المحتوى الرئيسى

طنطاوي هذه هي فرصتك فألتقطها!!!! بقلم:جهاد ملكه

04/07 20:48

بذل رئيس المخابرات السابق عمر سليمان جهودا جبارة ومئات الساعات من العمل المكثف من اجل التوصل إلى مصالحة فلسطينية – فلسطينية وخرجت الفصائل الفلسطينية بالورقة المصرية إلا أن ظروف معينة وأجواء سياسية مسممة أدت إلى رفض حركة حماس التوقيع على تلك الورقة ، وإنني ازعم بأن القيادة المصرية السابقة وعلى رئسها حسنى مبارك لم يبذلوا جهدا حقيقيا في إقناع الفصائل الفلسطينية بالتوقيع على الورقة المصرية وذلك لأسباب كثيرة, واقلها بأن مبارك كان منشغلا بوضعه الداخلي ولا يولي أي اهتمام للقضايا الخارجية, وكان كل جل همه هو توريث ابنه للحكم في مصر, ولأنه دائما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فحدث ما حدث من ثورة وانخلع مبارك عن الحكم وظلت الورقة المصرية على حالها. الاتصالات النشطة التي كانت القاهرة تجريها في السابق مع الفصائل الفلسطينية بهدف إتمام عملية المصالحة عادت إلى سابق عهدها، بعد أن تعطلت لأشهر بسبب الخلاف بين النظام المصري السابق وحركة حماس. وحرص الرئيس أبو مازن على ضم كل من عزام الأحمد رئيس وفد فتح للتفاوض، وكذلك اللواء ماجد فرج مدير المخابرات الفلسطينية ومسئول وفد فتح في ملف الأمن، والذي وصل مصر قبل الرئيس ضمن وفده في القاهرة، لمناقشة كل البنود الخاصة بإنهاء الانقسام خلال هذه الزيارة لهو خير دليل على أن الرئيس أبو مازن عاقد العزم على إنهاء حالة الانقسام في اقرب فرصة ممكنة. والآن الفرصة لحدوث المصالحة الفلسطينية كبيرة جدا حيث أن الأجواء مهيأة بين جميع الفصائل الفلسطينية وخصوصا بعد مبادرة الرئيس عباس وما لاقته هذه المبادرة من ترحيب فلسطيني وعربي ودولي, وأيضا بعد الاتصالات الدبلوماسية التي جرت مؤخرًا بين القاهرة ودمشق والتي أحدثت تقاربًا نوعيًا في العلاقات بين البلدين، خاصة بعد رسالة المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة للرئيس السوري، وقيام اللواء مراد موافي رئيس المخابرات العامة المصرية بزيارة دمشق, وأبلغت سوريا مصر تأييدها لأي جهود لإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتعهدت بالتدخل لدي أطراف تعتقد القاهرة أنها تضع عراقيل أمام جهودها لتحقيق المصالحة الفلسطينية. إن هذه الفرصة تاريخية للمشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر أن يحقق المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية وسيكون هذا الحدث للجيش المصري بمثابة "أكتوبر الثاني" إذا ما تمت المصالحة في عهد المجلس العسكري برئاسة المشير طنطاوي. سيادة المشير ومعالي وزير الخارجية أتمني من مصر الثورة أن تقوم بدورها في إجبار كل من فتح وحماس على إنهاء هذه المهزلة المسماة بالانقسام فالقضية الفلسطينية في تراجع مستمر بسبب الانقسام الذي لا يدفع ثمنه إلا الشعب الفلسطيني وحده. يا سيادة المشير طنطاوي ويا سيادة الدكتور نبيل العربي استصرخكم باسم شباب فلسطين أن تمارسوا كل ما بوسعكم لإنهاء هذا الانقسام البغيض وان تضغطوا بكل ما تمتلكون من قوة على كلا من حركتي فتح وحماس اللتان في يدهما الحل والربط.

Comments

عاجل