أزمة طلاب التعليم الصناعي تتصاعد دون حل

كتبت- رضوى سلاوي: دخل اعتصام طلاب التعليم الصناعي أمام وزارة التعليم العالي يومه الثاني عشر؛ حيث يفترشون الشوارع المحيطة بالوزارة للنوم والمبيت أمام الوزارة, وسط تقلبات الجو والأمطار التي استمرت 3 أيام متواصلة, ومحاولات لفض اعتصامهم بالقوة وصلت إلى الاعتداء عليهم بطفايات الحريق والمياه التي تم إلقاؤها من داخل مبنى الوزارة.   مصطفى محمد إمام بالفرقة الثالثة بجامعة بني سويف, أحد الطلاب المعتصمين اندهش بشدة من ردود أفعال الوزارة تجاه مشكلتهم التي دخلت أسبوعها الثاني, والاعتداء عليهم دون أدنى اهتمام من الوزير أو من رئيس الوزراء, ووسط توقف تام للدراسة في جميع كليات التعليم الصناعي؛ الأمر الذي يهدد مستقبلنا.   ويستنكر محمد رأفت بالفرقة الثالثة كهرباء جامعة السويس، المعاملة التي يلقاها الطلاب من وزير التعليم العالي, "وكأننا مش مصريين, أو مستنين صدقة وإحسان من الوزارة"؛ حيث يقول إن تلك المطالب ليست وليدة اللحظة بل منذ عام 2003م.   ويقول إن طلاب التعليم الصناعي بأوضاعهم الحالية لا يملكون إلا خيارين إما الانضمام لصفوف البطالة أو العمل تحت إشراف فنيين لا يملكون مؤهلات عليا مثل خريجي كليات التعليم الصناعي, والرضا بالمرتب الذي لا يتجاوز ربع مرتبات هؤلاء المشرفين.   ويضيف رأفت أن الشركات تطلب خريجي التعليم الصناعي بالاسم؛ نظرًا لكفاءتهم التي تعادل كفاءة خريجي كليات الهندسة, إلا أن قانون العمل لا يعترف بنا, لذا لا يكون أمام الخريج إلا القبول بالعمل لما يزيد عن 30 حصة أسبوعيًّا إذا أراد العمل بإدارة التربية والتعليم، وتحمل جميع التكاليف والمصاريف الخاصة بتنقلاته, وإما الجلوس على المقاهي في انتظار فرصة أفضل.   وتساءل إسلام عبد العظيم الطالب بالفرقة الثالثة بجامعة حلوان: لماذا يتعامل الوزير بتلك الطريقة المهينة معنا ولماذا يتعمد استفزاز الطلبة؟!, في الوقت الذي يحاول فيه الطلاب الالتزام بالوسائل والطرق المتحضرة لعرض مطالبهم المشروعة, والتي أكد الوزير في اللقاء الأول بينهم على مشروعية حقوقهم.   ويضيف إسلام: سوف نستمر في اعتصامنا للمطالبة بحقوقنا الشرعية, فنحن لسنا مجموعة من البلطجية كما يحاول موظفو الوزارة الترويج لذلك؛ حيث إن اليوم الأول لاعتصامنا وحتى اليوم يشهد على مدى حرصنا على عدم تهديد الأمن العام, فضلاً عن إعداد لجان تنظيمية لتيسيير حركة الطريق لضمان عدم تعطله, ولجان لتنظيم الطلاب حتى لا يندس بعض المخربين داخلنا؛ إيمانًا منا بمصلحة بلادنا وعدم التسبب في حدوث أي أعمال شغب.