المحتوى الرئيسى

الأجواء‮ ‬وليست الأدلة‮ ‬القاطعة‮ ‬تطالبهما ب»الرحيل‮ ‬الآن‮«‬التوءم يدفع ثمن فضيحة الاستاد

04/07 23:47

بعد فضيحة‮  ‬أحداث مباراة الزمالك‮ ‬‮ ‬والافريقي التونسي بحثت مصر وثورتها‮ »‬النظيفة‮« ‬عن المتهمين‮  ‬بارتكاب الأعمال‮ »‬القذرة‮«  ‬باستاد القاهرة تحت‮  ‬تأثير‮  ‬ثقافة سادت منذ ‮٠٣ ‬عاما‮  ‬سابقة وهي حتمية أن يكون هناك متهم سريع التداول في‮  ‬أسرع وقت ممكن‮  ‬لغلق‮  ‬الملف‮  ‬في وجه الرأي العام‮. ‬كانت الأطراف‮  ‬محددة وواضحة‮  ‬سواء‮  ‬في حدود‮  ‬المشاركة في الحدث‮  ‬أو‮  ‬المسئولية عن تأمينه‮.. ‬وهي‮  ‬الجمهور والشرطة والجيش‮  ‬والزمالك‮  ‬وهيئة‮  ‬الاستاد‮..  ‬هذه الاطراف‮  ‬الرئيسية تبادلت الإتهامات‮  ‬ثم حاولت الانسحاب‮  ‬من مشهد المسئولية المباشرة ولفتت الانتباه الي طرف‮  ‬ثالث‮  ‬ليس مطروحا‮  ‬في أجندة التأمين الرسمية لحدث جماهيري‮  ‬متمثلا‮  ‬في التوءم حسام وابراهيم‮  ‬حسن المدير الفني ومدير الكرة بالزمالك،‮ ‬علي خلفية تصريحات سابقة لهما تنتقد بشدة نزول افراد من جماهير الافريقي‮  ‬لارض الملعب‮  ‬في مباراة الذهاب‮  ‬وما فهمه‮  ‬الرأي‮  ‬العام والاعلام‮  ‬بأنها‮  ‬تصريحات‮  ‬تحريضية تبعتها‮  ‬أقاويل عن النية في الرد ولقاءاته لهما مع أفراد نافذين في التراس‮  ‬الزمالك‮. ‬وجاءت‮  ‬أول إشارة واضحة بالصوت والصورة من اللواء‮  ‬عبدالعزيز‮  ‬أمين رئيس‮  ‬هيئة الاستاد الذي كشف‮  ‬عن تحرير محضر باقتحام‮  ‬ألف‮  ‬من البلطجية‮  ‬للاستاد‮  ‬الساعة العاشرة صباحا‮  ‬ولا يستطيع احد مهما كان‮  ‬ان يحدد‮  ‬هوية هؤلاء‮  ‬ومن أين‮  ‬تجمعوا‮  ‬ومن حرضهم‮.. ‬وحاول عبدالعزيز‮  ‬أمين‮  ‬الالتفاف‮  ‬بعد ذلك حول‮  ‬هذه التصريحات الا ان‮  ‬صوته‮  ‬في القناة الفضائية لم‮  ‬يكن‮  ‬قابلا‮  ‬للتأويل‮. ‬وأظهرت‮  ‬اللقطات‮  ‬عند اندلاع‮  ‬الأحداث‮ ‬غياب الشرطة‮  ‬الا من أفراد محدودين‮  ‬للغاية اطمئنانا بأن مباريات سابقة مرت بسلام ولذلك كان الاتهام‮  ‬صريحا‮  ‬بتقصير‮  ‬الشرطة حتي لو افترضنا أن هناك تحريضا‮  ‬من التوءم‮  ‬للجمهور‮  ‬بالنزول‮..  ‬فالمفترض أن‮  ‬الشرطة‮  ‬تمنع الجريمة حتي لو كانت مخططة‮..  ‬ثم لم‮  ‬يظهر الجيش‮  ‬الا متأخرا‮  ‬ليساعد‮  ‬الأعداد القليلة من أفراد‮  ‬الشرطة‮  ‬في تحرير الملعب‮  ‬من الفوضي‮  ‬ومنع مذبحة‮. ‬ووصولا‮  ‬الي صلب الموضوع‮  ‬فإن‮  ‬التوءم‮  ‬أصبحا‮  ‬في بؤرة‮  ‬الاتهام‮  ‬من خلال انطباعات ثابتة‮  ‬لدي الرأي العام والمسئولين تجاههما بدون دليل قاطع‮  ‬يوجه الاتهام‮  ‬لهما بشكل حاسم الا ان استدعائهما للنيابة العسكرية وما تردد‮  ‬مؤخرا‮  ‬من ان هناك‮  ‬تسجيلا وصل‮  ‬الي وزارة الداخلية‮  ‬سلمته لوزارة العدل‮  ‬يتضمن‮  ‬تحريضا‮  ‬مباشرا‮  ‬من ابراهيم حسن للجمهور‮  ‬بالنزول‮  ‬الي أرض الملعب‮  ‬في توقيت معين قد يضعهما في دائرة الاتهام وأن‮  ‬هذا التسجيل ايضا‮  ‬لم‮  ‬يتجاوز‮  ‬حدود‮  ‬النشر‮  ‬في الصحف‮  ‬والفضائيات ولم‮  ‬يرتق‮  ‬الي العرض أو‮  ‬الاعتراف‮  ‬الصريح‮  ‬من الوزارتين‮. ‬وفي كل الاحوال‮  ‬يبدو ان التوءم‮  ‬في طريق دفع‮ ‬ثمن الفضيحة والكارثة‮  ‬لأن الاطراف‮  ‬الاخري القت من فوق أكتافها‮  ‬المسئولية‮.. ‬ولأن‮  ‬حسام وابراهيم أصبحا‮  ‬داخل حصار كامل وشامل ومحكم يضم كل الاهلوية وبعض من الزملكاوية داخل وخارج ميت عقبة الذين ربطوا‮  ‬في موقفهم‮  ‬بين اتهامات التحريض‮  ‬الشائعة والتي وصلت الي ذروتها‮  ‬بكارثة الاستاد وبين عدم‮  ‬الرضا بالادارة الفنية للمباريات‮.. ‬وانضم‮  ‬لهؤلاء‮  ‬اتحاد الكرة المعروف بعلاقته‮  ‬المتوترة مع التوءم‮..  ‬ثم الاتحاد الافريقي‮  ‬الذي‮  ‬يسيطر‮  ‬عليه ناقدون‮  ‬من تونس والجزائر ولهم‮  »‬سوابق عدائية‮« ‬مع حسام وابراهيم‮.‬

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل