المحتوى الرئيسى

أربع خطوات لتحويل ميدان التحرير مزارا سياحيا .. فهل توافق؟

04/10 10:20

بدأت الأصوات تتعالي بعد الأحداث التي ألمت بمصر فى ثورة 25 يناير، بضرورة تحويل ميدان التحرير الشاهد الصامت علي بدء عهد الديموقراطية، ليكون مزارا سياحيا، لما اكتسبه الميدان من شهرة عالمية واسعة. فاتجاه أنظار العالم نحو ميدان التحرير، حوله لمكان بالغ الأهمية سيحرص بالتأكيد العديد من السياح على زيارته والتجول في أرجائه، لتخيل تفاصيل أحداث الثورة البيضاء التي تحدث عنها الجميع.فموقع ميدان التحرير يأهله وعن جداره بأن يتحول لمزار سياحي، وذلك لوجود بعض المعالم التي تعزز تحقيق تلك الفكرة مثل المتحف المصري ومجمع التحرير المرتبط بقضاء المصالح الحكومية، و جامع عمر مكرم بجراجه ذي الأربعة طوابق تحت الأرض ويتكون سطحه من حديقة عامة يتوسطها تمثال عمر مكرم.وغيرها من المعالم مثل شارع قصر النيل ووسط البلد بطلعت حرب بمبانيها العريقة ذات التصميم الفرنسي الفريد، بخلاف وجود السفارة الأمريكية في المنطقة ومبني وزارة الخارجية، وعلي بعد عدة أمتار تشاهد الأوبرا المصرية.في ميدان التحرير السائح ليس في حاجة للابتعاد كثيرة لاجراء أي حجوزات أو الاستفسار عن مواعيد إقلاع الطائرات أو أي سؤال متعلق برحلته السياحية، فالميدان يضج بالعديد من المكاتب السياحية التي تقدم للسياح كل الخدمات الممكنة.لتنطلق العديد من الأفكار النابعة من القائمين في مجال السياحة - خاصة بعد تراجع النشاط السياحي في الفترة الحالية -، وأيضا محبي مصر من أصحاب الأفكار البناءة، بتوجيه أنظار المعنيين في الدولة بطرح فكرة تحويل ميدان التحرير قيد التنفيذ ليكون مزارا سياحيا.- تبدأ عملية تحويل الميدان لمزار سياحي من خلال اختيار مكان لإقامة النصب التذكاري الخاص بشهداء الثورة، وليكن جراج المتحف المصري وهو مكان فسيح يمكن استغلال جزء منه في إقامة ذلك العمل القومي، مع مراعاة أن تكون كتابة أسماء الشهداء والتفاصيل الخاصة بمقتلهم باللغتين العربية والإنجليزية.- اختيار مكان مناسب وسط الميدان يمكن أن يساعد في وضع فاترينات زجاجية، تضم كل المقتنيات التي تخص الثورة، من الأحجار التي تم إلقاؤها علي المتظاهرين السلميين من قبل بعض البلطجية، أو بقايا الزجاج المكسور، وملابس الشهداء الملطخة بالدماء وهكذا. ولا يمكن أن نستثني أيضا بعض اللوحات المكتوب عليها مطالب الثورة، أو الرسوم الكاريكاتورية التي رسمها الثور أثناء اعتصامهم، أو حتي أكواب الشاي التي رافقت المتظاهرين طوال فترة الاحتجاجات.- تخصيص بعض الشوارع المحيطة بميدان التحرير لتكون منطقة للمشاة فقط على غرار بعض الميادين الكبرى في أوروبا، ويفضل أن تكون تلك المنطقة المحيطة بالنصب التذكاري للشهداء حتي يتمكن السياح من مشاهدته من جميع الجوانب بحرية في الحركة.- الاستمرار في إصدار مجلة ميدان التحرير بجانب الإذاعة الخاصة بالميدان، مع إقامة أمسيات شعرية وثقافية في الميدان علي غرار الصالون الثقافي، وتوافر مرشدين سياحيين للترجمة للسياح سواء من خلال شركاتهم السياحية أو المكاتب المتوفرة بكثرة في المنطقة. في حين قدم البعض مقترحات غريبة، ترتبط بفكرة تحويل ميدان التحرير لمزار سياحي و جعل الفترة من 25 يناير إلي 11 فبراير من كل عام، موعدا لمولد شعبي يسمي مولد الشهداء، يتخلله بعض مراسم الاحتفالات التقليدية مثل وجود ألعاب الحاوي والملاهي و غناء الأناشيد الدينية.فهل توافق أن يكون الميدان مزارا سياحيا؟!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل