العراق.. مظاهرات حاشدة بجمعة رحيل الاحتلال والمالكي

بغداد- خاص: خرج الآلاف من العراقيين في مظاهرات حاشدة اليوم بعد صلاة الجمعة؛ للمطالبة بخروج قوات الاحتلال وإطلاق سراح المعتقلين وتغيير الواقع المرير الذي يعيشه البلد منذ 8 سنوات.   وأكدت الأنباء أن الآلاف توافدوا إلى ساحة التحرير وسط العاصمة، ورفعوا لافتات وشعارات طالبوا من خلالها بخروج قوات الاحتلال من العراق وإطلاق سراح المعتقلين، وتوفير الخدمات وفرص العمل والقضاء على الفساد الإداري والمالي الذي تعج به المؤسسات الحكومية.   وقد أشارت مصادر صحفية إلى أن القوات الحكومية انتشرت في محيط ساحة التحرير وطوَّقت المتظاهرين؛ في محاولةٍ منها لإسكات الصوت الرافض للاحتلال ومشاريعه.   كما طالب المتظاهرون في ساحة التحرير فضائية العراقية الحكومية بالانسحاب من الساحة، منتقدين طريقة تغطيتها للتظاهرات؛ حيث وصفوها بأنها غير مهنية وتفتقر إلى الاستقلالية.   وفي مدينة الأعظمية شمال بغداد أدى آلاف المصلين صلاة الجمعة في جامع الإمام الأعظم، وتجمَّعوا بعد الصلاة في الساحة المقابلة للجامع، مردِّدين هتافات تطالب الاحتلال بالخروج وتشيد بالمقاومة العراقية، وتدعو إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين.   وفي مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين ذكرت مصادر صحفية أن نحو 2000 مصلٍ خرجوا بعد أدائهم لصلاة الجمعة، بمظاهرة سلمية انطلقت من جامع الحمد في حي القادسية وسط المدينة، طالبوا خلالها بخروج قوات الاحتلال الأمريكية من العراق.   وتشهد محافظات العراق منذ يوم جمعة البداية في الـ25 فبراير الماضي مظاهرات حاشدة تطالب بالإصلاح والتغيير والقضاء على الفساد المستشري في مفاصل المؤسسات الحكومية.   وجدَّد الشيخ الدكتور حارث الضاري، الأمين العام لهيئة علماء المسلمين، تأكيده أهمية الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الأمريكية من العراق نهاية العام الحالي، وعدم تمديد بقاء قواعده العسكرية في هذا البلد الجريح.   ودعا الشيخ الضاري في رسالة مفتوحة وجَّهها اليوم إلى الشعب العراقي بمناسبة الذكرى الثامنة للاحتلال السافر الذي قادته الإدارة الأمريكية ضد العراق عام 2003م، رئيس الحكومة الحالية نوري المالكي، إلى الرحيل، واصفًا إياه بأنه من أكثر الذين حكموا العراق على مدى تاريخه، إجرامًا وفسادًا وسفكًا للدماء وتبعية لأعداء العراق وشعبه الذي اتخذ قرار المواجهة بعد صبر طويل على الخديعة والتضليل، ويأسٍ من الإصلاح الموعود.