نهار
قال: طبعا مع الثورة، لكن زهقنا كلام عن الفساد، والمحاكمات، والمليارات، والتظاهرات، نلتفت للعمل والبناء أفضل!!هذا الملل أو »التململ« الذي أصاب البعض، ويعكس بالتأكيد قدرا من الاحباط، سببه الأول والأخير طول الأمد، والتراخي الذي سمح بمرور شهرين ونصف الشهر منذ أن قامت الثورة إلي الآن، دون إجراءات فعلية ونتائج ملموسة.. شهرين ونصف الشهر لابد أن سمحت لجميع الفاسدين بتهريب الأموال، وترتيب الأوراق والأوضاع واخفاء الوثائق والأدلة بما قد يحميهم من العقاب!الضيق والزهق ليس في الكلام عن الفساد، فما الذي يفعله الفساد نفسه في أرواح الناس؟!عشنا ٠٣ عاما نعاني من »حياتنا«.. واليوم نعاني من »حياتهم«..المطالبة بملاحقة الفاسدين ومحاكمتهم ليس كلاما مكررا هذا هو العدل.. حق الله وحق الناس، لا مجال في السكوت عنه أو نسيانه.وتطالب د.ليلي تكلا »عضو مجلس الشعب السابق« بمصالحة الشعب علي أصحاب المال الشرفاء، للقضاء علي الغضب والحقد..»!!«وأظن ان د.ليلي تكلا »لا الشعب« هي من يخلط بين رجال الأعمال أو أصحاب المال واللصوص.. فأغني رجل في مصر »المهندس نجيب ساويرس« يحظي بقبول شعبي دون حقد عليه ودون غضب.الشعب يحارب اللصوص فقط، ويطالب بمحاكمة من سرق عمره وأصابه بالجهل والفقر والمرض.. والضغط، والاصرار، والحديث الطويل عن الفساد وضرورة محاكمته، ليس مجرد كلام مكرور ولكن ضمانة للحفاظ علي روح الثورة وتحقيق أهدافها.
Comments