المحتوى الرئيسى

حق ربناالذين هبطوا من السماء‮!‬

04/10 00:02

أصبح السلفيون فجأة ظاهرة في حياتنا الإعلامية‮.. ‬ولم تعد هناك صحيفة أو مجلة تصدر بدون مانشيتات ساخنة وأعمدة ناقدة تتحدث عن مخاطر السلفيين وكأنهم جماعة انتحارية إرهابية هبطت علي مصر فجأة من الفضاء ينبغي تجييش القوي لمواجهتها وقطع أذرعها وفضح أفكارها‮!.‬ويدهشني ويدهشك هذا التمادي في تصوير المخاطر رغم أن السلفيين كانوا موجودين بيننا طوال الوقت ولم نشعر لهم بخطر ولم يظهر منهم ما يبعث علي الريبة‮.. ‬ورغم ما تردد من أنهم هدموا بعض الأضرحة الموجودة في مساجد وأنهم بصدد الزحف لهدم ضريح سيدنا الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة،‮ ‬فقد خرج المتحدث باسمهم ليؤكد صراحة أنهم بالفعل ضد وجود أضرحة في المساجد،‮ ‬لكن هذا لا يعني أنهم يعدون العدة لهدمها‮. ‬وإذا كان بعض الغلاة مثلما هو الحال في كل المذاهب ارتكبوا أعمالاً‮ ‬مؤذية في هذا السبيل فهم يستنكرونها،‮ ‬ولكن الناس من كثرة ما تردد عن مخاطر السلفيين قابلوا هذا الإعلان بالشكوك‮.. ‬وبدأوا يعتقدون بخطرهم من كثرة من يكتبه النقاد عنهم‮.. ‬وقد تعلمنا من تجاربنا أن تكبير حجم الخصم والمبالغة في تصوير خطره ودهائه هو أول الطريق لتكبير حجم الضربة الموجهة إليه والتنكيل به‮.. ‬ومن الان اعلنها انه لن يكون مستهجناً‮ ‬ولا مستغرباً‮ ‬بعد كل الاتهامات التي تتردد أن نسمع عن حملة اعتقالات واسعة تنفذها الأجهزة الأمنية ضدهم وسيكون المببر وقتها انها تتم لحساب الثورة وحمايتها من شرورهم‮.. !.. ‬الغريب أن كثيرا من الناس لا يعرفون أصلاً‮ ‬معني السلفية‮.. ‬وهي طريقة تفكير تسعي لتتبع ما كان عليه السلف الصالح في تفسيرهم للقرآن الكريم والسنة النبوية،‮ ‬ولكن ذلك أصبح جريمة لأنه لا يعجب أصحاب الطرق والمناهج الأخري‮.. ‬أما جاء الوقت بعد لنبذ الإرهاب الفكري والمعنوي والاعتراف بحقوق الآخر وإن اختلفنا معه؟‮!‬الأم المصريةلماذا يتطلب حل المشاكل في مصر وقتاً‮ ‬طويلاً‮ ‬وجهداً‮ ‬مضنياً‮ ‬رغم أن الحلول تبدو واضحة وسهلة ولا تحتاج مخصصات مالية أو لجانا للبحث والدراسة والتنقيب؟‮! ‬أطرح هذا السؤال بمناسبة خروج أكثر من ‮٠٠٤ ‬أم مصرية للبحث عن حقها في منح الجنسية المصرية لأولادها من آباء فلسطينيين‮.. ‬فالقانون فصل في الأمر منذ عام ‮٤٠٠٢ ‬وقرر أنه‮ »‬يكون مصرياً‮ ‬من ولد لأب مصري أو أم مصرية‮« ‬ولم يستثن أحداً‮ ‬من هذا الحق،‮ ‬ولكن وزارة الداخلية استثنت وتعنتت ثم عادت وقبلت بالأمر الواقع‮. ‬فكل من ولد بعد صدور القانون حصل علي الجنسية‮.. ‬والذين ولدوا قبله وأقاموا دعاوي قضائية وحصلوا علي أحكام أيضاً‮ ‬حصلوا علي الجنسية المصرية‮. ‬ولم يبق سوي الضعفاء الذين ليس لديهم طاقة إقامة دعاوي قضائية والانتظار سنوات طويلة أمام المحاكم‮.. ‬هؤلاء فقط انحسرت المشكلة فيهم‮. ‬فلماذا لا تعفيهم الداخلية من شرط الحصول علي حكم قضائي وتعاملهم مثل إخوانهم الذين حصلوا علي أحكام وتغلق هذا الكتاب المؤلم المفتوح منذ سنوات لتعيد البسمة والأمل عند آلاف الأمهات‮.. ‬نعم نحن في انتظار لمسة حانية من الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء لإنهاء هذه المعاناة ولرد الاعتبار لكل أبناء الأم المصرية‮.‬

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل