المحتوى الرئيسى

.. وماذا بعد؟! - حاكموهم.. وبسرعة

04/09 13:45

طول عمرنا ونحن نحلم بالعدالة السريعة التي تريح كل أطراف التقاضي.. المتهم والمجني عليه والدفاع وأجهزة التحقيق والقضاء.فما بالنا والمتهم هنا "نظام". والمجني عليه "شعب" بأكمله؟نريد سرعة الفصل في قضايا الفساد.. حتي نعيش حياة عادية. طالبنا كثيراً وعلي مدي سنوات أعمارنا المختلفة بسرعة الفصل في القضايا لما في ذلك من راحة وحسم.العدالة السريعة تريح أطراف التقاضي.. فالمتهم والذي هو بريء حتي تثبت إدانته يتحدد وضعه القانوني.. إما أنه مدان أو بريء. والمجني عليه يحصل علي حقه كاملا ان كان له حق فعلاً أو لا يحصل عليه ان كان مدعياً. والدفاع يفرغ من قضية شغلته واجتهد فيها وأجهد نفسه ليتفرغ لقضية جديدة وهذا وذاك يدر عليه ربحاً وبالتالي يحصل علي ثمرة هذا الاجتهاد أو الجهد. وأجهزة التحقيق "النيابة" نفس الشيء فيما عدا الربح. والقاضي يزيح عن كاهله قضية بتبعاتها ومسئولياتها أمام الله والشعب.هذا في الظروف العادية والقضايا المتعارف عليها في الحياة مهما كان تصنيفها أو ثقلها.الآن.. نحن في ظروف استثنائية وخاصة جداً لا تمر بها دولة إلا كل نصف قرن علي الأقل.. ظروف ثورة شعبية وما بعدها وسقوط نظام بأكمله ورموز موجه لهم اتهامات لا حصر لها أكثرها "الفساد" وأفدحها قتل المئات من الشعب بدم بارد وضمير غائب وأخلاق منعدمة.***ظروف كهذه جعلت الدولة كلها تعيش مشهداً متكرراً ونمطاً لابد أن يتغير :* كافة جهات العمل لا تعمل ولو بربع طاقتها.. والباقي إما متكاسل أو متواكل أو منتهز الفرصة لكي لايعمل أو معتصم لتحقيق مطلب فئوي معين.* البلد.. بلا رئيس ولا برلمان.. أي بدون رأس وبدون سلطة تشريعية.* الحكومة الموجودة هي حكومة تسيير أعمال.. وهذا يعني ببساطة أنها بلا خطط قصيرة وطويلة المدي.. وبالتالي لاتخطيط للغد إلا نادراً وحسب الأهمية.* هناك غياب أمني واضح في الكثير من المناطق للظروف التي مررنا بها.. واستتباب الأمن يحتاج فعلاً إلي وقت ليس بالقصير خاصة أن العلاج لابد أن يكون مزدوجاً : علاج نفسي لافراد الأمن أنفسهم لاعادة الثقة في ذواتهم. وعلاج نفسي آخر يسمح للمواطن بالتعامل مع أفراد الأمن بعد أن فقد الثقة فيهم بسبب ما حدث في "موقعة الجمل" وما قبلها وما بعدها.* "المليونيات" المتتالية كل يوم جمعة في ميدان التحرير وغيره من ميادين المحافظات.. وجميعها تطالب بمحاكمة رموز النظام.. وتظل هذه الميادين مغلقة علي مدار الساعة.* الأخبار التي أصبحت مكررة عن رموز النظام وفسادهم والجرائم التي ارتكبوها دون جديد يقال اللهم إلا إذا انضم رمز آخر من رموز النظام إلي القائمة السوداء أو تم تجديد الحبس لمن هم حالياً في السجون.. ناهيك عن الضغوط المتزايدة علي جهاز النائب العام من كثرة البلاغات المقدمة اليه.كل هذا.. جعل الدولة شبه مقيدة وغير مستقرة وهو ما يضفي علي الحياة صعوبة وعلي المستقبل غلالة من السواد.* * *لذلك.. فإنني أضم صوتي إلي أصوات الملايين سواء في ميدان التحرير أو كافة الميادين الأخري واطالب بسرعة محاكمة رموز النظام والفصل في كافة البلاغات المقدمة للنائب العام ولجهاز الكسب غير المشروع.. واصدار احكام سريعة وقرارات حاسمة فيها.. فالعدالة السريعة  كما قلت  راحة للجميع.إذا حدث ذلك سيشعر كل مواطن ان المذنب أخذ جزاءه. والمجني عليه الذي هو الشعب حصل علي حقه. الجاني تم تحديده بشكل قاطع والبريء اعلن بشكل واضح وبات.بالتالي.. تعود الحياة الطبيعية إلي كافة مرافق الدولة ونطرح ما كان وراء ظهورنا وننظر للمستقبل بأمل.غير هذا.. فسنظل كما نحن.. تتوالي المليونيات والمطالبات.. ولاعمل. ولاثقة. ولا أي شيء.** آخر الكلام..* قال تعالي: "ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب" آل عمران - .8* الكل مشغول الآن بما يجري في ليبيا واليمن وسوريا.. ونسوا جميعهم غزة وما يتعرض له الشعب الفلسطيني هناك.كانوا يلقون باللائمة علي مصر.. اليوم مصر مشغولة بأحوالها وقضاياها.. أين جميع العرب؟ لماذا لم يتخذوا موقفاً من إسرائيل؟ أم مازالوا يصرون علي محاربة العدو حتي آخر جندي "مصري"؟!! يبقوا يقابلوني.* نريد إعلاناً صريحاً عن خسائر مصر من "نكبة الخصخصة".. الحكومات السابقة باعت مصر.. فأين كشف الحساب؟* سيعود الدوري العام يوم 13 أبريل.. وهناك إجراءات مشددة ومعاملة قاسية ضد من يخرج عن القانون.. عظيم جداً.** أؤكد  بحكم خبرتي الرياضية  ان ما حدث في مباراة الزمالك والافريقي التونسي سوف يتكرر مع سقوط أي ناد كبير أو هبوط آخر للمظاليم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل