قوات واتارا تحاصر جباجبو في ساحل العاج

ابيدجان (رويترز) - حاصرت القوات الموالية للحسن واتارا الفائز في انتخابات الرئاسة في ساحل العاج مقر الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو يوم الخميس بعد أن قوبلت محاولة لاخراجه من مخبأه بمقاومة عنيفة.واستمر القتال في ابيدجان اذ حاولت قوات واتارا خلع جباجبو الذي رفض التخلي عن السلطة بعد أن خسر انتخابات أجريت في نوفمبر تشرين الثاني الماضي لصالح وتارا وفقا لنتائج صدقت عليها الامم المتحدة.وقال شاهد من رويترز ان انفجارات متفرقة كسرت الصمت في واحدة من أهدأ الليالي منذ وصول قوات واتارا الى العاصمة الاقتصادية للبلاد قبل أسبوع.وجابت قوات جباجبو الشوارع كذلك وقالت وسائل اعلام يابانية انها اقتحمت مقر اقامة السفير الياباني الليلة الماضية وأجبرته وسبعة من العاملين معه على الاختباء في غرفة امنة قبل أن تنقذهم قوات فرنسية وقوات الامم المتحدة بطائرة هليكوبتر.وقال مستشار لجباجبو مقيم في باريس لرويترز ان قوات واتارا جددت هجومها على مقر اقامة جباجبو في وقت متأخر من مساء يوم الاربعاء بدعم من طائرات هليكوبتر فرنسية وتابعة للامم المتحدة. ولم يتسن التحقق من ذلك من مصدر مستقل.وقال مصدر دبلوماسي غربي مقيم في مكان قريب ان قوات واتارا حاولت اقتحام مقر اقامة جباجبو في حي كوكودي الراقي في وقت سابق يوم الاربعاء بعد فشل محادثات قادتها الامم لمتحدة وفرنسا لتأمين رحيله لكن تم التصدي لها بنيران أسلحة ثقيلة.وقامت فرنسا المستعمر السابق لساحل العاج بدور قيادي في محادثات تهدف الى اقناع جباجبو بتسليم السلطة لواتارا وانهاء مواجهة بسبب نتائج انتخابات نوفمبر.وقال متحدث باسم الامم المتحدة في نيويورك ان المفاوضات مع معسكر جباجبو مستمرة لكن لم يتضح ما اذا كانت ستقود لاي شيء خاصة بعد أن قال جباجبو نفسه لمحطة اذاعة فرنسية انه لا يعتزم التخلي عن السلطة.وقصفت طائرات هليكوبتر تحت قيادة قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في ساحل العاج مخازن اسلحة جباجبو في وقت سابق هذا الاسبوع ومنها مخازن بالقرب من مقر اقامته لكن هذه الهجمات انتهت يوم الثلاثاء.ويحكم جباجبو ساحل العاج منذ عام 2000 ويلقي اللوم على باريس في مساندة شمال البلاد في الحرب الاهلية التي اندلعت في عامي 2002 و2003. ويشكل الان المتمردون في هذه الحرب غالبية قوات واتارا.وكانت الانتخابات التي أجريت العام الماضي بعد طول انتظار تهدف الى وضع نهاية للحرب الاهلية لكن رفض جباجبو التخلي عن السلطة أدخل البلاد في دائرة عنف أسفرت عن سقوط أكثر من 1500 قتيل.وقال ممثل الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية يوم الثلاثاء الماضي انه يجري محادثات مع دول في غرب افريقيا بشأن احالة أعمال وحشية تردد وقوعها في ساحل العاج الى المحكمة بعد ما تردد عن وقوع مذبحة في غرب البلاد.من تيم كوكس ولقمان كوليبالي