المحتوى الرئيسى

دول الخليج تعرض "وساطة الرحيل" في اليمن

04/07 11:50

دول الخليج تعرض "وساطة الرحيل" في اليمن صنعاء: عقب الاعلان عن مبادرة خليجية تتضمن تنحي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عن الحكم وتضمن سلامته هو وافراده عائلته من الملاحقة قضائيا أصبحت الكرة الآن في "ملعب" صالح ، خاصة بعد تخلي القوى الدولية عنه ، في الوقت الذي تتزايد الضغوط عليه وتتواصل الاعتصامات في عدة مدن مختلفة للمطالبة بتنحيه عن السلطة فورا. واعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني ان دول الخليج التي تجري وساطة لحل الازمة في اليمن تأمل في التوصل الى اتفاق لتنحي الرئيس علي عبدالله صالح. ونقلت وكالة الانباء القطرية عن الشيخ حمد قوله في تصريحات على هامش مؤتمر في نيويورك حول الاستثمار في قطر: "ان دول مجلس التعاون الخليجي تأمل في ابرام اتفاق مع الرئيس اليمني كي يتنحى". وكانت دول الخليج اطلقت وساطة في اليمن ودعت الحكومة والمعارضة المطالبة برحيل صالح الى محادثات في الرياض لانهاء الازمة التي تعصف بالبلاد، وقد رحبت الحكومة اليمنية بهذه الوساطة فيما اكدت المعارضة انها تريد ان تحصر المفاوضات بمسألة تنحي صالح. فيما قال صلاح الدكاك صحفي من مدينة تعز، في اتصال هاتفي مع قناة "الجزيرة" ان " شباب الثورة يرفضون اي مبادرة ويطالبون بالرحيل الفوري للنظام كله وليس صالح فقط ويرفضون ايضا مبدأ الحوار". فيما قال نائب وزير الاعلام اليمني ان المبادرة الخليجية تقوم على اسس غير ديمقراطية. وتحركت مسيرات بعشرات الالاف صباح الخميس جابت شوارع العاصمة اليمنية وصنعاء مصرين على مطالبهم برحيل الرئيس ، بينما قامت مدرعات الجيش بحماية المتظاهرين بعد انسحاب الامن من ساحة الحرية في تعز جنوب اليمن. الارادة الشعبية وتعليقا على تصريحات الشيخ حمد، قال محمد الصبري القيادي في اللقاء المشترك الذي تنضوي تحت لوائه احزاب المعارضة البرلمانية في اليمن ان "اي جهد في هذا الاتجاه مرحب فيه تلقائيا وهو يخدم الاراة الشعبية". واشار الصبري في اتصال مع وكالة "فرانس برس" الى ان "مجموعة الافكار التي طرحها السفراء الخليجيون في اليمن تشمل تنحي الرئيس وتسليم السلطة لنائبه وتوفير ضمانات له ولعائلته وتشكيل حكومة وحدة وطنية". واعتبر الصبري ان "الطابة الآن في ملعب صالح واي تأخير يتحمل هو مسئولية نتائجه" ، الا ان الصبري اعتبر ان "المسالة لا تحتاج للذهاب الى الرياض" ، متوقعا ان يتنحى صالح "من تلقاء نفسه". ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم عن مسئول خليجي قوله: "هناك خطة من المقرر أن تقدم إلى صالح وخصومه في محادثات ستجري قريبا في السعودية". واضاف "إن الاقتراح هو أن يكون هناك مجلس حاكم يضم كل الأحزاب السياسية المختلفة والقبائل لفترة لا تتجاوز ثلاثة أشهر"، موضحا "ان المجلس الحاكم سيمهد الطريق للانتخابات". واشارت مصادر معارضة الى ان المبادرة الخليجية تتضمن تنحي صالح عن الحكم وتعيين نائبه او اي شخصية اخرى يتفق عليها لتسيير المرحلة الانتقالية ، وضمان سلامة الرئيس وابنائه وافراده عائلة من الملاحقة قضائيا، وتشكيل حكومة وحدة وطنية.  قتلى "التنحي"بدورها اتهمت منظمة العفو الدولية السلطات اليمنية في تقرير صدر امس الأربعاء باستخدام "القوة المفرطة على نحو فج" ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة، داعية إلى إجراء تحقيق خارجي في تلك الهجمات. ونقلت صحيفة "الحدث" اليمنية عن المنظمة الحقوقية، التي تتخذ من لندن مقرا لها، قولها في تقرير : "إن نحو 100 شخص قتلوا منذ بداية العام الجاري عندما اندلعت مظاهرات ضد الرئيس علي عبد الله صالح الذي يحكم البلاد منذ نحو 32 عاما". واتهمت المنظمة، في تقريرها الصادر في 40 صفحة تحت عنوان "لحظة الحقيقة لليمن"، السلطات اليمنية بالتصرف بـ "عدم اكتراث بأرواح البشر"، وتواصل "حلقة للإفلات من العقاب". وانتقدت المنظمة كذلك اليمن بشدة بسبب اعتقال المئات من نشطاء المعارضة ومواصلة قمع الصحفيين واستخدام التعذيب بل وقتل معتقلين على أيدي قوات الأمن. وأوضحت المنظمة أنه من بين أكثر الأحداث المزعجة بشكل خاص هو عندما رفضت قوات الأمن السماح للأهالي بنقل الجرحى إلى المستشفى بعدما أطلقت قوات الحكومة النار على المتظاهرين والمارة في محافظة عدن جنوبي البلاد في فبراير/شباط الماضي. وقالت "إنه تردد أن عناصر من قوات الأمن، وبعضهم يرتدي الزي الرسمي والآخر يرتدي ملابس مدنية، استخدموا قنابل الغاز المسيل للدموع المصنوعة في الولايات المتحدة والذخيرة الحية والرصاص المطاطي وقنابل مطاطية أمريكية الصنع والصواعق الكهربية في قمع المتظاهرين بشكل عنيف". ودعت الجماعة الحقوقية الحكومة في صنعاء إلى وقف هجماتها ضد المتظاهرين السلميين، فيما دعت المجتمع الدولي إلى الوقف الفوري لإمداد ونقل الأسلحة إلى قوات الأمن اليمنية. براءة القبائل اللواء على محسن الاحمر من جهته، قال قائد المنطقة الشمالية الغربية العسكرية باليمن اللواء المنشق علي محسن الأحمر إن محاولة اغتياله تمت بعلم قيادات بالرئاسة وبعض المشايخ والحزب الحاكم. وبرأ الأحمر بمقابلة خاصة مع قناة "الجزيرة" قبائل بني بهلول وسنحان وبلاد الروس من محاولة الاغتيال التي نفذت قبل يومين، موضحا "أن الهدف من وراء تلك العملية كان اقتحام الفرقة الأولى مدرعات من قبل عناصر كانت مدسوسة بأوساط تلك القبائل". واضاف الاحمر: "ان الرئيس علي عبدالله صالح أوفد إليه مجاميع قبلية للوساطة معه، ودس بينهم عناصر من حرسه الخاص والقناصة، باشروا إطلاق النار اتجاهه بمجرد خروجه لاستقبال الوفد، كما أطلقوا النار على المحتشدين". وكان الأحمر كشف في بيان سابق "أن مجاميع كبيرة قاربت ثلاثة آلاف شخص من مديريات سنحان وبني بهلول وبلاد الروس وصلت بوابة الفرقة الأولى المدرعة، وطلبت مقابلته وأن يخرج إليهم إلى الشارع". وبمجرد وصوله للقاء المجاميع القبلية، ظهرت في سماء الفرقة طائرتان من طراز ميغ 29 في وضعية قتالية وكأنها إشارة للمجموعة المندسة ،الموجودة بين الحشود فوق جسر مذبح، لبدء مهمتهم، حيث قاموا بإطلاق النار مباشرة باتجاهه وعلى المجاميع القبلية باستخدام أسلحة رشاشة وقناصة. وأفاد البيان أن مخطط اغتيال الأحمر باء بالفشل، بعد أن رد أفراد الفرقة الأولى المدرعة على المسلحين ، لافتا إلى أن الأحمر كان برفقته لحظة خروجه للقاء المجاميع القبلية، الشيخ اللواء أحمد إسماعيل أبو حورية، الوسيط بينه وبين صالح. وحذر الأحمر في البيان نظام الرئيس وأعوانه من "مغبة جر البلاد إلى أتون الصراع والفتنة من خلال التصعيد المستمر والتحريض الذي تقوم به قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والحرس الخاص والأمن المركزي في محاولات منها لاستفزاز إخوانهم أبناء القوات المسلحة المؤيدة لثورة الشباب السلمية، واستمرار هذه القوات وأعوان النظام بالاعتداء على المعتصمين بساحات التغيير والحرية". وأكد عدم انجرار القوات المسلحة -التي تتبعه وأعلنت تأييدها للثورة الشعبية السلمية- لما أسماه الاستفزازات والحماقات الهادفة لجر اليمن إلى أتون حرب أهلية مدمرة. تاريخ التحديث :- توقيت جرينتش :       الخميس , 7 - 4 - 2011 الساعة : 10:16 صباحاًتوقيت مكة المكرمة :  الخميس , 7 - 4 - 2011 الساعة : 1:16 مساءً

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل