المحتوى الرئيسى

الإسلام في البرازيل.. "الكتاب" كلمة السر

04/10 09:50

برازيليا- إخوان أون لاين: تتعدد الوسائل الدعوية لإبلاغ رسالة الإسلام إلى شعوب العالم، والداعية الناجح هو الذي يتفنن في ابتكار الوسائل التي تقرب الناس من ربهم، وتعرفهم برسالة الإسلام الشاملة، وخصوصًا في المجتمعات الغربية التي تحتاج إلى مرونة وفن وحسن عرض.   بهذه الكلمات بدأ الشيخ خالد رزق تقي الدين، مدير الشئون الإسلامية باتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل، حديثه مع (إخوان أون لاين)، حين أكد أن وجود الكتاب الإسلامي باللغة البرتغالية كان أملاً يراود نفوس كثير من الدعاة داخل البرازيل، وحديثًا يتردد داخل صدورهم، وأسئلة تطرح وتحتاج لإجابة عملية، لماذا تفتقر المكتبة البرتغالية إلى الكتب الإسلامية؟، وكيف سيتم تعريف هذه الشريحة الواسعة من بني البشر الناطقين باللغة البرتغالية بنور الإسلام؟.   وقال إن اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل أخذ على عاتقه المهمة الصعبة، وسخر لها الإمكانات اللازمة، واستطاع خلال فترة وجيزة أن يحقِّق كثيرًا من الآمال التي تتعلق بالكتاب الإسلامي باللغة البرتغالية، تأليفًا وترجمةً ونشرًا وتوزيعًا على كل المستويات، وكانت الشراكة بين الاتحاد في البرازيل وجمعية "تبليغ رسالة الإسلام" في مصر عاملاً مهمًّا وإنجازًا عظيمًا أدَّى إلى مضاعفة الجهد ومزيد من النتائج المميزة.   وأوضح أن الاتحاد وزع الكتاب الإسلامي باللغة البرتغالية بصورة مجانية؛ حيث تمَّت طباعة أكثر من 30 كتابًا مختلفًا، تتضمن جوانب التعريف بالإسلام والعقيدة والسيرة والتعليم، إضافة إلى ترجمة معاني القرآن الكريم وكتاب رياض الصالحين.      إحدى طاولات اللدعوة بالبرازيلوكشف أنه قيد الطباعة الآن كتابان مميزان، الأول بعنوان "نبي الرحمة" للداعية محمد مسعد ياقوت، والثاني "ماذا قدَّم المسلمون؟" للدكتور راغب السرجاني، كما يعكف الاتحاد الآن على ترجمة 10 كتب تتحدث عن الصحابة وآل البيت؛ بما يعزز المكتبة البرتغالية وافتقارها لهذا الجانب.   وأضاف: "يسعى الاتحاد للتحقق والتدقيق في ترجمة الكتب الموجودة، وإعادة تصميم أغلفتها بشكل جمالي يتناسب مع العقلية الغربية، وقد فرغ مجموعة من المتخصصين في هذا الجانب".   وعن أساليب توزيع هذه الكتب، قال الشيخ تقي الدين إنه تم توزيع 20 ألف كتاب خلال عام 2010م؛ حيث تتنقل طاولة الدعوة من مدينة إلى أخرى ومن ولاية إلى التي تليها؛ حيث تم إقامة 21 طاولة دعوية في 7 ولايات مختلفة، وقد أثمر هذا العمل عن إسلام 17 شخصًا، مشيرًا إلى أن طاولة الدعوة هي نشاط مشترك بين الاتحاد والمراكز الإسلامية الموجودة في المناطق المستهدفة، وهذا يؤدي إلى نوع من التفاعل ونقل الخبرات بين المؤسسات الإسلامية، وأيضًا يفيد في عملية المسح الميداني لوجود المسلمين داخل البرازيل.   وأوضح الشيخ تقي الدين أن الاتحاد يقوم شهريًّا بإرسال 1000 طرد بريدي للطلبات التي تصل عن طريق موقعه على شبكة الإنترنت؛ حيث غطى هذا النشاط 21 ولاية، فضلاً عن الشحنات الخاصة بالمراكز الإسلامية، والتي غطت معظم المراكز والمساجد داخل البرازيل.   وقال إن من أهم وسائل التوزيع التي يعتمد عليها الاتحاد هي معارض الكتب، باعتبارها مكانًا مناسبًا ومميزًا للاحتكاك المباشر مع عشاق الكتاب، وقال إنهم شاركوا في معرض "ساو باولو" العالمي للكتاب عام 2010م، والذي حضره 800 ألف شخص، وزع الاتحاد على 50 ألفًا منهم كتبًا ومطويات، وكان من نتائجه إسلام 4 أشخاص خلال المعرض، وإعطاء فكرة وتعريف بالإسلام لشريحة مهمة من الشعب البرازيلي.   وقال الشيخ تقي الدين: إن الاتحاد يسعى خلال هذا العام لتوزيع أكثر من 300 ألف كتاب، وتغطية الكثير من الولايات، مشيرًا إلى أنه سيتم تغطية 9 مدن في ولاية "ريو جراندي دو سول"، وهي من الولايات الواعدة التي تشهد حركة متميزة في اعتناق الإسلام خلال شهر أبريل.   وأوضح أن الاتحاد هيَّأ مجموعة من موظفيه المحترفين لتحقيق هذا الهدف، وبالتعاون مع بعض المراكز الإسلامية في جنوب البرازيل، ومشاركة مع مجموعة "دعوة الجنوب" أو "دعوة سول"، وستستمر هذه الجولة لمدة 15 يومًا.   واستنكر الشيخ تقي الدين افتقار المكتبة الإسلامية باللغة البرتغالية في الكتاب الموجه للأطفال، مشيرًا إلى أن الاتحاد يعكف الآن على التعاقد مع بعض المتخصصين للكتابة للأطفال؛ لتأليف وإخراج بعض الكتب التي تخاطب عقلية الطفل المسلم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل