المحتوى الرئيسى

قرار في ملفات النسيان بقلم نور حامد

04/09 19:34

كان الله بعون شعب لا يعرف متى سينتهي من تجرع العلقم ، شعب أكلت بقاياه الجراح ثم ثارت عليه الالام لتصفعه من جديد صفعاتها القاتلة صفعة تتلو صفعة وهو لا يزال يتلظى بنيران الذل المنصب عليه كجمر البركان. وفي حين تسبح آيسلندا بالحممم البركانية يسبح الشعب الفلسطيني بقرارة صهيونية صارمة تحرمه من أقل حقوقه .يا ليته كان بركاناً فثاروا ويا ليته كان ناراً تُلمس فيظهر الحرق على اجسادهم ، لكنها النار التي تأكل القلب فلا يثور لأن القيد جمد احساس السجان، وكأنه البركان وسط جليد كلما ثار حرم من الغليان. لم يهدأ تهويد القدس بعد .شهور بسيطة مرت على اعلان افتتاح كنيس الخراب معالم تتغير في كل لحظة كنس تشيد، شوارع تتغير ملامحها وما تحملها من أسماء حتى الموتي في القبور يُستشهدون مرة أخرى . لم يهدأ بال العدو بعد كل ذلك فهو يراه قليل وهو لا يرضى بالقليل، جهود المساومة أصبحت لا شيء أمام أحلام العدو الكبيرة ،زرعُ مستوطناته نمى بشكل غير طبيعي وهو يرسم ابتساماته في وجه السلام ثم يدبر لاستئناف البناء . من جديد اصدر العدو قراره القديم الجديد بهجرة اخرى ليكمل مشروعه الرامي بإحلال شعب بلا أرض في باقي الأرض التي قال عنها يوما أنها بلا شعب ، فهو لا يفتأ يخطر ثم يرحل أو يعتقل ويهدم لِيتم زرعا بناه قبل اثنان وستين عاماً بل أكثر . جاء قرار العدو هذه المرة بترحيل كل من يحمل هوية تحمل اسم غزة خلف مكان الميلاد وكأن حرية العيش والتنقل باتت بيد اسرائيل. تفعيل القرار لم يكن بالشيء الصعب فإسرائيل أصلا لم تجد من يعارضهامن شعوب مكبوته قادتها تنام على اصفاد قيدتها بها وعالم دولي لا يبتغي سوى رضى القوى الكبرى عنه.مئات ألاف الفلسطينين يهددون بالموت البطيء وهجرة بل هجرات أخرى والذنب انهم ما اختاروا يوما الأرض التي كانت مسقطاً لرؤسهم. وهكذا ينسى القرار قبل أن يولد ويهمش الفلسطيني الذي ذنبه أنه يوما على هذه الأرض ولد. بقلم نور حامد

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل