في الصميمطابور خامس‮!!‬

حسنا فعل وزير الداخلية منصور العيسوي بقراره اجراء تحقيق عاجل فيما نشر في الزميلة‮ »‬الوفد‮« ‬منسوبا لأحد ضباط الشرطة بأن قوات الشرطة لن تنزل لاعادة الأمن في الشارع حتي يعرف الشعب قدر رجل الشرطة و»يبوس‮« ‬ايدينا‮!!‬هذا قول‮ »‬إن صح‮« ‬لا يصدر إلا عن مريض أو متآمر علي أمن الوطن،‮ ‬وفي الحالتين فإن التصرف العاجل مطلوب،‮ ‬والتخلص الفوري من هذه الخطايا الأمنية أمر واجب،‮ ‬والمحاكمة‮ »‬إذا ثبتت الوقائع‮« ‬لابد أن تكون سريعة والعقاب لابد أن يكون رادعا‮.‬فليس من المقبول علي الاطلاق ان نترك المرضي والمتآمرين يخربون الجهود المضنية التي تتم لاستعادة الأمن وفرض هيبة الدولة وحكم القانون‮. ‬ونحن نعرف ان المهمة ليست سهلة بعد الانهيار الكامل لجهاز الشرطة والذي ينبغي أن يحاسب المتسببون فيه وعلي رأسهم الوزير الاسبق للداخلية باعتبار أن ما ارتكبوه هو جريمة خيانة وطنية بكل اركانها‮. ‬ولكن ما ينبغي أن يكون واضحا ان اعادة بناء جهاز الشرطة لا يمكن أن يتم إلا بالتطهير‮ ‬الكامل من عناصر فاسدة مازالت تعشش داخل الجهاز،‮ ‬ومازالت تتآمر علي الثورة ومازالت تتصور ان استمرار الخلل الأمني سوف يساعد الثورة المضادة علي أن تتحرك‮.‬الأحكام الرادعة للمتسببين في الفراغ‮ ‬الأمني،‮ ‬والتطهير السريع لجهاز الشرطة من كل الفاسدين والمتآمرين‮.. ‬هي وحدها التي تبني من جديد جسور الثقة بين الشرطة والشعب علي قاعدة من الاحترام المتبادل بعد التخلص من الطابور الخامس،‮ ‬والتفرغ‮ ‬للمهمة الاساسية التي ينبغي أن نقدم لها جميعا كل الدعم‮.. ‬مهمة استعادة الأمن وحماية الثورة وانهاء سطوة البلطجة ومنع مخططات نشر الفوضي‮.‬أما من ينتظر تقبيل الايدي،‮ ‬فعليه أن يتعلم‮ »‬عجين الفلاحة‮« ‬أو يحجز مكانا في عنبر اللصوص والقتلة والفاسدين من فلول النظام السابق التي تنتظر القصاص العادل‮.‬