المحتوى الرئيسى

مصر : اعترافات مثيرة لخاطفي ابنة عفت السادات

04/07 00:18

مصر : اعترافات مثيرة لخاطفي ابنة عفت السادات  محيط - محمد مفتاح القاهرة : بعد يومين من الحادثة التي أثارت استياء واسعا في الشارع المصري ، أمرت النيابة العسكرية يوم الأربعاء الموافق 6 إبريل بحبس مختطفي الطفلة زينة ابنة رجل الأعمال عفت السادات بعد أن وجهت لهم تهمة خطف أنثى وترويع الآمنين وحيازة أسلحة وذخيرة . وجاء القرار السابق بعد أن أدلى المتهم الأول "أحمد . م " باعترافات مثيرة خلال التحقيقات قال فيها إن حالته المالية كانت ميسورة وإنه يدرس الماجستير في كلية التجارة ويمتلك شركة للأعلاف ويبيع بالأجل ، لكن الظروف الأخيرة في مصر جعلت الكثيرين يرفضون سداد الأقساط وأقام أصحاب الشركات دعاوي قضائية ضده وخشي من السجن فقرر خطف الطفلة للحصول على الفدية. وأضاف أنه اختار ابنة "عفت السادات" لخطفها لأنه يعلم أن والدها ثري يستطيع دفع مبلغ الفدية حيث أنه شاهده ينفق أموالا كثيرة في الانتخابات في دائرة "تلا" التي يعيش المتهم فيها . وتابع أنه تعرف على شخص يعمل لدى عفت السادات أرشده على منزل عفت السادات في مصر الجديدة وقام بمراقبة تحركات الطفلة لمدة 3 أيام حتى نجح في اختطافها . وأشار المتهم أيضا إلى أنه استعان بأصدقائه بعد أن أبلغهم بأنهم في مهمة لمدة يوم يحصل خلالها كل منهم على مبلغ لم يكن يحلم به وأنه بعد أن حصل على الحقيبتين وبداخلهما مبلغ المليوني جنيه قام بتفريغ الأموال في شيكارة خوفا أن يكون بالحقيبتين أجهزة تنصت تمكن الشرطة من القبض عليهم وقال إنه أحسن معاملة الطفلة زينة واعتبرها مثل ابنته لأنه أب وله طفلة عمرها "5 سنوات" وطفل عمره سنتان. كما اعترف المتهمون "حمد .إ - 44 عاما " عامل مزارع و"عبدالجليل .  ع - 27 عاما" و"مصطفى . ح - 32 عاما " بمشاركة المتهم في الجريمة منذ بدايته وأنهم كانوا يراقبون عفت السادات بسيارة نصف نقل أثناء دخوله منطقة صحراء وادى النطرون وأنهم أجروا عدة اتصالات تهديد لرجل الأعمال. ومن جانبه ، ذكر التليفزيون المصري أن الجناة أكدوا أنهم لم يفكروا فى قتل الطفلة نهائيا وكل ماكانوا يريدونه هو الحصول على الأموال فقط وأنهم نادمون على الجريمة . عملية الاختطاف   وكانت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية المصرية تمكنت يوم الإثنين الموافق 4 إبريل من القبض على المتهمين بخطف ابنة النائب السابق ورجل الأعمال عفت السادات. وتمت عملية الاختطاف في الساعة السابعة من صباح الأحد الموافق 3 إبريل عندما قام مسلحون بإجبار سائق السيارة الخاصة التي تقل الفتاة " 15 عاما " في طريقها إلي مدرستها بشارع بيروت بالمعادي بمنطقة مصر الجديدة على السير بعيدا عن المدرسة والتوجه إلى طريق مصر - إسكندرية الزراعي. وبعد أن قام الخاطفون بتقييد السائق طلبوا من والد الفتاة وهو النائب السابق عن دائرة تلا عفت السادات 5 ملايين جنيه فدية لإطلاق سراحها وهددوا بقلتها في حال الرفض. وعند مدينة قليوب بالقليوبية اقتادوا الفتاة وتركوا السائق الذي حرر محضرا على الفور ، وبعد ذلك ، اتصل الجناة بالنائب السابق عفت السادات عدة مرات من مدن مختلفة في الغربية والمنوفية ليصعبوا من احتمال تتبع الأجهزة الأمنية لهم. وظل الخاطفون يساومون السادات طوال الليل وبعد الاتفاق على دفع الفدية أبلغوه بأن يترك حقيبة الأموال بجوار مصنع مهجور بمدينة السادات بالمنوفية ثم أبلغوه بأن ابنته موجودة بجوار كافيتريا عند الكيلو 90 على طريق مصر إسكندرية الصحراوي. عفت السادات وبعد عدة مناورات تم إطلاق سراح الفتاة التي ظلت مختطفة لمدة 21 ساعة وسرعان ما نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية المصرية في إلقاء القبض على الجناة  وبحوزتهم الفدية التي دفعها عفت السادات . وكشف اللواء محسن مراد مساعد وزير الداخلية المصري لقطاع مصلحة الأمن في مؤتمر صحفي عقده مساء الإثنين الموافق 4 إبريل عن تفاصيل حادثة الاختطاف وإلقاء القبض على الجناة ، قائلا :" إن البداية كانت بتلقي أجهزة الأمن بلاغا من عفت السادات باختطاف ابنته عقب خروجها من المنزل فى الساعة السابعة والربع من صباح الأحد الموافق 3 إبريل بشارع بيروت بمصر الجديدة برفقة سائقه الخاص متجهة إلى مدرستها بضاحية المعادى ". وأضاف " سيارة ملاكى سوداء يستقلها 4 أشخاص قامت بقطع الطريق على سيارتها حيث ترجل منها 3 أشخاص وقاموا بتوثيق السائق وقيادة السيارة إلى طريق (مصر -الإسكندرية) الزراعى, ثم تركوا السائق داخل السيارة عند مدينة قليوب بعد أن أخذوا المفاتيح وهاتفه النقال وانتقلوا إلى السيارة الأخرى ". وأشار اللواء مراد إلى أن الخاطفين قاموا بإجراء أول اتصال هاتفى بالسادات من خلال هاتف نجلته فى الساعة العاشرة صباحا -أى عقب اختطافها بساعتين ونصف الساعة- وطلبوا منه تدبير مبلغ 5 ملايين جنيه كفدية لإطلاق سراحها بعد أن طمأنوه على سلامتها ثم أغلقوا الهاتف, مؤكدا أن رجال المعمل الجنائى بدأوا فورا فى فحص السيارة المختطفة لرفع البصمات ومحاولة الوصول إلى أى خيط يدل على شخصية الجناه . وأوضح أن الخاطفين قاموا بالاتصال بالسادات مرة أخرى للاتفاق على ميعاد تسلم الفدية وتسليم الفتاه, وحذروه من إبلاغ الأجهزة الأمنية وهددوه بقتلها فى حال قيامه بالإبلاغ, منوها إلى أنه فى تلك اللحظة طلب عفت السادات من أجهزة الأمن عدم التعامل مع الجناه أو التعرض لهم من قريب أو من بعيد قبل قيامه باستلام نجلته, وهو ما أكد عليه منصور العيسوى وزير الداخلية أيضا والفريق سامى عنان رئيس أركان القوات المسلحة المصرية والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء حيث أكدوا أن سلامة الفتاة تأتى فى المقام الأول . واستطرد اللواء محسن مراد قائلا :"والد الفتاة تلقى اتصالا هاتفيا آخر من رقم جديد يخبره بميعاد التسليم والذى تحدد على أن يكون الليلة قبل الماضية بطريق (مصر -الإسكندرية) الصحراوى", مشيرا إلى أنهم انتقوا ذلك المكان لاتساعه الكبير وصعوبة القبض عليهم ليلا, وحذروه مجددا من اصطحاب أى شخص أو إبلاغ الشرطة وإلا سيقتلون الفتاة ولكنه أخبرهم بأنه لم يستطع أن يدبر من المبلغ المطلوب سوى مليونى جنيه فقط نظرا لعدم قيام البنوك بصرف مبالغ كبيرة نتيجة الأحداث التى تمر بها البلاد. وأضاف أن السادات أخبرهم بإمكانية قيامه بتحرير شيكات مفتوحة لهم ببقية المبلغ ولكنهم رفضوا خشية الإيقاع بهم أثناء صرف الشيكات, وقرروا قبول مبلغ المليوني جنيه كما طلب منهم مقابلتهم وبرفقته شقيقه محمد السادات لعدم قدرته عصبيا على التصرف وحده ووافقوا على طلبه . وأكد اللواء مراد أن أجهزة الأمن قامت بتجهيز مئات الأكمنة على طول طريق "مصر -الإسكندرية" الصحراوى وتفريعاته المتنوعة لضبط الجناه عقب تسليمهم الفتاة وتسلمهم لمبلغ الفدية . وأشار إلى أن عفت السادات توجه بعد ذلك برفقة شقيقه إلى المكان المتفق عليه بالطريق الصحراوى, ولكن الخاطفين غيروا مكان التسليم والتسلم أكثر من مرة لضمان عدم وجود أى مراقبة أمنية, ثم استقروا معه على الدخول فى أحد الطرق الفرعية خلف استراحة الطريق الصحراوى والسير لمسافة 15 كلم وترك المبلغ بالصحراء ثم التوجه إلى الاستراحة لاستلام الفتاة . وأوضح اللواء مراد أن السادات قام بفعل ما طالبوه لكن الخاطفون أخبروه بأن نجلته عند استراحة أخرى وعندما ذهب إليها لم يجد نجلته فاتصلوا به وأخبروه أنها عند بداية طريق وادى النطرون فذهب ولكنه لم يجدها أيضا, فتحدثوا معه مرة أخرى وأكدوا له أنها باستراحة الطريق الصحراوى وعندما توجه إليها وجدها بالفعل وحالتها الصحية جيدة . واختتم قائلا :" من هنا بدأ دور الأجهزة الأمنية, حيث تم نشر مئات الأكمنة بطول الطريق إلى أن تمكن كمين بمنطقة بدر بمحافظة البحيرة من ضبط المذكورين ومبلغ الفدية عقب معركة مسلحة معهم, حيث اعترفوا تفصيليا بارتكابهم الحادث ". تاريخ التحديث :- توقيت جرينتش :       الأربعاء , 6 - 4 - 2011 الساعة : 10:54 مساءًتوقيت مكة المكرمة :  الخميس , 7 - 4 - 2011 الساعة : 1:54 صباحاً

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل