المحتوى الرئيسى

آخر الأخبار:التلغراف: علينا أن نسلح الثوار الآن حتى يطاح بالقذافي

04/10 10:15

دعا ريفكيند إلى دعم الثوار الليبيين لا تزال تداعيات الاحداث في ليبيا تشغل حيزا كبيرا من التغطيات الاخبارية وصفحات الرأي في الصحف البريطانية، حيث تنوعت تغطيات الصحف الصادرة صباح الجمعة ما بين التقارير الاخبارية والمقالات التي كان ابرزها مقال لوزير الخارجية البريطاني الأسبق مالكوم ريفكيند على صفحات الديلي تلغراف وآخر لوزير الخارجية الفرنسي السابق بيرنارد كوشنير في صحيفة الجارديان. "علينا أن نسلح الثوار الآن حتى يطاح بالقذافي"، اختار مالكوم ريفكيند وزير الخارجية البريطاني الاسبق هذه الكلمات الواضحة لتكون عنوانا لمقاله على صفحات الديلي تيليجراف. يقول ريفكيند، الذي شغل أيضا منصب وزير الدفاع البريطاني في فترة سابقة، إن العقيد معمر القذافي لم يعد قادرا على استخدام قواته الجوية بسبب منطقة الحظر الجوي التي فرضها التحالف الغربي عليه، كما أن قواته البحرية غير قادرة على قصف المدن الليبية جراء حظر بحري مشابه. ويضيف ريفكيند، في المقال الذي تتوسطه صورة لمجموعة من الثوار الليبيين على متن دبابة غنموها من القوات الموالية للقذافي، أن جيش الزعيم الليبي يفقد المزيد من الآليات والذخيرة والاسلحة الثقيلة بسبب القصف والصواريخ محكمة التصويب. ويرى وزير الدفاع والخارجية السابق أن النظام الليبي "يعلم الآن أنه فقد شرق البلاد وأنه لن يستطيع إعادة السيطرة على بنغازي"، مضيفا أن مسار الحرب قد تغير الآن، "مما سيكون له أثر مدمر على معنويات قادة القذافي العسكريين وجنوده". "مسالة وقت" حقق الثوار الليبيون تقدما في شرق البلاد ويشير إلى أن "مرتزقته" قد فروا بعيدا، ذلك أن "الشهادة ليست جزء من العقد الموقع معهم". ويرى ريفكيند أنه على الرغم من أن هدف قوات التحالف المتمثل في حماية المدنيين لا يسمح لها بشن هجمات على قوات القذافي البرية، "إلا أنه يمكن أن يقطع عنهم الامداد والتعزيزات، بما في ذلك الوقود والاسلحة الجديدة التي لا يمكن أن تنقل إلا عبر الطريق الساحلي من طرابلس". ويتابع قائلا "عندما يعزل هؤلاء الجنود من اولئك الذين يمدونهم، فإنها ستكون مسألة وقت قبل أن يضطروا إلى الفرار أو الاستسلام"، مضيفا أن هذا ما حدث بالفعل في ضواحي بنغازي. ويرى ريفكيند أن "الأمور تسير بصورة جيدة حتى الآن"، لكنه يتساءل عما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في نهاية المطاف. ويخلص الكاتب إلى اعتقاده بأن "لا شىء مما يحدث الآن سيكون كافيا لإرغام القذافي على ترك السلطة"، معربا عن اعتقاده بأن هناك خطر حقيقي من أن تنقسم البلاد بين طرابلس الواقعة تحت سيطرة العقيد وبنغازي الواقعة تحت سيطرة الثوار. "علني وسري" ويرى الكاتب أن ليبيا منقسمة ستكون غير مستقرة وذلك لأن الصراع قد يندلع في أي وقت، مضيفا "ولهذا، فان من الصعب رفع الحظر الجوي بينما يظل القذافي في السلطة". ويصل الكاتب إلى خلاصة مفادها أن "الطاغية يجب أن يطاح به، ليس لتحرير الليبيين فحسب، بل أيضا للسماح للبريطانيين والدول الغربية الأخرى بالانسحاب". ويخلص الكاتب إلى ضرورة "الامداد العلني والسري للمعدات العسكرية" على الثوار الليبيين لتحقيق هذا الهدف. كوشنير يسأل ويجيب أثار قرار الحظر الجوي انقساما بين الاوروبيين "هل يمكن أن نترك ضحايا العقيد القذافي ليموتوا أمام كاميرات التلفاز؟ لا أعتقد". هكذا تساءل وزير الخارجية الفرنسي السابق بيرنارد كوشنير، وهكذا أجاب على نفسه إجابة قاطعة على صفحات الجارديان. لكن كوشنير يرى أن مما يمكن تفهمه أن يؤدي قرار الأمم المتحدة باللجوء القوة في ليبيا إلى إثار القلق "في ضمائرنا المسالمة". ويرى وزير الخارجية السابق أن هذا القرار، الذي حثت على اتخاذه المملكة المتحدة وبلاده وساندته الولايات المتحدة ودول أخرى، وعلى الرغم من أنه ضروري، إلا أنه أثار "اسئلة اخلاقية وسياسية رئيسية". ويلقي كوشنير بالمزيد من الضوء على تلك "الاسئلة"، موضحا أنها تتعلق باستخدام العنف من قبل الدول "والسؤال عن الحرب العادلة الذي اقض مضاجعنا منذ العصور القديمة". "شكوك اخلاقية" ويرى كوشنير أن هذا السؤال ربما يجاب عليه "بخطاب نظري وإشارات تاريخية"، مضيفا "لكنه يبقى (السؤال) مصدرا للتردد وعدم اليقين الذي لا يمكن أن ننكره بسهولة". ويقول كوشنير إن "هذه الشكوك الأخلاقية لها، كما هو واضح، أثر سياسي"، مضيفا أن السبب في ذلك يعود إلى عدم الاتفاق الأوروبي الكامل. ويشرح كوشنير فكرته بالقول إن الأزمة الليبية القت الضوء على حاجة الاتحاد الأوروبي إلى المزيد من التماسك "للاحتفاظ بوعود اتفاقية لشبونة". ويرى وزير الخارجية الفرنسي السابق أنه على الرغم من التقدم الذي تحقق في التعاون الاوروبي بشان القضايا الثقافية والاقتصادية، إلا أن قضايا الدفاع لم تشهد مثل هذا التفاهم. ويضيف أن على اوروبا "تحديد مذهب ليرشدنا عبر التيارات المتناقضة للدبلوماسية الاوروبية المختلفة ما بين العالمية والعزلة"، في إشارة إلى بعض الرؤى التي تؤيد تدخلا اوروبيا في القضايا الخارجية ورؤى أخرى تدعو على التركيز على القضايا الاوروبية. "تسوية" ياتي اتفاق الناتو في وقت تصاعدت فيه الخلافات داخل التحالف الغربي صحيفة الفاينانشيال تايمز الصادرة صباح الجمعة نشرت تقريرا اخباريا عن موافقة حلف شمال الاطلسي على تولي مهمة فرض الحظر الجوي في ليبيا. تقول الصحيفة، في التقرير الذي أعده اليكس باركر من بروكسل ودانيال دومبي من واشنطن، إن هذا الاتفاق يأتي في وقت اعلنت فيه الولايات المتحدة بوضوح عن نيتها في وقف "المهام القتالية الجوية" خلال أيام. وتنقل الصحيفة عن وزير الخارجية التركي أحمد داؤود اوغلو أنه أنه تم التوصل إلى "تسوية" لانهاء أسبوع من المفاوضات "بين الولايات المتحدة وشركائها الاوروبيين". ورجح اوغلو أن تنتقل المهمة برمتها إلى حلف شمال الاطلسي خلال الايام القليلة القادمة. ونقلت الفاينانشيال تايمز عن مسؤولين بريطانيين أن التسوية، التي تحدث عنها اوغلو، تضمنت صيغة شبيهة بما هو معمول به في افغانستان والتي تعتمد على قيادة الناتو للعمليات العسكرية، بينما تشارك دول التحالف الأخرى في الاشراف السياسي على العملية. الدور الامريكي لا يزال القذافي مسيطرا على بعض أجزاء ليبيا وتشير الصحيفة إلى أن تركيا كانت تصر على أن تقع كل العملية المرتقبة تحت قيادة الناتو، مما يستوجب اجماعا من قبل كل الدول الأعضاء في الحلف بشان الاستراتيجية العسكرية المتبعة. وتضيف الفاينانشيال تايمز أن مثل هذا الإجماع سيعطي أنقرة الحق في الاعتراض على عمليات برية في الأراضي الليبية، وهو الامر الذي تعترض عليه. وتذكر الصحيفة بتصريحات المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني والتي قال فيها إن دور بلاده سيقتصر على مجال جمع المعلومات الاستخبارية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة "لن تقود الجهود لفرض منطقة الحظر الجوي". "الفرصة الأخيرة" وبعيدا عن تطورات الاحداث الميدانية والسياسية في الشأن الليبي، افردت بعض الصحف البريطانية مساحة في صفحات الرأي لتجدد المواجهات بين الفلسطينيين والاسرائيليين على خلفية تفجير القدس والغارات الجوية الاسرائيلية على قطاع غزة. صحيفة الانديندنت نشرت مقالا بقلم الكاتب باتريك كوكبورن حول تداعيات تفجر الصراع في الشرق الأوسط من جديد بعنوان "اسرائيل تبدد فرصتها الأخيرة في السلام". يقول الكاتب إن حادث الهجوم على حافلة الركاب في القدس الذي وقع مؤخرا لم يسفر عن الكثير من الضحايا مقارنة بتفجيرات مماثلة خلال العشرين عاما الأخيرة. ويضيف أن هذا التفجير الأخير كان له أثر أكبر من غيره "لأنه الاول من نوعه في القدس منذ سبع سنوات". شاهد عيان ويشير الكاتب إلى تجربته الشخصية بوصفة شاهد عيان قائلا "لقد سكنت بالقرب من شارع يافا لفترة أربع سنوات خلال منتصف التسعينات عندما كان تفجير الحافلات أمرا شائعا". ويتابع الكاتب قائلا إنه كان يشاهد الجثث المتفحمة جراء تفجيرات الحافلات التي شهدتها مدينة القدس في تلك الفترة. ويرى كوكبورن أن "تفجير القدس والعنف المتزايد في غزة لن يؤديا إلى أزمة جديدة في حد ذاتهما، لكنهما تذكير بأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يظل في مركز القضايا السياسية في الشرق الأوسط.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل