المحتوى الرئيسى

سيد فتحي يكتب: أكيد.. مش عبد الحميد!

04/09 18:16

فى الثلاثين عاماً العجاف الماضية أكلنا جميعاً الأونطة، وتم إستغفالنا (بمزاجنا) أحياناً بسبب التواطؤ أو فساد بعضنا أو عن جبن وسلبية حزب الكنبة، إلا من رحم ربى من شرفاء الوطن وظن الجميع أنه يؤذن فى مالطة حتى أتى أمر الله وتم تحريرنا أخيراً، ولكن يبدوا أن البعض لم يعى بعد أن كفر الهنادوة قد صحا أخيراً وتم بعث عقلة من ثباته العميق، وقرر نفض التراب عن همته وعزيمتة بعد أن كنا نظن إنهما ضاعا إلى غير رجعة. المهم. إدينى جزء من عقلك وحاول أن تستوعب الأتى بيانه والذى تعلمه بكل تاكيد بعد أن تمخض الجبل فولد فأراً. بدايةً أحب ان أعلن عن إكتشافى إن عمنا الكبير "جلال عامر" مكشوف عنه الحجاب، لأنه كان دائماً يقحم فى مقالاته - بمناسبة وبدون - جملة "عندى إيمان أكيد أنك عبد الحميد"، ليتضح الأن أنه طلع فعلاً "عبد الحميد" وزاد عليه النائب العام زوجته "زينات" وواحد إسمه "بريقع" ليتم تقديمهم لنا كمتهمين فى القضية الشهيرة بـ "رشوة مرسيدس". إدينى عقلك أو ما تبقى منه بأه. تسترت حكومات ثلاث دول عظمى فى المكانة والخيبة (الصفة الأخيرة تخصنا) بدءاً من حكومة أمريكا - أكبر وأغنى وأقوى بلد فى مجموعتنا الشمسية - مروراً بحكومة ألمانيا - أكثر البلاد تقدماً على كوكب الأرض - إنتهاء بحكومتنا اللاغراء، بداية من مجلس الحرامية المزور، وحتى مجلس الوزراء المغرر، صعوداً إلى زعيم العصابة التى كانت تحكمنا فى غفلة الدهر والتاريخ، كل هؤلاء تستروا مدة سنتين على من أسموه خارجياً وداخلياً بمسئولين رفيعى المستوى بدرجة وزراء! كما قالوا لنا سلفاً، ليعلن سيادة النائم العام علينا أخيراً أسماؤهم، وهم "عبد الحميد" وزوجته "زينات" وواحد تالت إسمه "بريقع"!! وبما أن المجلس العسكرى قد عودنا منذ مجيئه على أنه يحاسب الفاسدين متدرجاً من القاع للقمة - بدأ برجال الاعمال ثم تبعهم بالوزراء ليليهم رئيس مجلس الشعب (المزور) واللاشريف صفوت، منتهياً أخيراً برئيس ديوان الرئيس السابق - حتى ظننا أن القادم هو اللامبارك شخصياً متبوعاً بالفاميليا الغير مقدسة، لنكتشف أن هناك حلقة مفقودة فى هذه السلسلة لم نكن نعرفها وتضم ثلاث شخصيات سوبر أهم من كل هؤلاء، وتحت الرئيس مباشرة فى الأهمية، وهم (للتذكير فقط) "عبد الحميد" و"زينات" وياريت ماتنسوش "بريقع"!!! وعلى فرض أنهم فعلاً عملوها، كيف يستقيم أن يحال مثل هؤلاء للنيابة العسكرية لسرقتهم هذا المبلغ التافه (حوالى ثلاثة ملايين دولار) وترك من جرّف مئات المليارات من ثروات هذا البلد طوال هذه السنوات؟ وماذا عن الحرب العلنية على كل من أثار الموضوع، حتى أشيع إن برنامجى إبراهيم عيسى وعمرو أديب قد تم وقفهم لنفس السبب؟ عشان فى الأخر تقولولنا "عبد الحميد"! قرأت لأحد المعلقين على الخبر المنشور فى الدستور تبريراً وجيهاً يقول فيه: (يكونش "عبد الحميد" ده إسم مستعار لمبارك؟ وسوزان تبقى "زينات" و"بريقع" ده جمال). أشعر بجو تهييس مايطمنش، ويخلينا نقلق من اللى جاى، واللى طلعّ قبل كده "ممدوح إسماعيل" و"يوسف والى" و"ابراهيم سليمان" و"هانى سرور" براءة، قادر يطلع "عبد الحميد". مع إنى شبه واثق أنه برئ. والمره دى بالذات "عندى إيمان أكيد .. أنه مش عبد الحميد".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل