أضواء وظلالأخوة أصبحوا إخوانا
يبدو أن هناك مواصفات خاصة لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين.. أقصد مواصفات شكلية تتعلق بالحجم والجسم وملامح الرأس والوجه كأنهم أخوة قبل أن يكونوا إخوانا.أصبحت أعرف بمجرد النظر الي احدهم انه واحد من الجماعة.. ليس هذا عيبا بالطبع.. فكلهم رجال أفاضل.. ولكني أتحدث عن شبه تطابق في الهيئة العامة لاعضاء الجماعة وخاصة قياداتهم.. وهذا بالطبع ليس وليدا للصدفة. فالمعاناة التي شهدها وعاشها أعضاء الجماعة منذ ما يقرب من ٠٦ عاما أو حتي منذ مولدها عام ٦٢٩١ جعلتهم يقتربون من بعضهم أكثر ويتشابهون مع بعضهم أكثر.عموما.. دعونا من الشكل.. وتعالوا الي الجوهر.. أو أفكار أعضاء الجماعة وقياداتها.. وللحق نقول ان شباب الجماعة كانوا أول من حموا الثورة خاصة في يوم موقعة الجمل.. ولولاهم - وهذه شهادة شباب الثورة أنفسهم -لاستشهد أضعاف من استشهدوا.. وربما وضعت مجزرة ميدان التحرير نهاية مأساوية لثورة الشعب.وللحق اقول ايضا ان التجربة التي عشناها خلال الشهرين الماضيين اثبتت لنا ان جماعة الاخوان المسلمين التي كنا نظنها »بعبعا«.. ظهرت اكثر اعتدالا مما نظن أو نتوقع. البعض قال انها مناورة. وقادة الاخوان سياسيون محترفون بعكس قادة الجماعات السلفية أو المتشددة التي لا تعرف المناورة.. ولكن اصرار قيادات جماعة الاخوان علي اظهار الوجه الطيب هو علامة طيبة علي كل حال.الشكل واحد.. والكلام مختلف.. ولكني بقي الفعل.. الذي ننتظره جادا ووطنيا يحترم الآخر.
Comments