المحتوى الرئيسى

آخر الأخبار:التايمز: جدار الخوف انكسر في سورية

04/10 10:15

الصحف البريطانية الصادرة السبت أفردت مساحات واسعة على صفحاتها بالأوضاع في ليبيا وتولي حلف الناتو قيادة العمليات العسكرية لفرض منطقة حظر الطيران كما تناولت الصحف أيضا تفجر الثورة في سوريا ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا يتوولى مهام العمليات القتالية الاندبندنت نشرت مقالا تحليليا تحت عنوان " الليبيون يستحقون أفضل من تحالف المنقسمين" ويتناول المقال مصير العمليات العسكرية في ليبيا بعد تولي موافقة حلف الناتو على تولي مسؤولية هذه العمليات. وتقول الصحيفة إن السرعة التي تم بها اتخاذ القرارات النهائية بشأن التدخل العسكري تشير إلى الحاجة الملحة للعمليات العسكرية وبخاصة أن الوضع كان أشبه بسباق محموم للوصول إلى بنغازي معقل المعارضين. وتضيف الصحيفة أنه لولا الضربات الجوية الأولى التي نفذتها القوات الدولية لكانت قوات القذافي الآن في المدينة وبدأت المذابح كما أطلق عليها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. وتقول الاندبندنت إنه على الرغم من السرعة الفائقة التي تم بها اتخاذ قرار التدخل العسكري إلا أن هناك بعض الأمور الهامة والأساسية التي تم اغفالها مثل قضية قيادة العمليات العسكرية التي سارعت الولايات المتحدة بالتخلي عنها بعد أن كانت حريصة عليها في بداية الأمر والشكوك حول تحقيق الهدف الأساسي لهذه العمليات وحماية المدنيين. وطبقا للصحيفة فإن قرار الناتو بتولي مسؤولية فرض منطقة الحظر الطيران بينما تتولي واشنطن ولندن وباريس مهمة العمليات القتالية يدل على الانشقاق الواضح الذي خلفه رفض تركيا أحد الدول الأعضاء بالناتو بالمشاركة في العمليات الهجومية وسبق ذلك امتناع ألمانيا عن التصويت على قرار فرض الحظر الجوي الصادر من مجلس الأمن. وتؤكد الصحيفة أن الأوضاع في ليبيا تتطلب أن يتم التوصل إلى توافق بين هذه الدول والابتعاد على الاختلاف في الآراء والمواقف في هذا الوقت. فحلف الناتو دون شك له من الخبرة الكافية والقدرة لفرض منطقة حظر الطيران إلا أن ما حدث في كوسوفو منذ عدة سنوات يشير إلى ان اتفاق الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على القيام بالعمليات الهجومية يتطلب توضيحا أكبر. استراتيجية الخروج الولايات المتحدة أسرعت بتسليم قيادة العمليات إلى الناتو بعد إصرارها على قيادتها في بدايتها الصحيفة نشرت أيضا مقالا تحت عنوان " أوباما تحت ضغوط البحث عن مخرج " ويتناول المقال الضغوط التي تعرض لها الرئيس الأمريكي الليلة الماضية لتوضيح استراتيجيته لانتشال الولايات المتحدة من حملة عسكرية ثالثة في العالم الإسلامي. وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية في الوقت الذي تؤكد تقليص دورها في العمليات العسكرية قامت الطائرات الأمريكية ب67 من أصل 153 طلعة جوية لقوات التحلف الدولي خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية. وتقول الصحيفة أن مسؤولون في حلف الناتو أعربوا عن ثقتهم في التوصل إلى اتفاق بين أعضاء الحلف بشأن قواعد التدخل العسكري وقيادة العمليات بأكملها. ولكن حتى لو تولى حلف الناتو قيادة العمليات القتالية فإن الولايات المتحدة تظل العضو الأقوى وهو ما يضع الرئيس أوباما تحت ضغوط لتوضيح الدور الذي تلعبه بلاده والأهداف العملية العسكرية وكيفية تحقيقها أمام أعضاء الكونجرس الأمريكي الذي تساءلوا عن مغزى الحاجة إلى هذه العمليات العسكرية التي كلفت البلاد الكثير. عقل طاغية الصحيفة تقول إن القذافي يعيش في عالمه الخاص البعيد عن الواقع الديلي تلجراف نشرت في صفحة الرأي مقالا زينته بصورة تضم القذافي إلى صدام حسين وسلوبودان ميلوسفيتش وادولف هتلر وجوزيف ستالين وعنوان المقال هو " داخل عقل طاغية". وتقول الصحيفة إن ألمانيا نشرت وثيقة هذا الأسبوع قد تساعد في معرفة الخطوة القادمة التي قد يلجأ إاليها الزعيم الليبي معمر القذافي وما يدور في ذهنه. الوثيقة التي تعود إلى عام 1980 تكشف أن القذافي سلم رسالة آنذاك إلى سفير المانيا الغربية جانتر هيلد في طرابلس ليسلمها إلى المستشار الألماني هيلموت شميت. وتحمل الرسالة طلبا للمستشار الألماني بطرد أحد المنشقين عن النظام الليبي من المانيا التي لجأ إليها وإلا سيقوم القافي باتخاذ "تدابير مضادة" ضد حوالي 2500 ألماني يعملون في ليبيا. ووجه القذافي في رسالته لشميت سؤالا ماذا تفضل ألمانيا " التعاون مع الخونة أم التعاون مع الشعب الليبي". وتقول الصحيفة أن الرسالة حملت باختصار الطريقة التي يفكر ويتعامل بها القذافي فهو لا يخجل من إراقة حمامات الدماء أو توجيه تهديدات بالقتل،فهو يعيش داخل عالمه الخاص. وطبقا للمقال فإن مصير ليبيا الآن يتوقف على ما يفكر فيه القذافي داخل مقره الذي أنشأه وسط منطقة مأهولة بالسكان. ويصيف المقال أن القذافي كان حتى قيام الثورة يحكم بطريقة "فرق تسد" وحول البلاد إلى طوائف مختلفة ومقسمة طبقا لنظرياته التي وضعها في كتابه " الأخضر". وترى الصحيفة أن القذافي أحاط نفسه بكل من يضمن ولائه له، عائلته وأقاربه كما قام بتكوين قوات مسلحة موالية له عندما تسربت إليه الشكوك من ولاء الجيش النظامي الليبي. واستبعدت الصحيفة أن يقوم القذافي بمغاردة البلاد والتوجه إلى منفاه في دولة أخرى وهو ما وافق عليه البروفيسور جيرولد بوست وهو أحد الخبراء الذين استعانت بهم الاستخبارات الأمريكية لتحليل كيفية تفكير "طغاة سابقين مثل صدام حسين وسلوبودان ميلوسيفتش". وقال بوست إن الشخصيات المصابة بالنرجسية مثل القذافي لا تفكر في التقاعد مبكرا او الاستسلام بسهولة ولكن التعجيل في المهام التي تمنح حياتهم قيمة ومعنى. واستبعد أيضا بوست أن يكون مصير القذافي مثل مصير هتلر للخروج من المأزق والخطر الذي يحدق به مؤكدا أن الانتحار لن يكون أحد خيارات القذافي. جدار الخوف التظاهرات في سورية بدون قيادة موحدة أو منظمة صحيفة التايمز كتبت عن الأوضاع في سورية تحت عنوان " جدار الخوف انكسر" وتقول الصحيفة إن سورية الآن على مفترق طرق مع خروج الآلاف إلى الشوارع في تظاهرات ضد نظام الرئيس بشار الأسد. ولكن طبقا للتايمز فإن الاحتجاجات لم تصل إلى الوضع الحرج ولاتزال هناك فرصة للنظام الحاكم لاستعادة المبادرة. وتضيف الصحيفة أن أحد مستشارى الرئيس السوري أعلن يوم الخميس أن الحكومة ستدرس مطالب الشعب بما فيها بحث إلغاء حالة الطوارئ المفروضة على البلاد منذ عام 1963 إضافة إلى إجراء العديد من الإصلاحات. ولكن وعود الحكومة فشلت في احتواء حالة الغضب والإحباط التي سيطرت على المتظاهرين الذين تأثروا بأعمال العنف التي وقعت في مدينة درعا ومقتل العديد من المتظاهرين برصاص قوات الأمن. ونقلت التايمز عن أحد نشطاء المعارضة قوله " جدار الخوف انكسر" وإن مظاهرات الجمعة ستكون قوة دافعة للمعارضة. وتقول الصحيفة إنه لم يتضح بعد ما إذا كان المتظاهرون سيعودون مجددا للتظاهر ولكن بعض النشطاء اقترحوا إنشاء مخيمات في وسط المدن على غرار ما حدث في ميدان التحرير بوسط القاهرة. ويقول الناشط إن المتظاهرين الآن بحاجة إلى قيادة تقوم بتشجيعهم وحثهم على الاستمرار في التظاهرات التي تفتقد إلى قيادة موحدة أو منظمة. وترى الصحيفة أن الفرق بين الثورة في سورية عن مثيلاتها في تونس ومصر أن الرئيس بشار الأسد لا يزال يملك شعبية في الشارع السوري وذلك لأن البعض لا يزال ينظر له على أنه قائد شاب بداخله إصلاحي ورث عن أبيه دولة بوليسية يحكمها نظام صارم يمكن أن يتغلب عليه في نهاية الأمر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل