"ناسا" تجند تلسكوبات لمعرفة أسرار انفجار في مجرة بعيدة

9/4/2011 "ناسا" تجند تلسكوبات لمعرفة أسرار انفجار في مجرة بعيدة أكدت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أنها جندت عدة تلسكوبات بينها التلسكوب هابل لدراسة انفجار كوني في مجرة بعيدة يعتبر الأقوي والأطول الذي يرصد حتي الآن. فبعد أكثر من أسبوع على حدوث الانفجار، لا تزال اشعاعات قوية تتفاوت قوتها، تصدر من المكان، حيث وقع الانفجار على ما أوضحت "الناسا" في بيان.وأكد علماء فلك أنه لم يسبق لهم أن رصدوا انفجارا بهذه القوة الضوئية المتفاوتة ويمتد علي هذه الفترة الطويلة. عادةً لا تستمر هذه الانبعاثات القوية لأشعة "جاما" الناجمة عن تلاشي نجمة ذات كتلة كبيرة نفد منها الوقود النووي، إلا ساعات قليلة.وأشار اندرو فروتشر عالم الفلك في "سبايس ساينس اينستيتوت" في بالتيمور (شرق الولايات المتحدة) "نعرف أجراماً في مجرتنا يمكن أن ينتج عنها انفجارات متكررة، إلا أنها آلاف لا بل ملايين المرات اقل قوة مما رصدناه الآن. أنه لأمر رائع"، طبقاً لما ورد بجريدة "الزمان".وكان القمر الاصطناعي الأمريكي "سويفت" رصد هذه الظاهرة الكونية للمرة الأولي في 28 مارس. وهذا القمر الاصطناعي صمم خصيصاً لرصد انفجارات أشعة "جاما" في الكون.وقد حدد القمر "سويفت" مصدر الانفجارات في كوكبة "التنين" في وسط مجرة تقع علي بعد 3,8 مليارات سنة ضوئية عن الأرض (السنة الضوئية توازي 9460 مليار كيلومتر). ورغم تواصل الأبحاث، إلا أن علماء الفلك هؤلاء يظنون أن هذا الانفجار غير الاعتيادي وقع عندما اقتربت نجمة علي مسافة قريبة جداً من الثقب الأسود الواقع في قلب المجرة.والغالبية العظمي من المجرات بما في ذلك مجرتنا درب التبانة، تتمتع بثقب أسود في وسطها تكون كتلته ملايين المرات أكبر من كتلة الشمس. وقد تكون قوة جاذبية الثقب الأسود الكبيرة حطمت النجمة فيما انبعاثات الغاز الناجمة عن هذا الحادث لا تزال تتجه نحو وسط الثقب.واظهرت عملية المحاكاة المعلوماتية التي استخدمها علماء الفلك هؤلاء أن الدوران السريع للثقب الأسود على ذاته يشكل دفقاً من أشعة "جاما" والأشعة السينية يدور حول محوره ويكون أشبه بمنارة.وهذا الانبعاث القوي للطاقة يمكن رؤيته عندما يكون الدفق متجها نحو الأرض.وأكد نيل جيريلز المسشول العلمي الرئيسي عن مهمة "سويفت" في مركز "جودارد سبايس فلايت" التابع للناسا في جرين بيلت في ولاية ميريلاند "كون هذا الانفجار وقع في وسط مجرة يشكل مؤشراً إلى أنه مرتبط على الأرجح بثقب أسود ضخم الأمر الذي يوفر إجابة على سؤال أساسي يتعلق بأسباب هذا الانفجار الغريب". المصدر: محيط / واشنطن