المحتوى الرئيسى

آخر الأخبار:الإندبندنت: سيف الإسلام القذافي رجل سلام ودولة؟

04/10 10:15

لم يستطع نجل القذافي الظهور بمظهر رجل الدول الراغب في إحلال السلام حسب الإندبندنت ينقل كيم سنغوبتا مبعوث الإندبندنت إلى ليبيا معلومات عن وساطة يجريها موفدون عن سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي مع قادة المقاتلين المناهضين لنظام العقيد معمر القذافي. ويهدف هؤلاء الوسطاء –حسب موفد الصحيفة البريطانية- إلى الترويج لصورة الإبن الثاني للقذافي بصفته رجل السلام والإصلاحات السياسية. ويذكر الكاتب في هذا الصدد بما كشفت عنه الصحيفة خلال الأسبوع الماضي من العرض الذي يقترحه سيف الإسلام القذافي بغرض التوصل إلى اتفاق مع المعارضة المسلحة. ويمكن إجمال هذا العرض في مسألة الإبقاء على الزعيم الليبي على رأس السلطة، بينما يرأس القذافي الإبن حكومة تصريف أعمال تشارك فيها المعارضة، وتشرف على تنظيم انتخابات في المستقبل القريب، كما تسهر على مسلسل مصالحة "لتضميد الجراح". لكن مساعي نجل الزعيم الليبي لم تجد بعد صدى إيجابيا في الوقت الراهن، يقول الكاتب. فبعد لقاء مع علي عيساوي مبعوث مجلس الانتقالي الذي شكله المعارضون الليبيون، اعترفت خلاله روما بالمجلس ممثلا شرعيا لليبيا، قال وزير الخارجية الإيطالي: "إن مستقبل ليبيا رهن بشرط أساسي هو نهاية نظام القذافي وأن يغادر زعيمه وأفراد أسرته البلد." وتنقل الصحيفة البريطانية عن دبلوماسي غربي تعليقا جاء فيه: "إن مقترحات سيف الإسلام ولدت ميتة. لكن من الواضح أنه يجهل ذلك". ويًُعرب دونالد مكنتاير مراسل الإندبندنت لشؤون الشرق الأوسط عن شكه في جدية هذه المقترحات على الرغم من أنها قد تغري بعض الغربيين ممن "يشهدون لسيف الإسلام بميول إصلاحية"، خاصة في هذه المرحلة التي تمس فيها الحاجة إلى مخرج من المأزق الليبي. ويرى الكاتب أن مصداقية خطة سيف الإسلام القذافي وقدرته على الإقناع بحسن نوياه السياسية تعترضها عدة عراقيل من بين أهمها مصير والده العقيد معمر القذافي. فوفقا لما تسرب عن هذه الخطة يتنحى الزعيم الليبي لصالح نجله الذي سيقود البلد خلال فترة انتقالية. وحتى لو كان سيف الإسلام صادقا، فإن العديد من الدبلوماسيين الغربيين يشكون في أن تحظى الخطة بقبول سواء الزعيم الليبي أوالمناهضين لحكمه. ويقول الكاتب" لا غرابة إذا ما شكك اثنان من أقرب المقربين إلى سيف الإسلام في هذا السيناريو. كما عاد واحد منهما إلى ترديد الأسطورة المعروفة عن أن القذافي لا يشغل أي منصب رسمي يمكن أن يتنحى عنه." وتتمثل العقبة الأخرى التي تنتقص من جدية عرض سيف الإسلام –في رأي الكاتب- في ما أداه من دور منذ اندلاع الأزمة. لقد فشل خلال خرجاته الإعلامية في الظهور بمظهر رجل الدولة. "إن خطابه الغوغائي أمام جمهور صاخب ومستنفر في العاشر من شهر مارس، لا يوحي بأنه رجل سلام". معركة ساحل العاج الأخيرة تذكر الجارديان في واحدة من افتتاحيتها الثلاث بضرورة التعامل مع المدنيين أينما كانوا على قدم المساواة. وتذكر في هذا الصدد بالجدل الذي احتد بشأن التدخل العسكري في ليبيا، لتشير إلى أن هذا القلق على أرواح المدنيين غائب بشكل ملفت فيما يتعلق بساحل العاج. وتستنكر الصحيفة فتور المجتمع الدولي بينما أربعة ملايين نسمة من سكان "مدينة حديثة يعانون شح الغذاء والماء، ومن عصابات النهب والسلب تجوب الشوارع، أما عجز قوات حفظ السلام الأممية". ويستدعي التدخل المسلح للقوات الموالية للحسن وطارا -الذي أُعلن الفائز في انتخابات السنة الماضية الرئاسية والذي يحظى بدعم المجتمع الدولي- للسيطرة على أبيدجان، ملاحظتين حسب الصحيفة. أولاهما أن الهجوم جاء بدعم من القوات الفرنسية وهو ما قد يُثير الشبهات حول نوايا من يقود الحملة ويسحب الشرعية عن فائز تحمله بنادق قوة استعمارية سابقة. أما الملاحظة الثانية فتتعلق بانتهاك حقوق الإنسان وقوانين الحرب. فعلى الرغم من مسؤولية لوران باجبو عن اندلاع حرب أهلية مجددا في بلده- فإن اللوم لا يقع عليه وحده. وتشير الصحيفة في هذا السياق إلى سقوط حوالي ثمانمئة شخص قتلى بعد اقتحام قوات وطارا لبلدة دويكيوي، مذكرة بمسؤولية القائد عن تصرفات مرؤسيه. عود على بدء يُرحب جون سوين -مراسل الديلي تلجراف في نيويورك- باستعادة الغرب "لشهية التدخل العسكري" بعد صدمة الحرب على العراق. وينقل الكاتب عن دبلوماسي غربي قوله إن القرارين اللذين أصدرهما مجلس الأمن الدولي بشأن التدخل العسكري في ليبيا (1973) وساحل العاج (1975)، برهان على أن الدول الأعضاء تأخذ مأخذ الجد مذهب "المسؤولية عن حماية [المدنيين]" الذي صودق عليه عام 2006، وأنها عازمة على اتخاذ "إجراءات حاسمة وفي الوقت المناسب" من أجل تفادي اقتراف الفظائع مثل تلك التي وقعت في منتصف تسعينيات القرن الماضي، عندما قتل مئات الآلاف من الأشخاص خلال بضعة أشهر في رواندا. ويرى الكاتب أن عوامل حاسمة كانت وراء صدور القرارين الأممين، أولهما التأييد الإقليمي للتدخل الدولي: جامعة الدول العربية فيما يتعلق بليبيا، ومجموعة الإيكواس في حال ساحل العاج. والعامل الثاني هو "الحماسة" الفرنسية. وفي كلتا الحالتين –يقول الكاتب- وجد مبدأ "لا بد من عمل شيء" -الذي ازدهر في تسعينيات القرن الماضي- الطريق مجددا إلى المبنى المطل على خليج السلاحف في نيويورك.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل