المحتوى الرئيسى

أحدث أنواع النصب ... المتسولون المودرن

04/07 11:22

التسول من أكثر الظواهر شيوعا فى الشارع المصرى، وطوال الوقت يقوم المتسولون بتطوير وسائلهم لمحاولة كسب المزيد من الأموال، ويتعاملون مع الشعب المصرى بطريقه الفيروسات التى تتمحور لتتغلب على الدواء، ويستخدمون فى ذلك الذكاء الفطرى للشعب المصرى، وفى المقابل يقابلهم الشعب المصرى بنفس طريقة عمل الدواء بالضبط بمحاولة معرفة أساليبهم والتعرف عليها حتى يكتشفهم، ولكن هذا لا يمنع أنه يقع فى البدايات فى شباكهم مثلما ينخدع الدواء فى بداية تمحور الفيروس، فمنذ أن بدئوا بالشكل التقليدى الذى كان يجذب تعاطف المصريين فى الماضى، ولكن سرعان ما اكتشف المصريون خدعتهم و أوقفوا التعامل مع معظمهم، بدأوا فى اللجوء إلى العديد من الحيل مثل حيله القروى الذى جاء مصر ونفذت منه الأموال ويحاول تجميع الأموال ليستطيع الرجوع لقريته هذه ألحيله التى سقط معظمنا فيها، ولكننا اكتشفناها بعد فتره عندما أصبحنا نجد التائه يتوه فى نفس المكان كل يوم، وغالبا ما ينساك ويأتى ليطلب منك نفس الطلب، ولكن بعد فتره اكتشفهم الشعب المصرى فبدءوا فى الانحسار لتظهر لنا حيله جديدة وهى الشباب الذين يصعدون لوسائل المواصلات ويدعون أنهم يجمعون الأموال لشخص آخر مريض وأنهم تعاطفوا معه ويطلبون الموجودين المشاركة معهم فى هذا التعاطف، ولكن أيضا بعد تكرار الخدعة مرت عديدة انكشفت لتظهر لنا احدث موضة من المتسولين و أحدث نيولوك، وهى المتسول المودرن فستجد بنتا صغيرة لطيفة تحمل حقيبة مدرسية وكأنها قادمة من المدرسة وتقول ليك أريد أموالا لأذهب للبيت الغريب إن الساعة 10 مساء، فأين المدرسة الموجودة فى هذا الوقت وبعت متابعتها وجدت أمها فى النيو لوك نفسه وبنفس الملابس المحترمة تقوم بمحاولات مختلفة والأخ يستعمل نفس الحيلة، كل واحد منهم على حده وبدلا من العصابات التى كان شكلها غريب أصبحت نفس العصابات ولكن بالنيولوك ويبدو أن أحداث سرقة الملابس بعد الثورة هى التى ألهمتهم هذه الفكرة. وهناك أيضا من استعمل نفس الحيلة ولكن بشكل مختلف فهم يتجمعون فى عائلة الأم والأطفال لزيادة الإقناع بالقضية وأنهم بالفعل عائله تائهة، وهناك من قام بالجمع بين ألطريقه ألحديثه وإحدى الطرق القديمة فهى تستخدم طريقة جمع الأموال للأطفال ولكن بالشكل الجديد والملابس الجديدة وبالطبع تقوم بها فى الشارع وليس فى المواصلات العامة حتى لا تنكشف الحيلة القديمة. وعموما يبدو أن مسلسل التسول فى مصر لن ينتهى وسنجد كل فتره نيولوك جديد للمتسولين حتى يستطيعوا إقناعنا بإعطائهم الأموال بدلا من أن نعطيها للمحتاج الحقيقى أو الطفل الذى لا يجد فعلا أو الأم المريضة التى لا تجد علاج أو العائلة المحتاجة الموجودة فى كل شارع مصرى ولا تجد من يعطيها، ولكن فى النهاية لا نستطيع أن نلوم هؤلاء المتسولين فالمجتمع المصرى هوة الذى ساهم فى انتشار أجيال من أطفال الشوارع والذين إذا لم نجد لهم حلا فى المستقبل القريب لن نستطيع ان نتحمل عواقب وجود هؤلاء المصريين الذين لا يشعرون بانتماء لأى مكان أو لأى شخص بل يحملون ضغائن الكره والحقد على المجتمع - الذى تجاهلهم وعاملهم بكل القسوة لوم يوفر لهم حتى سقف ليناموا تحته - ومعهم كل الحق فى ذلك .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل