "الغرب هو من موَّله". رصد فضائي للسودان وعن الشأن السوداني، نقرأ في الجارديان أيضا تحقيقا آخر بعنوان "جوجل في خطة فضائية لتجنب عنف السودان".يقول التحقيق، الذي أعده مراسل الصحيفة في العاصمة الأمريكية واشنطن، كريس ماكجريل، إن محرك البحث العالمي العملاق جوجل قد انضم إلى كل من الأمم المتحدة وجامعة هارفارد وجماعة الضغط التي أنشأها النجم العالمي جورج كلوني لاستخدام الأقمار الاصطناعية لمسح أراضي السودان. أمَّا الغاية من عملية المسح الفضائي هذه، فهي البحث عن دليل على العنف المزعوم الذي يُقال إن الدولة ضالعة به هناك، وذلك قُبيل الاستفتاء المزمع إجراؤه في التاسع من الشهر المقبل على تقرير مصير جنوب السودان. احتجاجات تونس حذََر الرئيس بن علي من "انعكاس الاحتجاجات على صورة تونس". وكان لتطور الأوضاع في تونس نصيب أيضا من تغطية صحيفة الجارديان اليوم، والتي تفرد مساحة على صفحتها الثانية والعشرين لتحقيق بعنوان "التهديد بالقمع في تونس بعد احتجاجات الخريجين". يبرز التحقيق، الذي أعده المحرر الدبلوماسي في الصحيفة جوليان بورجر، نبأ وفاة شخصين خلال المظاهرات التي شهدتها تونس مؤخرا احتجاجا على تفشي البطالة في البلاد. كما يبرز أيضا الوعود التي قطعها الرئيس التونسي زين العابدين بن علي لإيجاد المزيد من فرص العمل في البلاد، وإن كان قد هدد مؤخرا بقوله "إن الاحتجاجات أمر غير مقبول وتسيء إلى سمعة تونس". ولادات منزلية وعلى الصفحة العاشرة من الجارديان نطالع أيضا تقريرا لافتا آخر جاء بعنوان "رئيسة القابلات تتهم الأطباء العامين بتثبيط الولادات المنزلية". يقول التقرير، الذي أعده مراسل الصحيفة للشؤون الصحية، دينيس كامبل، إن الأطباء العامين في بريطانيا يعملون على تخويف النساء الحوامل اللواتي يفكِّرن بالولادة في منازلهن، وذلك بإبلاغهن خطأ بأن ذلك يلحق بهن الأذى. وتنقل الصحيفة عن كاثي ووريك، الأمين العام للكلية الملكية للقابلات القانونية في بريطانيا، قولها: "هنالك أطباء لا يزالون يبلغون النساء بأشياء مرعبة لا تستند إلى دليل، وهي تثنيهن عن الولادة في المنازل". سوف أكون سعيدة لو كان هنالك ولادات أكثر في المنازل. فمن واقع خبرتي، فإن الأطباء العامين لا يخيفون النساء من الولادات المنزلية إلاَّ ان الصحيفة تنقل في الوقت ذاته عن الدكتورة كلير جيرادا، رئيسة الكلية الملكية للأطباء العامين في بريطانيا، والتي تضم 45 ألف طبيب وطبيبة، رفضها لما جاء على لسان ووريك، إذ تقول: "سوف أكون سعيدة لو كان هنالك ولادات أكثر في المنازل. فمن واقع خبرتي، فإن الأطباء العامين لا يخيفون النساء من الولادات المنزلية". أب تسعيني وطالما كان الحديث عن الولادات والمواليد، نختم عرض اليوم مع صورة طريفة منشورة على الصفحة 13 من صحيفة الديلي تلجراف، ويظهر فيها الهندي رامجيت راجاف البالغ من العمر 94 عاما. يظهر راجاف في الصورة عجوزا هزيلا وهو يحتضن طفلا وليدا ويرضعه الحليب الاصطناعي. يخال للمرء للوهلة الأولى بأن الطفل هو حفيده، او ابن حفيده. ولكن المفارقة تتكشف مع قراءة التعليق الذي يقول إن الرضيع ليس إلا ابن العجوز التسعيني الذي تقول الصحيفة إنه أضحى حاملا لرقم قياسي جديد: أكبر أب في العالم سنا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل