المحتوى الرئيسى

أزمة مفتعلة في أسطوانات الغاز ومطالبة بمواجهة حازمة

04/10 21:19

المحافظات- أحمد المصري، أحمد علي، أحمد سيف النصر: عادت أزمة أسطوانات الغاز إلى الظهور في بعض محافظات مصر؛ حيث شهدت قرى ومراكز بني سويف أزمة حادَّة في أسطوانات الغاز، وعادت طوابيرها على المستودعات وسيارات التوزيع، وسط تأكيدات من المواطنين أنها أزمة مفتعلة وتوقيتها مريب.   وقام أصحاب سيارات التوزيع التي تشرف عليها الجمعيات الأهلية بالهروب من المناطق ذات الكثافة السكنية؛ حيث فضَّل معظمهم بيع الأسطوانات بطريق القاهرة- بني سويف.   وشهدت قرى مركز الواسطى زحامًا شديدًا على المستودعات، وانتظار المواطنين بالساعات أمام مداخل القرى، حاملين أسطوانات الغاز الفارغة؛ بسبب نقص الكمية الموجودة بالمستودعات وزيادة الطلب من الأهالي.   وتكررت أزمة أسطوانات الغاز بمراكز ناصر وببا والفشن وإهناسيا؛ حيث شهدت المستودعات زحامًا شديدًا وطوابير في انتظار سيارات الغاز، بالتزامن مع عودة ظاهرة السوق السوداء في مراكز الواسطى وناصر، وتجاوز سعر أسطوانة الغاز 20 جنيهًا في مركز الواسطى فيما وصل سعر الأسطوانة 12 جنيهًا في إهناسيا.   وقالت إيمان أحمد: إن الأزمة عادت من جديد في هذا التوقيت غير المعتاد من العام بسبب استغلال أصحاب المستودعات غيابة الرقابة التموينية ويقوم أصحاب المستودعات بتوزيع الحصص في السوق السوداء وتوزيعها بأضعاف أسعارها الحقيقية لأكثر من ثلاثة أضعاف.   وأضافت أن الأهالي لجئوا إلى استخدام بدائل مثل العودة إلى وابور الجاز، وتفريغ أسطوانات الغاز في أسطوانات صغيرة؛ حيث يتم ملء 3 أسطوانات صغيرة من أسطوانة كبيرة ويقوم التاجر بعد ذلك ببيع الأسطوانة ناقصة عن وزنها الحقيقي.   وأكد طه أحمد- من مركز ناصر أن هناك نقصًا كبيرًا في أسطوانات الغاز والمستودعات خاوية بسبب احتكار أصحاب المستودعات للكميات المطروحة بالسوق وضعف التوزيع.وأكد مصدر بمديرية التموين ببني سويف أن هناك نقصًا في الكمية الموردة من القاهرة وهناك عجزًا في الحصص التموينية للمحافظة، وتم عمل مخاطبات لشركات الغاز البترولية والتنمية المحلية لزيادة الكمية لتجاوز الأزمة.   وفي الفيوم شهدت المحافظة أزمة طاحنة منذ عدة أيام في أسطوانات البوتجاز؛ حيث يتوافد المواطنون بعد صلاة الفجر إلى مستودعات البوتاجاز للحصول على احتياجاتهم وسط غياب تام لأي دور لتموين المحافظة في وضع حدٍّ للسيطرة على الأزمة التي تهدد كل بيت في المحافظة.   وكشف بعض المواطنين عن غياب الدور الرقابي من أمام المستودع الرئيسي بقرية كفور النيل بمركز الفيوم، وأكد أحمد مصطفى عبد الفضيل أنه يؤدي صلاة الفجر، ويذهب إلى المستودع الرئيسي للحصول على أسطوانة بوتاجاز دون جدوى.   وأشار إلى أن تجار السوق السوداء يستعينون بالعديد من البلطجية للحصول على الكميات المخصصة للمواطنين لأنفسهم ويقومون بتحميلها على سيارات نصف نقل وسوزوكي صغيرة وبيعها بـ15 جنيهًا داخل مدينة الفيوم، بالرغم من أن سعرها الأساسي 3 جنيهات ويصل السعر لـ30 جنيهًا في القرى النائية والمراكز.   وأشارت مهجة عبد اللطيف علي ربة منزل أنها تعاني الأمرين في سبيل الحصول على أسطوانة بوتاجاز خاصة أنها ليس لديها المقدرة المالية على شراء أسطوانة البوتاجاز من السوق السوداء بسعر 15 جنيهًا، وأشارت إلى أن أجهزة التموين كفت يديها عن متابعة توزيع أسطوانات بعدالة على المواطنين، وتركتها للمستغلين.   وأكد أحمد عبد العزيز مدرس أن أزمة البوتاجاز تتسبب في تعطيل الدراسة بمجمع دمو التعليمي؛ حيث يتوقف الطريق من الساعة السادسة صباحًا حتى التاسعة بسبب تكدس آلاف المواطنين أمام مستودع توزيع البوتاجاز الرئيسي بكفور النيل.   وطالب بتدخل قوات الجيش لحلِّ هذه الأزمة المفتعلة، خاصة أن كمية الغاز كما هي ولكن هناك أيادي خفية تستغل حدوث أزمة لتحقيق مكاسب لها على حساب المواطن البسيط.   وأشار إلى أن أجهزة مديرية التموين فشلت في السيطرة على السوق السوداء خوفًا من بطش البلطجية الذين يشهرون السنج والأسلحة البيضاء في وجوههم.   وفي كفر الشيخ قام نحو 1000 من أهالي قرية شباس الشهداء مركز دسوق بكفر الشيخ بتعطيل حركة القطارات المتجهة من دمنهور- كفر الشيخ والعكس لمدة ساعتين احتجاجًا على قيام الأجهزة التنفيذية بالسماح لصاحب أحد المستودعات بمواصلة صرف حصة الغاز له بعد قرار المحافظ اللواء أحمد عابدين بغلق المستودع نهائيًّا، وضم الحصة لأقرب مستودع عقب ضبط اللجان الشعبية منذ شهر صاحب المستودع يقوم بتصريف جزء كبير من الحصة في السوق السوداء لأصحاب مزارع الدواجن.   وكان اللواء صلاح عكاشة مدير أمن كفر الشيخ قد تلق إخطارًا من مأمور مركز شرطة دسوق بقيام المئات من أهالي القرية بإشعال الإطارات أمام حركة القطارات بمحطة شباس الشهداء انتقلت القيادات الأمنية، وتبين أن بعض شباب القرية قاموا في بداية الأمر بإعاقة حركة القطارات بعدما علموا بقيام إدارة تموين دسوق بمواصلة حصة الغاز لصاحب مستودع يدعى "حلمي طه رمضان" كان قد سبق منذ شهر إيقاف استلامه حصته؛ بسبب قيام اللجان الشعبية بالقرية بضبط بعض العاملين معه يقومون ببيع الحصة في السوق السوداء؛ الأمر الذي أدى إلى قيام وفد كبير من أبناء القرية بالتوجه إلى المحافظ وعرض مشكلتهم عليه فأمر المحافظ بغلق المستودع، ولكن صاحبه هددهم بقدرته على فتحه مرة ثانية نظرًا لارتباطه على حد زعمه بذوي النفوذ، وهو ما تحقق بالفعل؛ ما أدى إلى إثارة غضب الشباب.   وتوجه وفد من أهالي القرية إلى الحاكم العسكري، والذي قام بالاتصال بالمحافظ وقام الأخير بدوره بإعطاء أمر لمسئولي التموين بإيقاف صرف الحصة، وعلى إثر ذلك قام الأهالي بإزالة الإطارات، وفتح طريق القطارات مرة ثانية وسط غضب من المسافرين القطار والذي اضطر كثير منهم لمغادرته والبحث عن وسيلة أخرى، بينما فضل الباقون الانتظار لانتهاء الأزمة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل