المحتوى الرئيسى

التوتر يغطي سماء التحرير.. بعد أحداث ليل جمعة التطهير

04/10 00:34

كتب – سامي مجدي: سحابة من التوتر والخوف غطت سماء ''جمهورية التحرير'' مساء يوم السبت الذي شهد فجره مواجهات بين معتصمين وقوات الشرطة العسكرية، واحتشد المتظاهرون، الغاضبون من أحداث فجر السبت، في قلب الميدان وسط غياب قوات الشرطة العسكرية، التي فضلت الابتعاد في ظل سخونة الأجواء بعد مواجهات فجر السبت.وعادت إلى الميدان اللجان الشعبية التي تتناوب حراسة مداخل ومخارج الميدان، كما كان يحدث أيام الاعتصام الذي سبق تخلي الرئيس مبارك عن الحكم في 11 فبراير الماضي، فيما تخذ الثوار المتجمعون بالتحرير منع الأطفال والأسر من التواجد بالميدان حرصاً على سلامتهم، في ظل حالة الخوف والهلع المسيطر على المتظاهرون بعد ماجرى ليل الجمعة وفجر السبت.وقال معتصمون لـ ''مصراوي'' عصر السبت، إنهم قرروا منع الأسر والأطفال من دخول الميدان والأشخاص الذين يأتون للفسحة وقضاء بعض الوقت''، مؤكدين أنهم مستمرون في ممارسة الضغوطات حتى تتحقق مطالبهم وأولها محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك وأسرته، وملاحقة الفساد والفاسدين على اقترفوه في حق البلاد طيلة العقود الثلاثة الماضية.ويحتشد في الميدان قرابة العشرين ألف متظاهر، والبعض بدأ في الانصراف مع حلول الليل، فيما يتوافد أخرين محملين بالمواد الغذائية وزجاجات المياه، وشهود أشخاص يحملون بطاطين وخيام، استعداداً للمبيت.وشوهدت الاسلاك الشائكة على مداخل الميدان ومخارجه، التي نصبها المتظاهرون منذ صباح السبت، وتجمعوا في كتل بشرية تصدرت أحداث فجر السبت أحادثهم، وبدأ كل واحد يصف ما شاهده وما جرى معه وكيف تصر مع الموقف الذي واجهه. وانتشر الباعة الجائلين في كافة أرجاء التحرير بداية من ميدان عبد المنعم رياض ناحية المتحف المصري حتى ساحة مجمع التحرير.وانتقد كافة المتواجدين بالميدان البطء أو التباطؤ في تنفيذ مطالب الثورة وتحقيق أهدافها، وطالبوا بالتجيل بمحاكمة الفاسدين وتطهير البلاد من بقايا النظام السابق وفلول الحزب الوطني، التي أشار بعضهم أنهم كانوا حاضرين وبقوة في أحداث فجر السبت، وإن كانوا بشكل غير مباشر، وفقاً لما قاله متظاهرين متواجدين بالميدان لـ ''مصراوي''.بدى الأمر اللافت للنظر هو غياب قوات الشرطة العسكرية قوات الأمن المركزي، التي شوهدت يوم جمعة المحاكمة والتطهير، عن الميدان تماماً، وبقت ملازمة أماكنها أمام الأمان الحيوية بمجلسي الشعب والشورى والجامعة والأمريكية والوزارات المنتشرة في شارع القصر العيني.وبالنسبة لأحداث ليل الجمعة وفجر السبت، تحدث شهود عيان عن سقوط عدد غير معلوم من القتلى، ومئات المصابين، في الوقت الذي قالت وزارة الصحة أن قتيلاً واحداً وقع في تلك الأحداث فضلاً عن 71 جريح.واتفق الجميع على أن الهدف من اقتحام الميدان كان القبض على ضباط الجيش الذي انضموا للثوار -  قال الجيش إنهم اشخاص يرتدون زياً عسكرياً ولم يتم التأكد من انتمائهم للقوات المسلحة – وفض الاعتصام.وعقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة – ممثلاً في اللواء عادل عمارة، واللواء إسماعيل عتمان – مؤتمراً صحافياً مساء يوم السبت شددا فيه على حق التظاهر السلمي دون مخالفة القانون، وأن شباب الثورة هم قوات صديقة للقوات المسلحة.ونفى عضوا المجلس الأعلى العسكري ما تردد عن استقالة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء، اعتراضاً على أحداث ليل جمعة المحاكمة والتطهير، وفجر السبت.كما أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت بياناً على صفحته بموقع التواصل ''فيسبوك'' حمل الرقم 34 تعليقا على هذه الأحداث جاء فيه إنه ''أمر بضبط وإحضار المدعو إبراهيم كامل أحد فلول الحزب الوطني والذي وردت معلومات تؤكد تورطه مع بعض من أتباعه في أعمال تحريض وبلطجة وإثارة للجماهير في ميدان التحرير أمس''.وأكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة في بيانه أنه ''سوف يستمر بكل حسم وقوة وراء فلول النظام السابق والحزب الوطني ويؤكد أيضا أن القوات المسلحة سوف تظل دوما ودائما درعا قويا متماسكا يحمي ويزود عن البلاد وضامنا لأمن واستقرار وسلام وطموحات شعب مصر العظيم''.اقرأ أيضا:المجلس الأعلى: القوات المسلحة تعتبر شباب الثورة قواتها الصديقة

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل