المحتوى الرئيسى

ميرال فيلم لمخرج يهودي أمريكي يدافع عن الفلسطينيين يثير أزمة بسبب عرضه في الأمم المتحدة

04/08 23:47

ترجمة – شيماء محمد :يحكي فيلم ميرال للمخرج  الشهير جوليان شنابل ،   حياة  أربع  نساء  فلسطينيات منذ عام 1948 عندما  تم  أقامة دولة إسرائيل  إلى عام  1990. و يستند الفيلم على قصة  للكاتبة الفلسطينية رولا جبريل ويروي من خلال  السيدات الأربعة ، وخصوصا ميرال، أصغرهم سنا، قصة   الصراع  الفلسطيني –الإسرائيلي الجاري . ويتناول المخرج جوليان شنابل، وهو  أمريكي الجنسية  يهودي الديانة ، قصة الصراع من خلال عيون فلسطينية وهو ما أثار جدلا بين اليهود في أميركا. ويبدأ الفيلم من خلال شخصية هند الحسيني وهي فلسطينية من الطبقة العليا وإحدى النساء الأربع ..وتؤسس عام  1948  مدرسة في القدس لتكون مأوى للفتيات الفلسطينيات الذين قتل آباؤهم في الصراع الدائر في جميع أنحاء الأرض .أما ميرال  الشخصية الأبرز في النساء الأربعة فتكبر في هذه المدرسة في الثمانينات وأوائل التسعينات  أثناء الانتفاضة الفلسطينية الأولى  في  الضفة  الغربية التي تحتلها إسرائيل.وتنضم ميرال للانتفاضة   ويتم القبض عليها من قبل الشرطة الإسرائيلية وتتعرض للتعذيبو تستند قصة الفيلم على سيرة شبه ذاتية لرولا جبريل ،  والتي كتبت  أيضا السيناريو وتقول رولا أن   شخصية ميرال تعد نموذجا دقيقا للقمع الإسرائيلي للفلسطينيين منذ عام 1948. وتشير  رولا جبريل إن قصة الفيلم ليست قصة عن ما حدث وانتهى ولكنها  قصة ما زال يحدث حتى يومنا هذا .  وتضيف شخصية ميرال ليست  أنا على الإطلاق لأنني غادرت وبنيت حياتي ، ولكن العديد من الفتيات لا زلن   هناك ، ولا زلن يعشن من خلال نفس العنف  ونفس القمع  ونفس العنصرية ،  وتضيف إن  لحظه   الأمل التي مرت بحياتها ، كانت اتفاقية  السلام  في عام 1993. ولكن هذا الأمل تم قتله وهدمه الحكومة الإسرائيلية من جانبها لم تعلق على الفيلم لكنها تعارض قرار العرض الأول للفيلم  في  الجمعية العامة للأمم المتحدة. وهو نفس ما فعلته اللجنة اليهودية الأمريكية، وهي أكبر جماعة موالية لإسرائيل .وقال كينيث باندلر، مدير الاتصالات في اللجنة اليهودية الأمريكية، لإذاعة صوت أمريكا أن الفيلم يعرض جانب واحد  ولكن  هذا  ليس  الاعتراض  الرئيسي وقال كينيث باندلر إن ” الفيلم يعرض من جانب واحد  وهذا ما أعترف به جوليان شنابل نفسه  ”, وأضاف ” ولكن مرة أخرى   اعتراضنا كان على عرضه في الجمعية العامة في الأمم المتحدة، نحن ضد الرقابة على الأفلام   ولا نتحدث عن عدم عرضه في دور السينما الأمريكية لكننا ضد عرضه في الأمم المتحدة .”وقال جوليان شنابل، الفنان والمخرج الحائز على جائزة أفضل مخرج  ، أن الانتقادات لا تشكل مصدر قلق له . وأضاف , في لقاء له مع إذاعة صوت أمريكا ” فهمت منذ  قبولي للفيلم    أنه سيولد هذا النوع من ردود الفعل لأنه لا يوجد فيلم أمريكي بإخراج يهودي حول فتاة فلسطينية وحول وجهة نظرها”. وأضاف “من الواضح إن هناك  حاجة إلى حوار يحدث بين الجالية اليهودية في الولايات المتحدة، وبين  إسرائيل لأننا بحاجة إلى حل هذه المشكلة “. شنابل يقول أنه على الرغم من أن الفيلم  أثار جدلا كبيرا بين اليهود الأميركيين , فأن الفلسطينيين  والإسرائيليين لديهم خوف مشترك .” هذا الخوف هو، أنه لا أحد منهم على يقين من أن أطفاله  سيعودون من المدرسة إلى البيت في نهاية اليوم، بسبب ما إذا كان هناك  إرهابيين سوف يقومون بتفجير بعض الناس  أو ما إذا كان الرصاص  المتوالي سيصيب  طفل في الأراضي المحتلة، ”.ويضيف “الشخصيات التي تعيش في القصة تشير إلى مجتمع  فلسطيني  متنوع ومعقد. فهناك دعاة للسلام وهناك متشددين، وهناك الوسطيين وهناك الفاسدين.الفيلم ينتهي مع اتفاقات أوسلو عام 1993 التي  أنشأت طريقا إلى إقامة دولة فلسطينية. و في الفيلم ، تخبر هند الحسيني، مؤسسة المدرسة، ميرال  أنها لم تفكر أبدا أنها سترى قيام الدولة الفلسطينية.أما شنابل فيقول أن النزاع الحالي يجعل  فيلمه  أكثر أهمية. وأضاف ” نحن  في حاجة إلى فهم ‘  الآخر ’ وهذا هو السبب الذي جعلني أصنع فيلما عن ‘ الآخر’ من وجهة نظر الآخر  “. ويضيف  شنابل أن الناس في مصر وتونس وقفوا سلميا من أجل التغيير . وهو يأمل أن يطلق فيلمه  شرارة حوار تساعد على تحقيق التعايش السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.مواضيع ذات صلة

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل