المحتوى الرئيسى

مابين السنة والشيعة..بقلم:محمد عارف مشّه

04/07 21:45

ما بين السنة والشيعة ......... محمد عارف مشّه لا يوجد اختلاف عقائدي بين السني والشيعي فكلاهما يؤمنان بوجود الخالق عزّ وجل وكلاهما يؤمنان برسالة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام . لكن الاختلاف في أحقية الخلافة فالشيعي يرى أن خلافة الرسول محمد عليه السلام كانت لعلي قبل أبي بكر الصديق رضي الله عنهما . لست هنا بصدد مناقشة أحقية الخلافة إن كانت لعلي أم لأبي بكر ولكني اطرح سؤالا بسيطا ما الذي كان سيتغير لو تولى علي رضي الله عنه الخلافة قبل أبي بكر الصديق ؟ وما الضرر الذي وقع حين تولى الخلافة أبو بكر الصديق أولا ؟....... ثم سارت الأمور كما كانت وتولى الخلافة علي بن أبي طالب فيما بعد . وظهر المؤيدون والمعارضون في عهده رضي الله عنه كما حال السياسة والحكم. فمن الناس من أيد معاوية . ومنهم من شايع عليا وناصروه . ومنهم من خرج على الطرفين . واستشهد علي كرم الله وجهه . فالسؤال هو : هل فقط هو الحق الوحيد الذي ضاع بضياع خلافة علي رضي الله عنه أولا؟ ثم كم من الحقوق الإسلامية أكثر خطورة تضيع ألان ؟ وهل يمكن إعادة ما كان ليتولى علي بن أبي طالب الخلافة قبل أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ؟ . كم من الأرواح الإسلامية تقتل ألان ؟ وكم من الحقوق الإسلامية تسلب أمام أعيننا ألان ولا نستطيع فعل شيء بسبب تمزقنا واختلافاتنا الجانبية ؟ أليست بين المسلمين سنة وشيعة قواسم مشتركة لتعظيمها وهي إيماننا بالله عز وجل وبرسوله الكريم وبالعدو المشترك الذي يستهدفنا جميعا وسنة وشيعة ؟ ثم لماذا لا نرى أن مجالات الاختلاف في تفسير بعض الأمور السياسية هي ظواهر ايجابية ليكمل بعضنا البعض؟ أليس عدونا واحد ولا يميز بين سني وشيعي في القتل والدمار . وهل العدو في العراق الحبيب مثلا يقول للسني اهرب أريد قتل الشيعي أو العكس و أن الكل مستهدف بسبب دينه ولونه؟ هل يخبر عدونا المسيحي أن اهرب أريد قتل المسلم أم أن الدم العربي هو المستهدف بأكمله ؟.... في ليبيا الشقيقة ألان الدم العربي هو المستهدف في شرق ليبيا وغربها . والهدف الدم والنفط العربي . في فلسطين . في العراق وفي السودان واليمن و ..... و ..... كثيرة هي أبواب الفتنة التي يشرع أبوابها عدونا في كل لحظة فهي كقنابل موقوتة يفجرها في كل حين . أردني وفلسطيني . سوري ومصري. مسلم ومسيحي . سني وشيعي . شمالي وجنوبي . شرقي وغربي.... لقد آن الأوان لأن نقف جميعا في خندق واحد فالكل منا مستهدف . والكل منا مشروع قتيل مخطط له من عدونا المشترك جميعا .و لندرأ الفتنة ولنحاربها جميعا ولنتعظ من تاريخ مضى وحاضر مؤلم . ولنعلم أن التناحر والفرقة ما كان يوما من أدوات العقل بل هو من فعل نتن اخبرنا عنه رسولنا الكريم عليه السلام دعوها فإنها نتنة .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل