بعد التحيةالباشا.. محبوس!
سألوا عاملة النظافة عن سر اهتمامها بتنظيف وتلميع المكان فقالت: وأصل المتهم كبير قوي.. وكمان باشا«!. ملامح المشهد كانت داخل المحكمة التي شهدت احدي مراحل التحقيق مع حبيب العادلي وزير الداخلية الاسبق عن جرائمه منذ ايام، فقبل نزول العادلي من سيارة الترحيلات الخاصة بنقله من محبسه الي قاعة المحكمة بنصف ساعة قامت إحدي العاملات بمهمة »التنظيف والترويق« لقفص الاتهام الذي مثل فيه صاحب المعالي امام هيئة المحكمة.. ولأن الموقف استفز الكثيرين فقد انطلقت التعليقات والتساؤلات من هنا وهناك: »يعني لو كان المتهم واحد من الغلابة كانوا اهتموا بنظافة القفص؟ آه اصله كان ضمن حكومة نظيف!.. فعلا، الحرامي الصغير منحوس، والكبير كبير حتي وهو محبوس!.. كان ناقص يلمعوا المكان بهدوم ضحاياه اللي أمر بقتلهم، وتتوالي التعليقات: حتي لو كان القفص من دهب مش ممكن يطلع ريشه تاني.. المفروض يهتموا بنظافة المكان اكثر بعد نهاية الجلسة لان قذارته زادت وريحتها فاحت«!المشهد ليس الاول في الاستفزاز من أباطرة الفساد في النظام السابق.. سبقته مشاهد أخري تدعو للأسي وترفع ضغط الدم.. فمنهم من طالب بتوضيب الزنزانة بالسيراميك وتناسي ان جده كان ينام علي حصيرة بلاستيك يزين ترقيع الخيش اطرافها!.. ومن طلب جنودا خداما بأجر لسيادته داخل السجن.. رغم ان الواحد منهم أشرف بكثير من جنابه.. فهو الفقير الذي لا سرق ولا نهب ولا خان الامانة عندما شغل منصب الوزير »!«.وقد زاد من هذه الاستفزازات ما صرح به قيادي بالحزب الفاسد حيث قال مؤخرا بأن موقف ٠٣ ألف مواطن من الحزب لا يعبر عن ٥٨ مليون مصري.. يعني بسلامته اختصر ملايين الثوار في ٠٣ ألفا فقط.. ويتوهم ان المصريين يؤيدون ما يسمي بالحزب الوطني.. وتناسي انهم حرقوه.. والتصريح بالمعني المقصود من صاحبه يعني امرا من اثنين.. إما انه فاقد للذاكرة ولا يعلم بثورة ٥٢ يناير.. وإما انه يتوهم ان حزبه وحكومته الفاسدة مازالا يحكمان مصر »!«.>> الجواب اختياريمطلوب اختيارك للاجابة الصحيحة من بين هذه الاجابات:< الذين سرقوا مصر هم »المحبوسون علي ذمة التحقيقات فقط.. جهات خارجية حاقدة.. مسئولون كثيرون لم ينكشف مستورهم حتي الان«؟!< يحتفظ رئيس مجلس الادارة السابق بالابتسامة حتي الآن وهو في محبسه لان الخميرة اللي عملها أكبر بكثير مما هو ثابت في عريضة الاتهام.. لاطمئنانه ان محاميه المخضرم ممكن يطلعه منها زي الشعرة من العجينة«؟!
Comments