المحتوى الرئيسى

استشهاد 5 فلسطينيين في هجمات إسرائيلية على قطاع غزة

04/08 00:47

  اندلع القتال في قطاع غزة، الخميس، بعدما ضربت قذيفة فلسطينية مضادة للدبابات حافلة مدرسية إسرائيلية لتصيب شخصين وردت القوات الإسرائيلية بقصف مدفعي وجوي قتل خمسة فلسطينيين. وقال مسعفون فلسطينيون إن 30 شخصاً على الأقل أصيبوا في هجمات القوات الإسرائيلية على مدى ثلاث ساعات، وخفت حدة القصف بعد دخول الليل. واستشهد فلسطيني في الخمسين من العمر في شرق غزة بسبب القصف بعد الظهر واستشهد أربعة آخرون في هجمات جوية في الجنوب قرب الحدود مع مصر. وأصيب صبي إسرائيلي من ركاب الحافلة بجراح خطيرة كما أصيب سائق الحافلة. وكانت طفلة فلسطينية في الرابعة من العمر ضمن المصابين في قطاع غزة. وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية التي تدير القطاع مسؤوليتها عن الهجوم على الحافلة وقالت إنه رد على قتل إسرائيل ثلاثة نشطاء فلسطينيين في هجوم جوي يوم السبت. وقصفت طائرة «إف-16» إسرائيلية مجمعاً أمنياً كبيراً لحماس مما أحدث انفجاراً هز مدينة غزة وأصاب شخصاً واحداً على الأقل بجروح. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي خلال زيارة لبراج «نأمل في احتواء هذا الموقف لكننا لن نتوانى عن اتخاذ كل الإجراءات اللازمة سواء أكانت هجومية أم دفاعية لحماية بلدنا وحماية مواطنينا». وقال الجيش الإسرائيلي إن 45 صاروخا وقذيفة مورتر أطلقت من غزة على إسرائيل خلال ثلاث ساعات في أعنف قصف خلال أسبوعين، ولم ترد تقارير عن وقوع خسائر إسرائيلية أخرى نتيجة لذلك. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس حث القوى الغربية على التدخل لوقف «هذا العدوان»، وحث عباس أيضا النشطاء الفلسطينيين على عدم إعطاء إسرائيل ذريعة لضرب غزة. وفي أول استخدام معروف لدرع القبة الحديدية الإسرائيلية المضادة للصواريخ دمر صاروخان اعتراضيان أطلقتهما إسرائيل صاروخين أطلقا من غزة باتجاه مدينة عسقلان الإسرائيلية إلى الشمال مباشرة من غزة. وقال نتنياهو: «نظامنا القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ نجح في اعتراض مقذوفين». وأطلقت طائرة هليكوبتر إسرائيلية نيران المدافع الرشاشة على هدف في غزة للمرة الأولى منذ حرب اندلعت أواخر ديسمبر 2008 واستمرت ثلاثة أسابيع، وأطلقت الطائرة صاروخا على هدف في وسط القطاع. وقال مسعفون إن نيران الطائرة الهليكوبتر قتلت شخصاً عمره 17 عاماً كان يجمع الخردة في مطار غزة المهجور، وقتل ثلاثة آخرون على مقربة. وقالت مصادر فلسطينية إن نشطاء في القطاع ردوا بإطلاق النار على الطائرة من مدفع آلي ثقيل. وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن الحافلة كانت تنقل تلاميذ إلى منازلهم حين أصابتها قذيفة مضادة للدبابات أطلقت من مدى بعيد، وأضاف أن 40 تلميذا كانوا قد غادروا الحافلة لتوهم في آخر مرة توقفت فيها قبل إصابتها. وأدانت الولايات المتحدة الهجمات الصاروخية وعبرت عن قلقها بشأن السلاح الذي استخدم في إصابة الحافلة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر: «نشعر بقلق على نحو خاص بشأن التقارير التي تبين استخدام سلاح متقدم مضاد للدبابات في هجوم على مدنيين». وأشار إلى أن كل الدول ملزمة بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي بمنع تهريب الأسلحة والذخيرة. وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بيانا قال فيه إنه أمر الجيش «بأن يتخذ سريعاً الخطوات اللازمة وأن يرد على الهجوم»، وأن إسرائيل تحمل حماس المسؤولية عن كل الأحداث التي تقع في قطاع غزة. وجاءت هجمات اليوم الدامية في أعقاب هدوء نسبي في الهجمات عبر الحدود بين غزة وإسرائيل بعد تصاعد مفاجيء في العنف الشهر الماضي أسفر عن مقتل 16 فلسطينيا على الأقل. وأشارت إسرائيل وحماس إلى استعدادهما للعودة إلى وقف إطلاق النار الذي أبقى الحدود آمنة نسبيا منذ الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة في أواخر ديسمبر 2008 وامتدت إلى منتصف يناير 2009. وأكد متحدث باسم حماس، الخميس، أن حركته تريد عودة الهدوء مجدداً في المواجهة المتوترة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل