م. القلبأخــــلاق.. واخــــــلاق
موقعة الاستاد الشهيرة بمهزلة »أبو جلابية« التي اعتدي فيها مثيرو الشغب والبلطجة من بعض المتفرجين علي لاعبي فريق كرة القدم التونسي وعلي حكام مباراة الزمالك والفريق الضيف.. هذا المشهد المؤلم أذهلني وروعني ومعي كل المشاهدين سواء من كانوا في الاستاد أو من شاهدوا المباراة عبر شاشات التلفزيون المصري والقنوات الفضائية.. وتساءل الجميع: هل هذه هي الأخلاق الرياضية المصرية؟ من هم هؤلاء المنحرفين الذين انقضوا علي أرض الملعب وقاموا بهذا العمل المرعب؟ من المتسبب عن هذا الإنفلات ودخول الاسلحة البيضاء »والشماريخ« مع المشاهدين؟ كيف سنواجه هذا التشويه لصورة الرياضة في مصر أمام العالم؟وعلي النقيض تماماً جاء اعتذار الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء للحكومة التونسية ليؤكد أن ما حدث هو تصرف غريب وبعيد كل البعد عن شهامة المصريين.. كما ظهرت الاخلاق المصرية الاصيلة متمثلة في زحف مجموعات من مختلف أطياف المجتمع للسفارة التونسية بالقاهرة لتقدم الاعتذار.. بل ترجو قبوله.. وفي نفس وقت الحدث بالاستاد بدت واضحة رجولة المصريين من لاعبي نادي الزمالك في حماية الفريق التونسي والاستماتة في الدفاع عنهم.. أما القوات المسلحة فقد أنهت هذه المهزلة بتأمين خروج اللاعبين التونسيين وتوصيلهم في أمان الي مقر إقامتهم كضيوف كرام.هذه هي الاخلاق المصرية الحقيقية والوجه المشرف الذي بدا واضحاً للعالم كله مع ثورة 25 يناير والذي أتمني أن نحافظ عليه ولا نشوهه استمراراً لتاريخ عظيم وحضارة عريقة.[email protected]
Comments