يوم ورا يومهنومه يا قذافي!
الأخ العقيد.. قائد الثورة الليبية سابقا.. وملك ملوك افريقيا معمر القذافي.. حالة فريدة بين كل الحكام العرب.. فبالرغم من تمزق نياط قلب الأمة العربية لما يقاسيه اخوانهم في الجماهيرية من هذا المخبول.. العضو الوحيد في نادي »المخاليع« لرواده »بن علي« و»مبارك« الذي يشهد شعبية حواراته وتصريحاته تضخما رهيبا.. لدرجة أن البعض أصبح يخشي نجاح قوات التحالف في اسقاطه خوفا من أن يحرموا من مصدر الفكاهة الوحيد حاليا.. وعلي الرغم من اكتساح »زنقه زنقه« و»من أنتم« و»ثورة« لبورصة الافيهات .. إلا ان القذافي وصل الي قمة النضج الكوميدي في الطلب الأخير الذي تقدم به للأمم المتحدة لمنحه لقب خادم الحرمين الشريفين وأمير المؤمنين مقابل تخليه عن السلطة. في البداية لم أعلم لماذا قفزت رائعة الراحل يوسف شاهين »باب الحديد« الي ذهني بمجرد قراءتي للخبر. ولكن سرعان ما استوعبت الأمر.. لأن حل مشكلة ليبيا قدمه المبدع حسن البارودي في مشهد النهاية بالفيلم.. عندما طلب من قوات الأمن عدم التدخل.. وآثر الحكمة لانقاذ هنومه »هند رستم« من مجاهد المجنون بحبها.. بإقناعه أنه سيزوجه إياها.. وأخذ يدغدغ عواطفه بكلمة تعالي يا عريس حتي ألبسه قميص السرايا الصفراء المقلوب علي أنه بدلة زفافه.. وختاما رسالتي لأمير المجانين »ارحم هنومه يا قذافي«.
Comments