قتلى وجرحى في اشتباكات بمعسكر أشرف

ذكرت مصادر أمنية عراقية اليوم الجمعة أن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا الليلة الماضية في اشتباكات بين الجيش العراقي وعناصر مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة بمعسكر أشرف بشمال بغداد.وقالت المصادر إن القتلى هم من مجاهدي خلق، إضافة إلى 14 جريحا، مؤكدة إصابة سبعة من عناصر الجيش العراقي بينهم ضابط برتبة مقدم. وأكدت مصادر من مستشفى بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) سقوط ثلاثة قتلى وعشرين جريحا.وأوضحت المصادر الأمنية العراقية أن الاشتباكات توقفت وأن القوات العراقية تفرض سيطرتها على المعسكر (100 كلم شرق بغداد).وأضافت أن هذه العملية يشرف عليها قائد القوات البرية الفريق الركن علي غيدان وأن القوات العراقية لا تزال منتشرة في المنطقة. وكانت مصادر أمنية عراقية قالت في وقت سابق اليوم إن أحد عناصر  مجاهدي خلق قتل وإن 18 آخرين أصيبوا في اشتباكات مسلحة اندلعت بمعسكر أشرف. أما منظمة مجاهدي خلق فقد أكدت من جانبها في بيان –وصل وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه- أن الحصيلة الأولية للاشتباكات بلغت 25 قتيلا بينهم ست نساء ومئات الجرحى، أغلبهم مصابون بطلقات نارية مباشرة. ووصفت حالتهم بالخطيرة. واتهمت المنظمة المعارضة في بيانها رئيس وزراء العراق نوري المالكي وقواته بارتكاب ما سمته مجزرة جماعية في معسكر أشرف، قائلة إن القوات المهاجمة أخذت عدداً من الأشخاص رهائن.ومن جهة أخرى أكد بيان المنظمة على ما اعتبرها مسؤولية الولايات المتحدة في حماية سكان معسكر أشرف، وطالبت بتدخل فوري للقوات الأميركية لوقف "عملية الإبادة الوحشية" ودفع القوات العراقية إلى الانسحاب من المعسكر.وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع زيارة قام بها وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إلى العراق جاءت قبل شهور من الموعد المقرر لإكمالالولايات المتحدة انسحابها من هذا البلد.وأنشئ المعسكر عام 1986 خلال حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ويقطن فيه آلاف اللاجئين الإيرانيين المعارضين. وتضغط طهران بشدة على حكومة بغداد لطرد هؤلاء المعارضين وإغلاق المعسكر.