المحتوى الرئيسى

ليبيا بين حلف الأطلنطي والتليفزيونات العربية

04/07 13:03

دخلت الأزمة الليبية إلي نفق طويل لا يعرف كيف يخرج منه الثوار ولا يستطيع القذافي أو أولاده رؤية نقطة ضوء سواء في بداية النفق أو نهايته.. المعركة بين الثوار من ناحية وقوات العقيد معمر القذافي ومرتزقته من ناحية أخري لم تحسم الأزمة ولعدة أسباب منها أن الثوار الذين قامت في أذهانهم ضرورة التخلص من معمر القذافي كما تخلص التونسيون من زين العابدين بن علي واطاحة ثوار يناير بمصر بحسني مبارك. غابت عن أذهانهم سبل التنظيم المطلوبة لتحقيق المراد. ويبدو أن معمر القذافي كان أكثر وعيا واعمق حنكة من الثوار. وقرر أن يصب جام غضبه ونيرانه وقذائف طائراته عليهم بلا رحمة. القذافي الذي حكم ليبيا أكثر من أربعين سنة يعلم علم اليقين ان المال وحده ساعده في الخروج من كافة الأزمات التي لحقت بليبيا من قبل وكان هو السبب الرئيسي فيها. المال مكنه من الخروج سالما من أزمة دولية كانت في طريقها إلي اللجوء إلي المحكمة الدولية واصدار أمر قضائي بالقاء القبض علي معمر القذافي ومحاكمته بتهمة التخطيط والتنفيذ لحادث تفجير الطائرة الأمريكية فوق مدينة ليكيربي الاسكوتلاندية والطائرة الفرنسية فوق صحراء النيجير.ترك القذافي الأمور تسير وقبل أن تستحكم الحلقات ضده وضد نظام حكمه قدم المال طواعية وبسخاء في صورة تعويضات ضخمة لأهالي ضحايا الطائرتين وظن ان الأمر انتهي. إيمان القذافي الشديد بسطوة المال سواء داخل ليبيا أو خارجها جعله يستمر في غيه وهو ما يجعله يستمر حتي الآن في ضرب الثوار وممارسة لعبة القط والفأر معهم في الدخول والخروج من المدن الليبية. وعندما يعلن الثوار انهم دخلوا مدينة ليبية ما. سرعان ما تعود القوات الليبية إلي فرض سيطرتها مرة أخري وهو مدرك تماما أن الأمر قد يحسم في النهاية لمن يملك المال.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل